العامري لبِن علوي: بغداد ترفض سياسة الحصار والتجويع والصدر يبحث معه «تهدئة» الأوضاع في المنطقة
رأى رئيس تحالف الفتح هادي العامري، أمس، أن الصراع بين اي طرفين ينعكس على جميع دول المنطقة، مجدداً رفض العراق لسياسة الحصار وتجويع الشعوب، فيما أكد وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي قرب فتح السفارة العمانية في بغداد رغم تأخرها.
وقال مكتب العامري في بيان، إن «رئيس تحالف الفتح هادي العامري استقبل، أمس، وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي في مكتبه في العاصمة بغداد، وجرى خلال اللقاء بحث العديد من الملفات المشتركة التي تهم البلدين ابرزها تعزيز العلاقات الثنائية».
وأشاد العامري، بحسب البيان، بـ «الدور الذي تلعبه سلطنة عمان في المنطقة ودعمها الحوار لحلحلة الأزمات وإبعاد التوتر من خلال ايجاد مناخات للتهدئة والاستقرار»، مبيناً أن «الصراع بين اي طرفين ينعكس على جميع دول المنطقة، والعراق رافض لسياسة الحصار وتجويع الشعوب نظرا للتجربة المريرة التي عاشها».
من جهته، اشاد ايضاً وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي بـ «موقف العراق في قمة مكة المكرمة الاخيرة وتطوره وتعافيه على المستويين العربي والدولي، وهو الأمر الذي سيساهم في تعزيز علاقاته الخارجية»، مؤكداً «قرب فتح السفارة العمانية في بغداد رغم تأخرها».
وبشأن التوتر في المنطقة بين اميركا وايران، أشاد بن علوي بـ»موقف ايران الرافض للحرب ودعم توطين العلاقات بين الدول»، موضحاً ان «ايران جارة مسلمة والحل يكون عبر الحوار والتفاهم لتسوية المشاكل ان وجدت».
كما استقبل زعيــم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، أمــس، وزير الخارجية العُماني وبحثا معاً «تهدئة» الأوضاع في المنطقة.
وأفاد مصدر بأن «بن علوي زار محافظة النجف جنوبي العراق حيث استقبله الصدر في مقر إقامته في مدينة الحنانة». وأضاف أن «الطرفين بحثا تهدئة الأوضاع في المنطقة والعلاقات بين العراق وسلطنة عُمان وكيفية لعبهما دوراً في استقرار المنطقة».
وأشار إلى أن «الصدر أهدى لبن علوي القرآن الكريم، بينما أهداه وزير خارجية عُمان الخنجر العُماني».
ووصل وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، مساء الأربعاء، الى العاصمة بغداد.
على صعيد آخر، نفت ناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، أمس، أن يكون العراق قد طلب أموالاً مقابل تخفيف أحكام بالإعدام صدرت في حق أحد عشر متشدداً فرنسياً.
وقالت المتحدثة: «لم نتسلم أي طلب في هذا الشأن»، مضيفة «نحن نحترم سيادة الدولة العراقية، بما فيها مؤسساتها القضائية التي تعتبر نفسها مخولة لمحاكمة مقاتلين فرنسيين ينتمون لتنظيم داعش».
وتابعت قائلة: «في المقابل، السلطات العراقية تعلم جيداً أننا ضد أحكام الإعدام الصادرة في جميع الأماكن وتحت كل الظروف، وهذا مبدأ عندنا».
وشدّدت المتحدثة على استمرار بلادها في السعي «من أجل تخفيف عقوبة الإعدام في حق الفرنسيين».
وأكدت صحيفة «لوفيغارو» أن بحوزتها معلومات حول طلب العراق لملايين الدولارات مقابل تخفيف أحكام الإعدام الصادرة بحق المقاتلين الفرنسيين.
وفي سياق متصل، أفادت وزارة الداخلية العراقية بإلقاء القبض على 9 أشخاص في محافظتي ديالى وكركوك، بتهمة نقل المواد الغذائية والأسلحة لمسلحي تنظيم «داعش» المختبئين في أماكن صحراوية ونائية.
وقال المتحدث باسم الداخلية العراقية سعد معن: «بجهد استخباري مميز ألقت مفارز وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية القبض على 9 متهمين بينهم امرأتان في محافظتي ديالى وكركوك لقيامهم بنقل المواد الغذائية والأسلحة لعناصر عصابات داعش الإرهابي المتخفّين عن أعين الأجهزة الأمنية في الأماكن الصحراوية والنائية».
وأوضح معن أن القبض على المتهمين جاء بعمليات متفرقة نفذتها مديرية استخبارات ديالى واستخبارات الشرطة الاتحادية بعد المتابعة والرصد من قبل العناصر الاستخبارية»، مؤكدا اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.