مخزومي تفقد أماكن الهجمات الإرهابية وعزّى كرامي بالشهيد الرشيد

زار رئيس حزب «الحوار الوطني» النائب فؤاد مخزومي مدينة طرابلس، وتفقد أماكن الهجمات الإرهابية التي وقعت في عاصمة الشمال ليلة عيد الفطر.

وزار منطقة مرفأ طرابلس والتقى رئيس المرفأ أحمد تامر وعدداً من أصحاب المحال التجارية المجاورة للمرفأ المتضرّرين من الهجوم الإرهابي واستمع إلى رواياتهم حول الحادثة وهواجسهم.

ثم توجه إلى شارع التوليد، حيث المبنى الذي اقتحمه الإرهابي، والتقى عدداً من سكانه وأصحاب المحلات الذين إستمع منهم إلى ما جرى في تلك الليلة الدموية، متسائلين «إلى متى ستبقى طرابلس مهمّشة»، ووعدهم مخزومي «بمتابعة موضوع التعويضات عن الأضرار شخصياً من خلال مجلس النواب والهيئة العليا للإغاثة»، وأبلغهم «أن الهدف الأساس من زيارة طرابلس هو تفقد أحوالها والوقوف على هواجس أهلها».

وزار مخزومي النائب فيصل كرامي معزياً بالرئيس الشهيد رشيد كرامي في ذكراه الثانية والثلاثين.

وقال كرامي «رحبنا بالصديق نائب بيروت فؤاد مخزومي وزيارته إلى طرابلس».

وتوجه إلى مخزومي قائلاً «نحن نشكر لك هذه الزيارة وشعرنا كم آلمك هذا الحادث الذي حصل في طرابلس وكأنه حصل في بيروت، نشكر تضامنك مع مدينة طرابلس والله يكتر من أمثالك ، وطرابلس بحاجة لتضامن الكلّ وجهد الكلّ، خصوصاً الدولة اللبنانية، التي للأسف بدل أن تذهب لمعالجة هذا الموضوع وتأخذه بجدية كبيرة، ذهب مسؤولوها إلى الخلافات والسجالات ونحن حتى هذه اللحظة ما زال رهاننا الوحيد هو الدولة اللبنانية والأجهزة الأمنية، التي نشدّ على يدها ونطلب منها كشف هذه الحقائق أمام الرأي العام، لأنه لهذه اللحظة ما زلنا نعيش في حالة قلق، ونتمنّى ان تكون هذه فعلاً خاتمة الأحزان وأن نبني معاً دولة القانون والمؤسسات، وأهلاً وسهلاً بك في طرابلس ومرحب بك دائماً بيننا بما تحمله من خير ومشاريع ومؤسسات لكلّ لبنان بدون تفرقة».

والتقى مخزومي إلى مأدبة غداء عدداً من الوجوه الطرابلسية للوقوف أكثر على الأوضاع في عاصمة الشمال.

وكان مخزومي قد بدأ زيارته من مركز «مؤسسة مخزومي» حيث التقى ثلة من الشخصيات الطرابلسية وتربويين، ووضعهم في صورة الأوضاع العامة ووعدهم بالتواصل الدائم.

وجدّد مخزومي في مختلف محطاته الطرابلسية تعازيه بشهداء قوى الأمن الداخلي والجيش، متمنياً للجرحى الشفاء العاجل، واعتبر «أنّ البطولة المشهودة للشهداء الذين سقطوا في طرابلس خلال التصدّي للإرهابي القاتل، تجمع اللبنانيين من حولها»، مبدياً استغرابه من «محاولات استثمار قوى سياسية لهذا الحدث الأليم».

ورأى أنّ «السجالات التي تشهدها البلاد بشعة، خصوصاً أنها تطاول مؤسسات الدولة تشكيكاً وتجريحاً»، معتبراً أن «لصق الإتهامات بطائفة ومذهب أصبح سلوكاً ليس ممجوجاً، فحسب بل هو مرفوض جملة وتفصيلاً».

وتابع « المطلوب الالتزام بروحية اتفاق الطائف سقفاً للغة التي يجب أن يعود إليها المسؤولون المتعددو الوجهات»، محذراً من أن «اللغة الشعبوية لا تخدم أحداً ولا تخدم السلم الأهلي»، داعياً إلى «الالتزام الحقيقي بالوحدة الوطنية، والأهم البقاء تحت سقف الدستور».

وخلص إلى «ضرورة تحصين قوانا الأمنية جيشاً وقوى أمن داخلي، لأن تضحياتهم العظيمة هي الضمانة لحفظ الأمن، وتحصين القضاء بالعمل على استقلاليته، وليكن الموقف الوطني الجامع هو السبيل الآخر لضمان أمن البلد واستقراره». وأكد أخيراً رفضه «المساس بالمخصصات وتعويضات القوى الأمنية والجيش والقضاة أيضاً»، محذرا من «الاستهانة بأهالي الشهداء واستضعاف الجرحى والمتقاعدين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى