وحْدك…
باسلة موسى زعيتر
تمشي ولا دربٌ تنادم وجدَكْ
وأراك تغرقُ في المسافة وحدَكْ
تمشي وأجيافٌ تطارد ظلّك ال
مخبوء في ظلٍّ يساوم حدّكْ
سرب من الأموات يطرق بابه
هل يستبيحُ خطاك؟ يقتلُ مدّكْ
يا أيّها المسكون بالزّفرات لا
لست الفراغَ وإن تكاثرَ ضدّكْ
هذا السّرابُ وكم تزاحمَ مكرُهُ
وأضاعَ في زيف المكاره مجدَكْ
كنْ كنهَك الفطريّ، إنّه تائهٌ
لن يرحمَ اللّيلُ المنافقُ سهدَكْ
ستئنُّ في ظلماته وتلومُهُ
وخيالك المجنون يوقدُ مهدَكْ
وتعود من قلق المصير حكايةً
تغوي الطّريقَ لكي تسامرَ وحدكْ