رأى السيد علي محمد حسين فضل الله «أنّ الإرهابيين تحوّلوا قنبلة موقوتة على أرض الوطن يجب إزالتها»، داعياً القضاء إلى كشف ملابسات جريمة طرابلس والداعمين لها.
رأى السيد علي محمد حسين فضل الله «أنّ الإرهابيين تحوّلوا قنبلة موقوتة على أرض الوطن يجب إزالتها»، داعياً القضاء إلى كشف ملابسات جريمة طرابلس والداعمين لها.
وأثنى فضل الله، خلال تأبين الشهيد النقيب حسن علي فرحات الذي سقط غدراً على يد التكفيريين في طرابلس، في حسينية بلدته برعشيت، على مناقبية الشهيد «الذي تربّى على القيم الوطنية في منزل ذويه وفي المؤسسة العسكرية التي انتمى اليها، فكان شهيداً بحجم الوطن».
وتطرق إلى العملية الإرهابية في طرابلس فقال «لقد تحوّل هؤلاء الإرهابيون قنبلة موقوتة على أرض الوطن يجب إزالتها، ولذلك على القضاء أن يكشف ملابسات تلك الجريمة النكراء والداعمين لها بقضاء نزيه لا ينفذ إليه السياسيون فيفسدونه وتتكرّر تلك الحادثة فيشعر البعض بانهم مكشوفون ممن هم فوقهم».
وأكد «أننا لا نستطيع مواجهة تلك المخاطر وبناء وطن لجميع الناس إلاّ بالوحدة».
وانتقد الذين يستغلون الدين لمصالح ضيقة وقال «إذا بقينا على هذه الحال كلّ يريد أن يأخذ الوطن إلى ساحته وموقعه، فسنبقى في صراعات مستمرة. يجب أن نبني وطناً للجميع، لذلك نقول لكلّ الذين يتحدثون باسم الدين، أخلصوا لقيم وتعاليم دينكم لأنها تدعو إلى المحبة والرحمة والأخلاق».
وألقى محمد حسين فرحات كلمة ذوي الفقيد، طالب فيها باسم العائلة «بتحقيق شفّاف لجلاء ملابسات تلك الجريمة يتولاه الجيش لأنه موضع ثقة واحترام، فلا يتدخل الساسة بالقضاء فيفسدونه».
من جهته، شدّد عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب قاسم هاشم، بعد تقديمه العزاء بالشهيد فرحات في برعشيت، على «ضرورة الحفاظ على الاستقرار والابتعاد عن الخطاب الموتور، لأنّ المطلوب في هذه الظروف التي يمرّ بها لبنان والمنطقة، وحدة الموقف الداخلي، لنستطيع مواجهة التحديات وتحصين الواقع الداخلي، وهذه مسؤولية القوى السياسية باعتماد اللغة التي تجمع وتوحّد».
ورأى أنّ «ما حصل في طرابلس يضع الجميع أمام مسؤولياتهم، لتأمين شبكة الأمان الوطني وحفظ الأمن والاستقرار، لأنّ دماء شهداء طرابلس كتبت جزءاً من الموازين».
وقال «مع انطلاق دراسة الموازنة العامة في لجنة المال والموازنة، فإنّ المستجدات تفرض ضرورة الإلتزام بكلّ ما يوفر متطلبات الأمن في كلّ مؤسسات ومصالح الطبقات الفقيرة، والعمل على تأمين الإيرادات من أبواب كثيرة، دون المسّ بجيوب المواطنين ودون فرض ضرائب جديدة».