غريفيث يصف الوضع العسكري في الحديدة بالمعقد والهش
قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، إنه «يأمل أن يتم تطبيق اتفاق السويد بشكل يسمح للطرفين بالتعاون لتخفيف معاناة السكان».
وأشار مارتن غريفيث إلى أن «عدد القتلى المدنيين انخفض خلال وقف إطلاق النار في الحديدة».
وأضاف مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن في جلسة في مجلس الأمن اليوم حول اليمن: «الوضع العسكري معقد وهش في ميناء الحديدة مما ينعكس على سكانها».
واتهم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الاثنين الماضي، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، بالتماهي مع جماعة «أنصار الله» الحوثيين ، في ما وصفه بالالتفاف على اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة غربي اليمن.
جاء ذلك خلال لقائه في العاصمة السعودية الرياض، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو، حسب وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» التي تبثُ من الرياض وعدن.
وقال هادي: «قدّمنا التسهيلات كافة لمبعوثي الأمم المتحدة لإنجاح مهامهم خلال فترات عملهم وفي كل محطات السلام وآخرها دعمنا لمارتن غريفيث في إنجاح مهامه وتنفيذ اتفـــاق ستوكهولم المتصل بالحديدة، رغم تعنت الميليـــشيات الانقلابية وصولاً إلى عدم التزامها بتنفيذ بنود ذلك الاتفاق والالتفاف عليه بمسرحيات هزلية والتماهي معه من قبل المبعوث الأممي».
وأضاف أن ذلك «خلق ضغطاً ورفضاً شعبياً ووطنياً من كافة المكونات والمؤسسات الحكومية، وقبل ذلك من فريقنا الحكومي المشارك في تنفيذ ذلك الاتفاق على الأرض».
وتابع: «نؤكد مجدداً على حرصنا الدائم نحو السلام، لأن هذا خيارنا الذي قدّمنا في سبيله ولأجله التضحيات الجسيمة لمصلحة شعبنا ومجتمعنا ولتحقيق السلام في المنطقة والعالم».
من جانبها، نقلت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، «تأكيد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس التزام الأمم المتحدة بتحقيق السلام في اليمن».
وأكدت «دعم المجتمع الدولي لليمن وقيادتها الشرعية والتي تحظى بإجماع غير مسبوق في الأمم المتحدة».
وقالت: «نتطلع دوماً نحو السلام ولجهودكم الحثيثة في هذا الصدد ونقدر المخاطر التي تحملتموها في سبيل ذلك، ونشجع على السلام وملتزمون بتحقيقه وفق المرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة والتزامهم بمتابعة تنفيذ اتفاق السويد، وفقاً للمفهوم القانوني وقرارات مجلس الأمن».
وأشارت إلى «أن وجود فرق الأمم المتحدة في اليمن سيكون لتقديم المساعدات الممكنة وليس لأي تواجد دائم أو هدف آخر».
وشدّدت على «أهمية الرقابة والتحقق الثلاثية في أي عمليات انتشار، واحترام مسارات السلطة القانونية وإزالة العوائق أمامها وفقاً لاتفاق ستوكهولم».
ولفتت إلى «انخراطها ومتابعتها المباشرة أولاً بأول وكذلك الأمين العام للأمم المتحدة لخطوات السلام وتفاصيلها المقبلة في اليمن».