بغداد: لن نشارك في «مؤتمر البحرين» وموقفنا ثابت من القضية الفلسطينية
أكد رئيس الجمهورية برهم صالح، أمس، أن استقرار العراق عامل أساس لأمن المنطقة، فيما أشار إلى أن العراق بعمقه العربي وجواره الإسلامي له اولوية في تحقيق الاستقرار الإقليمي.
وذكرت رئاسة الجمهورية في بيان، ان «صالح استقبل، في قصر السلام ببغداد، وزير خارجية سلطنة عُمان يوسف بن علوي والوفد المرافق له».
وأكد صالح خلال اللقاء، أن «العراق بعمقه العربي وجواره الإسلامي له اولوية في تحقيق الاستقرار الإقليمي وفقاً للمصالح المتبادلة والمتشاركة بين دول المنطقة».
وأضاف ان «استقرار العراق عامل أساس لأمن المنطقة»، مشدداً على ان «بغداد ومسقط يمكن أن تلعبا دوراً مهماً ومؤثراً لمكانتهما في المنطقة ورغبتهما في العمل والتنسيق المشترك حيال القضايا الاقليمية».
ورحّب رئيس الجمهورية، بـ «قرار سلطنة عُمان فتح سفارتها في العراق»، معتبراً أنها «خطوة ايجابية من الاشقاء العُمانيين لتعميق أطر التعاون بين البلدين، وبما يسهم في تحقيق النمو والازدهار الاقتصادي للشعبين الشقيقين».
من جانبه، أكد بن علوي أن زيارته الى العراق تكتسب اهمية كبرى لتوطيد العلاقات الثنائية وتوحيد المواقف بشأن الاوضاع في المنطقة، مجدداً دعم بلاده الى العراق في المجالات كافة.
هذا وكشفت وزارة الخارجية العراقية، أمس، عن عدم مشاركتها الورشة الاقتصادية المسماة «صفقة القرن» المتعلقة بالأراضي الفلسطينية، والتي دعت الإدارة الأميركية إلى تنظيمها في البحرين.
وقال المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد الصحاف في تصريح للأناضول، «لسنا معنيين بهذا المؤتمر ولن نشارك فيه». وأضاف، «العراق يتمسّك بموقفه الثابت والمبدئي تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني».
إلى ذلك، بحث وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم مع نظيره العماني يوسف بن علوي في بغداد تطوير التعاون بين بلديهما وتعزيز العلاقات الثنائية وتبادل الرؤى حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقال الحكيم خلال مؤتمر صحافي عقده في بغداد مع نظيره العماني يوسف بن علوي: عن قريب سنوقّع مذكرات تفاهم بين العراق وسلطنة عمان في الجانب السياسي من أجل توطيد العلاقات الثنائية.
وأضاف أنه تمّ خلال مباحثاته مع بن علوي «طرح خطة للتعاون المشترك داخل الجامعة العربية وخارجها ضمن التعاون العربي المشترك لتخفيف حدة التوترات في المنطقة».
من جهته قال بن علوي إنه بحث مع نظيره العراقي العلاقات الثنائية والعديد من القضايا التي تخدم مصلحة البلدين، مؤكداً سعي بلاده لتوطيد العلاقات مع العراق.
وأوضح الوزير العماني أن بغداد ومسقط ستطرحان القضايا التي نالت تفاهمات مشتركة خلال المباحثات الثنائية، داخل الجامعة العربية لمناقشتها.
على صعيد آخر، شدد رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي أن «لا سلطة لحزب على الدولة»، وأن الوزراء وأداءهم من مسؤولية رئيس الوزراء حصراً دون غيره، وبينما نفى «الشائعات» التي روّجها بعض السياسيين عن نيته تقديم استقالته، أكد «قرب» حسم إكمال التشكيلة الوزارية، كما أعلن عبد المهدي خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي أمس، بلوغ إنتاج الكهرباء أكثر من 18 ألف ميغاواط وأن الحكومة تسعى لحل المشاكل المتراكمة في هذا الملف لأكثر من 4 عقود.
ومن جانب آخر أكد رئيس الوزراء خلال زيارته المتحف العراقي أن العراق كان وسيبقى مركزاً حضارياً وتأريخياً ويجب أن نستفيد من هذا الإرث الكبير لبناء حاضر العراق ومستقبله، كاشفاً عن قرب استعادة 15 ألف قطعة أثرية عراقية من الولايات المتحدة.
وقال عبد المهدي خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي: «إننا ماضون قدماً في تطبيق المنهاج الوزاري، ونحن قريبون جداً من التوقيتات التي أعلنا عنها في تطبيق جميع الجوانب المطروحة في البرنامج الوزاري»، وبشأن «شائعات» الحراك إزاء تغييره أكد عبد المهدي أن «تغيير رئيس الحكومة بيد مجلس النواب، لأنه أتى بقرار من المجلس ولا حراك حالياً بهذا الاتجاه»، نافياً بصورة قاطعة «شائعات» نيته تقديم الاستقالة، وأكد عبد المهدي أن «رئيس الوزراء هو المسؤول عن الوزراء وأدائهم»، وأن «لا سلطة لحزب على الدولة».
وتطرّق رئيس الوزراء إلى الأزمة القائمة بين الجمهورية الإسلامية في إيران والولايات المتحدة، حيث أكد أن «العراق مازال يلعب دوراً كبيراً فيها في محاولة لتفكيك الأزمة والوصول إلى بعض الحلولـ«، كاشفاً عن زيارة وزير خارجية سلطنة عمان الشقيقة إلى بغداد أمس للتباحث بشأن أزمة المنطقة.