خليل: أتمنّى على القضاة تجاوز بعض التحفظات

افتتح مؤتمر رؤساء المحاكم العليا العربية أعماله برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلاً بوزير المال علي حسن خليل وحضور وزير العدل ألبرت سرحان ووفود من: المغرب، السودان، الأردن، سلطنة عُمان، فلسطين، اليمن، موريتانيا وجيبوتي. ويأتي انعقاد المؤتمر في مجلس النواب ضمن فعاليات المئوية الأولى لمحكمة التمييز.

وألقى رئيس لمجلس القضاء الأعلى والرئيس الأول لمحكمة التمييز القاضي جان فهد كلمة اعتبر فيها أنه «لا يستقيم حكم القانون، إلا بوجود قضاء شفّاف، مقدام، لا يهاب التضحيات، يحظى بثقة المتقاضين، محصّن ضدّ جميع المؤثرات الخارجة عن القضايا المعروضة أمامه، مستقل، نزيه، كفي، وسريع ومستقرّ في اجتهاده. فيتوجه إلى المتقاضي كإنسان بتجرّد وحياد وموضوعية، يحترمه ويحترم عاداته وتقاليده ودرجة إدراكه، فيأتي الحكم مقبولاً ومفهوماً منه. وهذه أهداف نسعى إلى تمتينها وتطبيقها وتطويرها في بلادنا».

ثم ألقى سرحان كلمة قال فيها «عندما يجتمع حكماء القضاء في بيت التشريع على كلمة الحق، تنضبط المواد وتستوي النصوص لتظهر القاعدة الناظمة على إنتاجية التواصل وإيجابيته. وإذا ما كان لمئوية محكمة التمييز في لبنان رمزية الفرادة اعتماداً لمبدئية القانون ومرجعيته، فإنّ لشبكة رؤساء محاكم التمييز العربية محورية الإطار إرساء لثقافة القانون، تمتيناً لأركانه وتعميماً لمفاهيمه على مساحة الوطن العربي. وللبرلمان اللبناني حيث نحن خصوصية الاعتبار حيث ننهل من موائل التشريع ما يروي جفاف النصوص، ويحفز ارتقاء النفوس».

من جهته، توجه خليل «إلى الجسم القضائي ككلّ باسم رئيس المجلس النيابي الذي كان دوماً في موقع الدفاع عن استقلال القضاء وحمايته مادياً ومعنوياً، والدفع في اتجاه جعله نقطة ارتكاز في قيام دولة القانون في لبنان»، متمنياً «على الزملاء القضاة المعتكفين أن يتعاملوا بإيجابية مع النقاش الدائر اليوم في المجلس النيابي حول الموازنة العامة وتجاوز بعض التحفظات، من دون أن يمسّ هذا الأمر بروح استقلال القضاء وبتوفير مقوّماته، وأن يكون هذا التعامل الإيجابي بادرة لترجمة ما يطمحون إليه وما نسقناه مع الرئيس الأول ومعالي الوزير للوصول إلى ما يطمحون اليه وما نطمح إليه أيضاً من تعزيز أدوار القضاء في حماية هذه الدولة ومؤسساتها واستقرار عملها، وأدوار كلّ موقع من مواقع مؤسساتها السياسية والقضائية».

ثم قدّم فهد باسم محكمة التمييز هدية تذكارية إلى الرئيس بري تسلمها خليل وهي عبارة عن مطرقة.

بعد ذلك، كانت مداخلات لرؤساء الوفود المشاركة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى