مراد: لا يجوز دعم الموازنة على حساب الفقير سعد: لا نرى توجهات تحفّز القطاعات الانتاجية
عرض رئيس حزب الاتحاد النائب عبد الرحيم مراد، أمس في مكتبه في تلة الخياط، مع رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور النائب أسامة سعد، آخر المستجدات وموضوع الموازنة العامة إضافة إلى الشؤون العربية والإقليمية والدولية.
عقب اللقاء، قال سعد: «الحديث تناول الأوضاع اللبنانية وما يعتريها من صعوبات على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وتمّ التداول في موضوع الموازنة وبنودها. ونحن موقفنا واضح ومعروف، فمن المفترض أن تكون هناك سياسة مالية وتوجهات اقتصادية تحفّز القطاعات الإنتاجية، وهذا ما لم نره في الموازنة التي أقرّها مجلس الوزراء. ونحن سنناقش الأمر في الجلسة العامة لمجلس النواب وسيكون لنا موقف واضح».
وأشار إلى أنّ «الأوضاع الاجتماعية تسوء نتيجة السياسات المتبعة لسنوات طويلة، ومن يتحمّل المسؤولية هي القوى التي تداولت السلطة لسنوات وما زالت مستمرة».
أضاف «على المستوى الإقليمي والعربي تحديداً، هناك تطورات تحصل في المنطقة، وهناك سياسة أميركية تفرض توجهاتها على الواقع العربي، وبالتأكيد صفقة القرن التي تستهدف القضية الفلسطينية كانت محلّ بحث ونقاش وكيفية التصدي لهذه الصفقة. وهذه مسؤولية القوى الوطنية الحية في لبنان وفي الوطن العربي، ليكون لها موقف واضح وسياسات واضحة للتصدي للمشروع الأميركي والوقوف إلى جانب شعبنا الفلسطيني في نضاله المديد والمتواصل لاستعادة حقوقه الوطنية للدفاع عن حقوقه المشروعة وحقه بالعودة إلى وطنه».
وأشار الى انه «تمّ التباحث أيضاً، بالخطر الصهيوني على لبنان الذي يبقى قائماً، ويجب أن تكون المقاومة في أتمّ الجهوزية لمواجهته وضرورة احتضان تلك المقاومة وتعزيز العلاقات اللبنانية السورية لما يخدم اللبنانيين والسوريين».
بدوره، رحب مراد بسعد «في دارتنا كأخ وصديق عزيز، ونحن معه في ما تفضل به».
وقال «في ما يتعلق بالموقف من الموازنة، فلأنّ موقفنا واضح ونعود ونكرّر انه لا يجوز أن يكون الدعم للموازنة والحلول المطروحة على حساب المواطن الفقير، وهناك أمور كثيرة منها الأملاك البحرية ووقف الفساد وغيرها يمكن أن تؤمّن الحلول».
أضاف «عربياً، لا أمل للأمة إذا استمرّت على هذا الوضع من الخلافات مع بعضنا البعض، فقد آن الأوان للتقارب العربي وللحوار العربي، فلا حلّ بالخلاف والقتال، فالعدو الصهيوني يتربّص بنا والأميركي يقدّم الهدايا العربية للعدو الصهيوني، كما يفعل في القدس والجولان وعبر صفقة القرن. الحلّ لا يكون إلاّ بالحوار وبالتسويات والتقارب مع بعضنا بعضاً أولاً ومع المحيط ثانياً، وألاّ نترك الأميركي يفتتنا من الداخل».