الأسعد: التسوية لن تنتهي إلاّ برفع الغطاء الإقليمي – الدولي عنها
رأى الأمين العام لـ»التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد في تصريح «أّنّ الحديث عن أنّ التسوية الرئاسية في خطر غير صحيح وغير واقعي، وهو مجرد همروجة إعلامية للسلطة السياسية للإيحاء بأنها صاحبة القرار، وبيدها الحل والربط وإدارة شؤون البلاد والعباد»، مؤكداً «أنّ التسوية الرئاسية ليست نتاجاً محلياً، بل جاءت بتقاطع مصالح إقليمية ودولية، وأنّ الطبقة الحاكمة لن تفرّط فيها ولن تختلف حفاظاً على تسلطها وامتيازاتها».
وأشار إلى أنّ «هذه التسوية لن تنتهي إلاّ برفع الغطاء عنها من القوى الإقليمية والدولية»، معتبراً «أنّ دور السلطة السياسية هو إدارة الأزمة وانتظار ماذا تقرّر التفاهمات الخارجية للبنان».
وقال «على الطبقة السياسية أن تضع حداً لمسرحياتها الهزلية السياسية والإعلامية، لأنها أشبه ما تكون بالفضيحة ووقف التسويق المزيّف لقضايا ليس من هدف لها سوى الاستمرار في نهب المال العام، وآخرها التضخيم السياسي والإعلامي الرسمي لما تعاني منه جمعية سيزوبيل وجمعيات أخرى من أزمات مالية وانعكاسها على تقديم الخدمات».
واعتبر «أنّ هذه الغيرة المفاجئة من المسؤولين تجاه جمعيات فاعلة في المجتمع المدني كانت مؤشراً إيجابياً لو تزامنت مع إلغاء المليارات من الموازنة التي تمنح كجوائز ترضية لزوجات وبنات وقريبات المسؤولين».
ودعا إلى «الاقتداء بما تضمّنه بيان نادي القضاة الذي رفع شعار استقلالية القضاء ومنع التدخلات السياسية فيه، وهو يصلح أن يعمّم على كلّ المؤسسات»، مطالباً «مجلس القضاء الأعلى بالتحرّر من الضغوط السياسية، وتبني بيان نادي القضاة».
وأكد «أنّ الاعتداء على الجيش واستهدافه خطير جداً»، مشدّداً على «ضرورة رفع الغطاء عن كلّ من يعتدي عليه وعن كلّ مرتكب ومخلّ بالأمن والضرب بيد من حديد، لأن لا فرق بين الإرهاب الآتي من الخارج أو من الداخل».