طهران تتحدّى العقوبات وتنتج المزيد من المقاتلة «كوثر» وتعلن إجراءات جديدة في حقل الغاز المشترك مع الدوحة
أعلنت طهران أن «جدول أعمال الصناعات الإيرانية الدفاعية يتضمّن زيادة إنتاج المقاتلة الحربية الإيرانية النفاثة كوثر»، التي أزيح الستار عنها في آب من العام الماضي.
وقال وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي إن «جدول أعمال الصناعة الدفاعية في البلاد يتضمّن إنتاج المزيد من الطائرة المقاتلة النفاثة الوطنية كوثر»
وصرّح حاتمي خلال زيارته التفقدية مع قائد القوة الجوية وعدد من كبار المسؤولين العسكريين في مجال صناعة الطائرات التابعة للوزارة «هسا في أصفهان وسط البلاد، أن «الخبراء الدؤوبين بمنظمة الصناعات الجوية بوزارة الدفاع قد بذلوا كل جهودهم على مدى الأعوام الأربعين الماضية في سياق الارتقاء بقدرات القتال الجوي والمثال على ذلك هو تصنيع وإنتاج المقاتلة الوطنية كوثر خلال العام الماضي»
وخلال جولته، تعرّف الوزير الإيراني عن كثب على مسيرة أنشطة القطاع الجوي للقوات المسلحة وأحدث الإجراءات المتعلقة بتصنيع وإنتاج المقاتلة الوطنية «كوثر»
وكانت المقاتلة «كوثر المصنّعة محلياً قد أزيح الستار عنها في 22 آب من العام الماضي في يوم الصناعات الدفاعية بحضور الرئيس حسن روحاني.
وتمّ إنتاج المقاتلة المتطورة، من قبل المتخصصين في منظمة الصناعات الجوية في وزارة الدفاع الإيرانية وإسناد القوات المسلحة، وتتمتع بمواصفات مثل شبكات البيانات الرقمية العسكرية المتوافقة مع الجيل 4، وشاشات العرض الرقمية المتعددة الأغراض واستخدام الحاسوب للمحاسبات الباليستية، ورادار متطوّر متعدّد المهام لتوجيه إطلاق النار ومنظومات الخرائط المتحرّكة الذكية، وغيرها من المواصفات الأخرى.
على صعيد آخر، قال مسؤول إيراني، إن بلاده تنوي «تركيب منصة بحرية رابعة بالمرحلة التطويرية رقم 14 بحقل بارس الغازي المشترك مع قطر في الخليج»
وأوضح محمد باقر عالي، رئيس مجلس إدارة منظمة تحديث وتطوير الصناعات الإيرانية في مراسم نقل المنصة، أمس، أن «تصميم وصناعة ونقل المنصة تم على أيدي خبراء إيرانيين»
وأضاف أن «صناعة المنصة محلياً وفّرت أكثر من 150 مليون دولار من العملة الصعبة للبلاد، ويعكس قدرات الخبراء المحليين وفشل الحظر»
من جهته، أكد متعهد مشروع المرحلة التطويرية 14 بحقل بارس الغازي، أن «المنصة ستركب بمسافة 105 كيلومترات عن سواحل منطقة عسلوية بالخليج الفارسي ، موضحاً أنه «مع تركيبها سيستخرج 14 مليون متر مكعب يومياً من الحقل الغازي المشترك مع قطر»
وفي كانون الثاني من العام الحالي، خرجت إيران بتصريحات على لسان وزير نفطها بيجن زنغنه، الذي أكد أن «إيران تفوقت على الدولة الخليجية قطر»
وأكد زنغنه، خلال مراسم تدشين مشروع توصيل الغاز إلى مدينة جيرفت جنوب شرقي إيران، أول أمس، «ارتفاع إنتاج بلاده من الغاز بنسبة 35 خلال العام المالي الحالي مقارنة بالعام الماضي ، مضيفاً أن «إيران تفوقت على قطر في مجال إنتاج الغاز»
وأضاف زنغنه: «إيران تمكنت من إدخال 14 مرحلة من حقل بارس الجنوبي للغاز إلى دائرة الإنتاج، والآن تمكنت من تحقيق إنتاج يبلغ 610 ملايين متر مكعب يومياً، وتفوقت على قطر في هذا المجال»
وحقل «بارس الجنوبي ، أو ما يعرف بـ حقل غاز الشمال ، هو حقل غاز طبيعي يقع في الخليج تتقاسمه إيران وقطر، ويعد أكبر حقل غاز في العالم حيث يكمن فيه 50.97 تريليون متر مكعب من الغاز.
وتحتلّ قطر، مكانة رائدة في مجال الغاز، حيث تُعد أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم وتخطط لزيادة قدرتها الإنتاجية من الغاز المسال بحلول 2024 إلى 110 ملايين طن سنوياً، قياساً بإنتاجها الحالي البالغ 77 مليون طن سنوياً.