والدا أبو خضير والمقت يزرعان شجرة الوحدة في خليط تراب القدس والجولان
صابرين دياب الجولان المحتلّ
لا توجد رسالة أبلغ، من اختلاط الدم المقدسي الفلسطيني، بالدم السوري، كما اختلاط تراب القدس المحتلة، بتراب الجولان السوري المحتلّ، ليقول هذا الامتزاج العظيم، لكلّ المستعمرين وطغاة العالم، إنّ الدم والتراب لا يمكن أن يأسرلهما توقيع باغٍ ومارق. هذا ما قاله والد شهيد فجر القدس محمد أبو خضير، للمجاهد السوري العريق الشيخ سليمان المقت والد الأسير صدقي المقت، أثناء زيارة عائلة المقت المناضلة أمس، في مجدل شمس المحتلة، مع زوجته والدة شهيد الفجر، السيدة سهى أبو خضير، وشقيقة الشهيد، راية القدس أبو خضير. وقد أحضر والد الشهيد معه، حفنة من تراب القدس، ليزرع فيه، مع الشيخ المجاهد سليمان المقت، شجيرة في باحة بيته مع تراب الجولان السوري.
وقال الشيخ المقت لـ«البناء : هذا التراب الفلسطيني الممزوج، هو وجه آخر لامتزاج الدم المقدسي بالدم الجولاني، وليعلم المحتلّ الإسرائيلي والأميركي، من هو الإنسان الفلسطيني والسوري. وزاد الشيخ المجاهد: اننا نحن السوريين على العهد باقون ثابتون، ولن تستطيع أيّ قوة أن تفصل بين الدم السوري والفلسطيني، قضيتنا واحدة ومصيرنا واحد وعدونا مشترك وواحد.
وقال والد الشهيد أبو خضير: الحقيقة التي يتجاهلها العدو المشترك بين القدس ودمشق، والجليل والجولان، هي هوية الدم والتراب، الذي يُنبت الحياة في أوطاننا المحتلة، في القدس الشريف وفي الجولان الحبيب. وهذه الحقيقة الدامغة، هي التي تسخط قيمة أيّ توقيع لمستعمر، لا يعرف أوطاننا ولا يعرف إرادتنا وعمق تجذّرنا بهذه الأوطان المقدسة، ويجهل قدرتنا على الصمود والتحدي والثبات، كما ثبات التراب الذي سوف يرفس الغرباء ويدحرهم ويبتلع تواقيعهم الحمقاء المارقة.