«التنمية والتحرير»: لتهذيب الخطاب السياسي والارتقاء إلى مستوى المخاطر المحدقة بلبنان
دعت كتلة التنمية والتحرير الجميع إلى تهذيب الخطاب السياسي والارتقاء به إلى مستوى التحديات والمخاطر التي تحدق بنا والتنازل من أجل لبنان وشدّدت على عدم التنازل عن أيّ حق للبنان في البرّ والبحر وحتى في السماء.
وفي هذا السياق، أكد وزير الثقافة محمد داود داود خلال إحياء حركة أمل، ذكرى شهداء بلدة بدياس باحتفال في البلدة، أنّ «قيامة لبنان من أزماته، لا سيما الاقتصادية والمالية منها، واستعادة الثقة به وبمؤسّساته على المستوى الداخلي والخارجي، لا يمكن أن تتحقق في ظلّ الإمعان في انتهاج لغة السجال والمناكفات، فهذه اللغة وهذه السياسة تشرّع أبواب الوطن على مصراعيها، لاستيلاد المزيد من الأزمات والتدخلات التي قد تقوّض أسس وبنيان الوطن».
ودعا الجميع إلى «الاحتكام إلى لغة العقل وإلى تهذيب الخطاب السياسي والارتقاء به إلى مستوى التحديات والمخاطر التي تحدق بنا والتنازل من أجل لبنان وتقديم مصلحة اللبنانيين على أيّ مصلحة أخرى».
وأكد «رفضنا المطلق للتوطين»، داعياً «لبنان الرسمي إلى بلورة رؤية وطنية موحدة، لمقاربة مسألة النازحين السوريين وتأمين عودتهم السريعة إلى سورية، وهذا الملف لا يحلّ بالمكابرة ولا بالانصياع لإرادة بعض الدول الخارجية، التي تحاول بالسرّ والعلن استخدام هذا الملف الإنساني من أجل تمرير أجندات سياسية تخدم مصلحة إسرائيل ومشاريعها في المنطقة».
وأكد «أنّ المقاومة، إذا كانت في السابق حاجة وخياراً لمقاومة الاحتلال، هي اليوم إلى جانب الوحدة الوطنية، وبالتكامل مع الجيش تمثل حاجة وطنية لا يمكن ولا يجوز التفريط أو التخلي عنها، وهي عنوان قوة للبنان لكبح جماح عدوانية إسرائيل».
من جهته، طالب النائب غازي زعيتر، المؤسسة العسكرية بإجراء تحقيق جدي وشفاف في الحادثة التي أدت إلى مقتل اثنين من أبناء عائلة زعيتر في بلدة الكنيسة. وأكد خلال احتفال تأبيني في البلدة «أنّ منطقة بعلبك الهرمل وأبناء العشائر فيها، هم حريصون أكثر من غيرهم على الجيش والمؤسسة العسكرية، وهم دوماً يقفون خلفها، وأحياناً أمامها عند حصول أيّ اعتداء عليها. إنّ انتقاد أداء معيّن، يتعلق بحادثة معينة، وطلبنا إجراء تحقيق شفاف في تلك الأحداث الأليمة التي أدّت إلى استشهاد شابين من آل زعيتر، لا يعني انتقاد المؤسسة العسكرية بأكملها، أو تحميلها تبعات الفاجعة بصورة مسبقة. إنّ مطالبتنا بإجراء التحقيق الجدي والشفاف من قبل المؤسسة العسكرية، إنْ دلّ على شيء فهو يدلّ على ثقتنا بها قيادة وضباطاً وأفراداً، وإنّ الأمر متروك بعهدة وزير الدفاع وقائد الجيش لما يتمتعان به من مناقبية عالية».
ودعا « النائب علي خريس في احتفال تأبيني في بلدة معروب، الى «بناء دولة القانون والمؤسسات، بناء دولة مدنية بعيدة من تكريس منطق الطائفية والمذهبية والمناطقية».
وقال «نحن في كتلة التنمية والتحرير نتطلع إلى مشروع انتخابي يحاكي مستقبل وطموح كلّ مواطن في هذا البلد، مشروع يكون فيه لبنان دائرة انتخابية واحدة يؤسّس لإلغاء الطائفية السياسية ولانصهار وطني جامع لكلّ أبنائه في بوتقة وطنية موحدة أساسها الإخلاص والتطلع لمستقبل آمن ومشرق».
وأكد انّ «بوحدتنا وتضامننا وصون عيشنا الموحد وتعزيز وحدتنا الوطنية والإخلاص والولاء للقيم الوطنية نستطيع معالجة الأزمات المالية والاجتماعية والإدارية ونأخذ بمستقبل الوطن إلى بر الأمان».
ورأى النائب علي عسيران، في بيان، أنّ «التعيينات في الإدارة العامة ضرورية لتعود الإدارة إلى مستوى طموحات اللبنانيين، خصوصاً أنّ الشباب يحملون الشهادات العالية والمتميّزة».
وعن ترسيم الحدود البحرية، شدّد على أنّ «لبنان لن يتنازل عن أيّ شأن يعتبره حقاً لنا في البر والبحر وحتى في السماء، لهذا أقام اللبنانيون مقاومة بوجه اسرائيل وكلّ معتد. نريد حقوقنا بالغاز والبترول والمياه وسنصونها وهو ما يعلمه الاسرائيليون، ونعلق الآمال على حكمة الرئيس نبيه بري في سبل إدارة هذا الملف الشائك، ونأمل خيراً من هذه الزيارات المكوكية».