تونس: سائحون صهاينة يهتفون باسم جيش الاحتلال
دان الاتحاد العام التونسي للشغل ما أسماه «استباحة أرض تونس من قبل الصهاينة وبتواطؤ من جهات سياسية وأخرى تعمل في مجال السياح»، وذلك على خلفية ما بثته قناة اسرائيلية عن زيارة «إسرائيليين» لمنزل الشهيد الفلسطيني أبو جهاد في تونس، وظهورهم وهم يهتفون باسم الكيان الصهيوني وجيش الاحتلال.
كما دان اتحاد الشغل في بيان له التصريحات الإعلامية لوزير السياحة و»محاولته التغطية على ما حدث ويحدث في مجال التطبيع السياحي بالتهرّب ومغالطة الرأي العام»، مؤكداً رفضه تبرير التطبيع بتبرير الأزمة الاقتصادية وحاجة البلاد إلى تنمية سياحتها.
وجدّد مطالبته بالتحقيق في أنشطة إحدى الشركات السياحية التي تقوم برحلات إلى الأراضي الفسطينية المحتلة بالتنسيق مع جيش الاحتلال الصهيوني، محملاً الحكومة مسؤوليتها في اتخاذ الإجراءات القانونية لمنع كل أشكال التطبيع ومحاسبة القائمين عليه مهما كان موقعهم ومكانتهم.
وعبر عن تجنّده مع المجتمع المدني والقوى الوطنية من أجل مقاومة التطبيع بشتى أشكاله ومن أجل فرض قانون يجرّم التطبيع، داعياً كافة القوى الوطنية إلى استعمال كافة النضالات السلمية لوقف «هرولة البعض إلى التطبيع».
وأكد الأمين العام المساعد بالاتحاد العام التونسي للشغل محمد علي البوغديري رفض الاتحاد بشكل قاطع التطبيع مع الكيان الصهيوني، مشدداً على أن ما جرى عار على الحكومة.
وقال إنه قد تبيّن أن «هناك تطبيعاً من قبل الحكومة مع الكيان الصهيوني للأسف، والتونسيون لن يقبلوا ذلك، معتبراً أن ما جرى يُعدّ استفزازاً».
في حين أكد عضو المكتب السياسي بحركة النضال الوطني أحمد الكحلاوي أن تقرير القناة الصهيونية عرض مشاهد من أمام منزل الشهيد محمد الزواري، معتبراً أن الهدف هو تدريج عملية التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وكان وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي نفى علمه بكامل المعطيات المتعلقة بالتقارير الإعلامية حول زيارة صهاينة إلى تونس.
من جهته، اعتبر سالم الأبيض عضو مجلس نواب الشعب عن حركة الشعب أن مرافقة رئيس الحكومة للوفد الصهيوني في تونس هو وصمة عار، مضيفاً في كلمة له في البرلمان أن الحكومة التونسية تقف صامتة أمام ما يحدث من ارتباطات لتونسيين بالكيان الصهيوني.