جريصاتي بعد لقائه دريان: باسيل حريص على التفاهم مع الحريري ولسنا في وارد تسويات
وضع وزير الدولة لشوؤن رئاسة الجمهورية، سليم جريصاتي مفتي الجمهورية عبد الطيف دريان «في صورة استهجان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لحدة الخطاب السياسي، بين الأفرقاء».
وقال بعد لقائه دريان في دار الفتوى أمس، إنّ «رئاسة الجمهورية هالها ما وصل إليه هذا الخطاب من سقف عال، وصمتها هو استهجان لهذا الخطاب وأبلغ ردّ عليه، في حين أنّ على كلّ فريق حلّ مشاكله من ضمن البيت الواحد وليس على المنابر، خصوصاً إذا كان هذا المنبر هو دار الإفتاء، لأنه دار ينفر من الكلام المذهبي ومن كلّ كلام يحمل ضغينة، وبالتالي المطلوب ان نتكلم بخطاب وطني جامع، ضمن شراكة وطنية وعيش واحد واحترام الدستور والركون إلى المفتي وأمثاله من المعتدلين في هذا الظرف الصعب».
وأوضح أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون «يعتبر أنّ الخطاب مباح في ظلّ نظامنا الديمقراطي، ولكن سقف الخطاب تحدّده القوانين المرعية الإجراء كما الدستور، إذ لا شرعية لأيّ سلطة أو خطاب يناقض ميثاق العيش المشترك، وأصرّينا لدى سماحته على رفض نسب الكلام لغير قائله وتأسيس مواقف تصعيدية عليه»، مضيفاً أنّ «هذا التصعيد يغلّف بغلاف ديني وهنا الخطر، وقد اتفقنا مع سماحته على أنّ هذا الأمر قمة الضغينة لأنّ الدين يجمع ولا يفرّق ويقول الحق ولا يعترف بالباطل».
وتابع «تطرقنا إلى عنوان العهد برئاسة عون القائم على إنهاض مشروع الدولة بمفهومها ومقوماتها كافة والحرص على ميثاق العيش الواحد، وأكدنا لسماحته عدم قبول الرئاسة بمحاولة البعض تلقينها كيفية تطبيق الدستور واحترام الطائف»، مشيراً إلى أنّ «تفريعات عنوان العهد، كثيرة وأهمّها الاستقرار السياسي ومحاربة الإرهاب، والوضع الاقتصادي والاجتماعي لأنّ الرئيس عون أراد للموازنة وظيفة اقتصادية ولهذا تأخرت بالصدور، يليها انتظام المالية العامة بإصدار قطوعات الحسابات، للانتقال من اقتصاد الريع إلى الاقتصاد الإنتاجي».
وأضاف جريصاتي «اتفقنا مع سماحته على أنّ الحكم اليوم هو للأقوياء واتفقنا على تفسير واحد لحكم الأقوياء وهو مقتبس من وثيقة الوفاق الوطني والقائم على التمثيل الشعبي وصدقية هذا التمثيل، لينتقل هؤلاء الأقوياء من تمثيلهم هذا إلى رحاب الوطن»، محبّذاً «عبارة التفاهمات الكبرى على التسويات، لأنّ التسويات تعبّر عن صفقة ما، ونحن لسنا في هذا الوارد».
وأكّد جريصاتي أنّ «رئيس التيار الوطني الحر وتكتل لبنان القوي الوزير جبران باسيل حريص على علاقة التفاهم الكبرى مع رئيس الحكومة سعد الحريري و»المستقبل» وحين يُنسب كلام إليه أو إلى أيّ عضو في التكتل يجب أن يُسأل عن مصدره والتحقق من فحواه والاستيضاح، وأنا مهمّتي اليوم بلقائي مع المفتي، كانت توضيحية للشرح اننا مع الكلام السوي وما يسري على الرئيس عون يسري على كلّ الأفرقاء والتيّار لا يشعر بعقدة ذنب لا مع أهل دار الإفتاء ولا مع الشارع السني ولا تجاه تيار المستقبل ورئيس الحكومة سعد الحريري».