مطر: مسؤوليتنا الوطنية تعميم ثقافة بيئية سليمة

مصطفى الحمود

شدّد رئيس اتحاد بلديات ساحل الزهراني علي مطر على ضرورة تعميم ونشر الثقافة والوعي البيئي ليس لنجمّل مناطقنا وللسياحة فقط إنما لنبني مجتمعاً نظيفاً خالياً من الأمراض والأوبئة التي تفتك بأجيالنا نتيجة تراكم الأوساخ والنفايات.

كلام مطر جاء خلال رعاية ومشاركة اتحاد بلديات ساحل الزهراني وبلديات الاتحاد في الحملة الوطنية لتنظيف الشاطئ بالتعاون مع الجمعيات الأهلية والبيئية والكشفية والرياضية والتربوية والثقافية والثانويات والمدارس.

وتميّز النشاط بمشاركة كثيفة حيث كانت جولة على المواقع التي تمّ فيها رفع النفايات وفرزها مباشرة في خطوة لتعزيز ثقافة الفرز، خصوصاً انّ اتحاد بلديات ساحل الزهراني كان السباق في اعتماد الفرز من المصدر للنفايات وتمّ إنشاء معمل خاص للفرز في منطقة أبو الأسود.

وخلال جولته على المواقع التي شملتها حملة النظافة قال رئيس اتحاد بلديات ساحل الزهراني انّ هذا الحدث نشارك فيه ونرعاه منذ سنوات خصوصاً انّ هذا الشاطئ هو المتنفس والرئة الاقتصادية والإنمائية والسياحية للمنطقة، ولفت مطر الى انه يتمّ فرز النفايات مباشرة في أرض الموقع ليتمّ نقلها الى معمل الفرز في منطقة أبو الأسود في خطوة لتشجيع المواطنين على الفرز مباشرة من منازلهم، وهي الخطوة التي اعتمدها الاتحاد بالتعاون مع المنظمات الدولية والتي اعتمدتها أيضاً وزارة البيئة هذا العام، وهو ما يؤكد صوابية خيارتنا في سبيل معالجة أزمة النفايات.

وأعرب مطر عن سعادته «لتجاوب المواطنين، إذ تراوح عدد الحاضرين بين 2500 و3000 شخص خلال هذا النهار، ومع أنّ التجهيزات التي عمد الاتحاد إلى تأمينها، بناء على توقعاته، لم تكف عدد الذين لبّوا دعوة المشاركة، إلا أنّ هذا لم يمنعهم من الحضور بكثافة، والعمل بجهد لإنجاز المهمة.

ولفت مطر إلى أنّ هذه الحملة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، وأنّ الاتحاد يقوم منذ سنوات بهذه الحملات ويرعاها، وستكون هناك حملات مشابهة للشاطئ، وللمواقع الطبيعية البرية، والأحراج والمحميات.

وقد شملت الحملة 14 موقعا، أيّ ما يعادل نسبة تتراوح بين ربع وثلث المواقع اللبنانية، وانفردت بشعار «البيئة بيئتنا»، للوقوف على مبدأ الكرامة أولاً، أيّ كرامة الجنوب الذي دافع عن كلّ الوطن، وحصّنه وللحفاظ على البيئة، أيّ المحيط الحيوي لهذه المنطقة الجغرافية.

وشملت الحملة الشواطئ الممتدّة ضمن نطاق الاتحاد: العدوسية المسبح التلة الرملية حيث شاركت بلدية الغسانية – الصرفند، وأشاد رئيس البلدية علي حيدر خليفة «بمشاركة وتعاون جميع مكونات بلدة الصرفند في الحملة الوطنية لتنظيف الشاطئ اللبناني»، معتبراً أنّ ذلك «يؤسّس لمرحلة جديدة من التعاون والتنسيق، لتكون كلّ الأماكن نظيفة»، واعداً «بالعمل على تشكيل لجنة متابعة دائمة بإشراف البلدية، لمتابعة الحملة الوطنية».

وامتدّت الحملة الى بلدات الخرايب، البيسارية، عدلون، أنصارية والسكسكية، حيث كانت مشاركة لجمعية «نساء بلا حدود» العالمية فرع جنوب لبنان، بحضور رئيسة الجمعية السيدة سمر العمار الأسعد، في أعمال تنظيف المسبح الشعبي في بلدة السكسكية، الى جانب متطوّعين من شباب البلدة والقرى المجاورة».

وثمّن رئيس بلدية السكسكية علي عباس بدوره «الحضور المؤثر للجمعية في هذه الورشة البيئية الهامة»، داعياً الى مزيد من التعاون مع المجلس البلدي، من أجل بيئة نظيفة ومجتمع سليم». بدورها، أعربت الاسعد في ختام الحملة عن سعادتها «بالتواجد في هذا اليوم المميّز، لخدمة بلدة عزيزة تحمل لأهلها الكثير من المحبة والتقدير»، منوّهة بكلّ «الأنشطة التطوّعية الأهلية التى تسعى الى صون مجتمعنا وبيئتنا وثرواتنا الطبيعية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى