قاسم في تأبين شقيقة نصرالله: ولّى زمن الفزع بالتهويل والتهديد

أوضح الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم «أننا اليوم في هذا العالم نخوض صراعاً مع الاستكبار العالمي المتمثل بأميركا والغرب، ومعه الصهيونية الذين يريدون حكم العالم بظلمهم ولمصالحهم حتى ولو أدّى ذلك إلى إذلال البشرية وقتلها».

وأضاف خلال احتفال تأبيني لشقيقة الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله ذكية عبد الكريم نصرالله، في بلدة البازورية الجنوبية «كلّ شعوب المنطقة تريد السلام والاستقرار والاستقلال، وتريد أن تعيش حياتها بحرية واستقامة كما تريد أن تختار، ولكن أميركا لن تسمح بذلك، وبالتالي، إذا فتشنا عن الأزمات الموجودة في منطقتنا واحدة واحدة، سنجد أن كل الأزمات وراءها إسرائيل وأميركا، ولا يوجد أي أزمة بمعزل عن هؤلاء».

وتابع «ربما البعض لا يلتفت إلى أنّ أزمات أميركا ليست ضدّ الإسلاميين والمقاومة فقط، فأميركا تصنع الأزمات مع كلّ العالم، مع فنزويلا وروسيا والصين وكوبا وكوريا الشمالية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وكذلك تدعم أنظمة الاستبداد في الخليج التي تقتل وترتكب المجازر في اليمن، وكانت أميركا وراء إنشاء داعش في منطقتنا، وقد ذكرت بعض الصحف الأميركية منذ يومين أنّ الرقابة أفرجت عن بعض التقارير السرية التي تقول إنه في عام 2012، أي بعد أقل من سنة على بداية الحرب على سورية، كان هناك عمل حثيث من قبل المخابرات الأميركية لتجميع داعش والقاعدة وكلّ هذا التيار التكفيري من مختلف أنحاء العالم، ليكون له موطئ قدم، واللافت في هذه التقارير أنّ موطئ القدم المطلوب هو في شرق الفرات في سورية، ليكون في نقطة مفصلية تقطع سورية عن العراق، وفي آن معاً، تمكن الجماعات التكفيرية من أن تنتشر داخل سورية والعراق، ليضغطوا ويحققوا المطلوب منهم أميركياً في إخضاع المنطقة حتى ولو أدّى ذلك إلى إبقاء إمارة تكفيرية بإسم داعش في شرق الفرات».

وأكد قاسم «أنّ المقاومة مشروع أثبت جدواه في كل المنطقة»، وأضاف «ليكن معلوماً، لقد ولّى زمن الفزع بالتهويل والتهديد، وولّى زمن الاستسلام بإظهار القوة المعادية والضغط على شعوب المنطقة، لأن مع المقاومة، لا يمكن أن يكون للتهديد أي أثر في قيادة الناس إلى الاستسلام، بل يشكل حافزاً إضافياً على دعم المقاومة وتسليحها وتمكينها حتى تواجه مع شعبها كل التحديات القائمة. ولقد أصبحنا في زمن يختلف عن الأزمان السابقة، هو زمن تقول فيه المقاومة نعم للتحرير والعزة، ولا لإسرائيل ولا لأميركا ولا لمشاريعهما».

وأشار إلى «أنّ لبنان حقق إنجازاً كبيراً من خلال ثلاثي الجيش والشعب والمقاومة، وهذا الإنجاز سنحافظ عليه، ومهما علت الأصوات التي تتحدث عن مقاومة وسلاح وترتيبات، فإنها لا يمكن أن تمنعنا من أن نبقى في الخندق والصف الأمامي للدفاع عن أرضنا ومياهنا، ومن أجل أن نحرّر كلّ ما تحتله إسرائيل على قاعدة أننا أصحاب الحق».

وختم «إننا نناقش اليوم الموازنة في مجلس النواب، وفيها بعض الثغرات التي لها علاقة بالضرائب على الناس، ونحن سنعمل لإفشال فكرة فرض ضرائب جديدة على الناس، ولكن نريد أن نقول أمراً هاماً، الحكومة اللبنانية تتحمّل من اليوم مسؤولية أن تناقش السياسة الاقتصادية في لبنان، وبالتالي ما هو موقف الحكومة اللبنانية من السياسة الزراعية والصناعية والتجارية والسياحية والتعليمية والخدماتية، فهذه عناوين ستة تحتاج إلى أن تهتمّ بها الحكومة اللبنانية لترسم سياساتها على هذا الأساس».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى