حردان: نحتاج إلى صيغة مشتركة لقانون انتخابي يقيم التوازن والعدل والإنصاف

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة أمس رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان الذي قال بعد اللقاء: «كانت مناسبة لمعايدة دولته، وبحثنا الوضع العام بدءاً بمبادرة كتلة التنمية والتحرير وعلى رأسها دولته. وقد رحبنا بهذه المبادرة وبتوقيتها الممتاز، حيث لا ننتظر ان نكون على أبواب الانتخابات ونبحث في قانون الانتخابات تحت ضغوط وتعديلات وابتزاز وغيرها. ومن واجب المؤسسات الرسمية والمجتمع والقوى السياسية أن تدرس هذا القانون قبل الانتخابات بفترة طويلة، وهذا ما حصل وقد اجتمعنا مع اللجنة المكلفة من الكتلة، وسنرفع وجهة نظرنا خطياً بهذا الموضوع للتوصّل من خلال الحوار الى صيغة مشتركة بين القوى السياسية لصالح قانون انتخابي يقيم التوازن والعدل والإنصاف في لبنان».

اضاف: «في موضوع الموازنة عبّرنا عن معارضتنا في كتلتنا لزيادة الرسوم 2 على كلّ الاستيراد وسنصوّت ضدّ ذلك، لأننا نعتبرها ضريبة غير مباشرة على المواطنين، ونحن مع هذه الرسوم على سلع محدّدة تتعلق بالكماليات».

وختم حردان: «والأهمّ أيضاً هو هذا الخطاب الطائفي الممجوج، وقد تعبت الناس من هذا الخطاب في الحرب ونأمل ألا يتكرّر في السلم. هذا الخطاب الذي يفتت المجتمع ولا يوحّده حول الوطن والدستور».

واستقبل الرئيس بري السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي وعرض معه للتطورات الراهنة.

كما استقبل وزير التربية أكرم شهيّب الذي قال بعد اللقاء: «تشرّفت بلقاء دولة الرئيس بعد أن التقيت صباحاً فخامة الرئيس، وسأطلب موعداً للقاء الرئيس الحريري بعد عودته لاستكمال موضوع إضراب الجامعة اللبنانية الذي أخذ وقته. وكنت التقيت رابطة الأساتذة في أكثر من اجتماع وكذلك الطلاب والعمداء والمعيدين، وبالتالي توصلنا الى ورقة قدمتها لي رابطة الأساتذة وتتضمن عدداً من المطالب، والقسم الأكبر من هذه المطالب محق، وهناك إمكانية للوصول الى تسوية حول بعض المطالب آنياً اذا ما تم التوافق عليها، وهناك مطالب تحتاج لمزيد من الدرس والوقت. وكان رأيي بالأساس أن المطالب محقة ولكن توقيت الإضراب لم يكن في مكانه في هذا الظرف الذي نواجه فيه مشاكل مالية واقتصادية. لكن تبقى الجامعة مركزاً وموقعاً أساسياً إنمائياً وتربوياً واقتصادياً وثقافياً الحفاظ عليه واجب».

أضاف: «لقد أكد الرئيس بري بعقل منفتح بعض المطالب التي عرضت من خلال الورقة التي قدّمت، وتمّ التواصل مع رئيس الجامعة ووزير المال وسنستكمل الاتصالات على امل الوصول الى حل يرضي الجميع ويعطي الطالب حقه بإنهاء العام الدراسي، خصوصاً أننا أصبحنا على ابواب نهاية العام والمناهج لم تستكمل، ولا ننسى ان هناك طلاباً عليهم ان يلتحقوا بالجامعات في الخارج وكذلك كلية التربية والمدرسين الثانويين الذين يتخرّجون منها للالتحاق بمواقعهم. والامل ان نتعاون مع الاخوة في الرابطة وانا على استعداد لمتابعة مطالبهم وحقوقهم الى النهاية، ولكن اليوم لا نستطيع ان نلبي كل المطالب، ولا نريد ان يخرج أحد مهزوماً، نحن نريد ان ينهزم الشر والجهل، ونريد ان نحافظ على أولادنا الذين هم ثروة الحياة، ولا يجوز أن نستمر على هذا الواقع بالاضراب».

واستقبل بري المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش وعرض معه للأوضاع في لبنان والمنطقة وموضوع الحدود البحرية والبرية .

وكان بري استقبل الوزير السابق ملحم الرياشي .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى