الطاقة الشمسية تخلق ثورة في ري المزروعات.. تجربة جديدة تحقق وفراً اقتصادياً

استخدام الطاقة الشمسية البديلة لأغراض ري المزروعات تجربة جديدة بدأ مزارعون سوريون في ريف حمص العمل بها مؤخراً نظراً لما تحققه من وفر اقتصادي.

التجربة بحسب المزارع أحمد زكريا من قرية شنشار حققت نجاحاً ملحوظاً رغم قصر مدة الاستخدام التي لم تتجاوز الشهرين عبر تركيب شبكة تتكوّن من ألواح للطاقة الشمسية، إضافة إلى تجهيزات أخرى من أجل توليد الكهرباء للمضخّات الزراعية وخاصة في المناطق البعيدة.

وأوضح زكريا أنه بعد تركيب الشبكة كانت النتائج ممتازة، وخاصة عندما تكون الشمس بأوجها، مبيناً أن المشروع يتضمّن خزاناً أرضياً وشبكة ري. أما السقاية فتتم عن طريق التنقيط حيث تمتد الشبكة إلى كل شجرة وكل نبتة بنظام حديث ما يوفر الجهد والماء حيث يملك 50 دونماً مزروعة باللوز والعنب.

وبيّن زكريا أنه بعد تنفيذه للمشروع ونجاحه شجّع أحد المزارعين بالقرية على تنفيذ التجربة أيضاً باستطاعة 40 حصاناً منوّهاً بأهمية قيام المزارعين في جميع مناطق المحافظة بتنفيذ التجربة لما تحققه من وفر اقتصادي.

المهندس صموئيل فياض من ربلة يعمل على تركيب الطاقة الشمسيّة لأراضي المزارعين أشار إلى أهمية هذا المشروع وضرورته لكونه يوفر على المزارعين الكثير من الأعباء المادية، وبالرغم من تكلفته العالية نسبياً إلا أن المشروع يستطيع العمل لمدة تزيد على 25 عاماً.

وبين فياض أن طاقة شمسية باستطاعة 75 حصاناً لغاطسة 14 إنش قادرة على إرواء 400 دونم بطريقة الري الحديث، مبيناً أن الآلية هي عبارة عن تركيب مجموعة من الألواح الشمسية التي تنتج التيار المستمر لتحوّله إلى تيار متناوب عبر إنفيرتر لتزود الغاطسة بالطاقة الكهربائية المطلوبة.

سانا

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى