الحرس الثوري: أوجدنا توازناً للقوى عبر تطوير الصواريخ البالستية روحاني: أنشطتنا النووية لا تزال ضمن الاتفاق النووي
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أنّ «الأنشطة النووية الإيرانية لا تزال ضمن الاتفاق النووي»، إلا أنّ «إيران ستتخذ إجراءات جديدة بعد انقضاء مهلة الستين يوماً».
روحاني أشار إلى أن «الرئيس الأميركي ألقى خلال لقائه أحد رؤساء العالم مسؤولية فشل سياساته تجاه إيران على مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون».
ورأى روحاني أن «علاقات إيران الجيدة مع الصين واليابان جعلت البعض يهاجم حاملتي النفط في بحر عمان».
كما قالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إنها «لن تمدّد مهلة الستين يوماً لخفض التزاماتها بالاتفاق النووي»، وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية عباس كمالوندي إن «ايران ستنفذ الخطوة التالية، وإن مهلة الستين يوماً غير قابلة للتمديد».
فيما قال قائد حرس الثورة الإيراني حسين سلامي إن «إيران على مقربة دائمة من أعدائها وتعرفهم بشكلٍ جيد، ومن الطبيعي أن بلداً مثل أميركا الذي يملك القوة والقدرة والثروات الطبيعية يفتقد إلى الحكمة السياسية والتدبير مع مثل الرئيس الحالي دونالد ترامب»، مشيراً إلى أن «سياسة أميركا تعتمد على غزو الشعوب والبلاد ونهب ثروات العالم من أجل ان تصبح البلد الأول في العالم»، وفق تعبيره.
وأضاف «إصابة الأهداف المتحركة في المياه عبر الصواريخ البالستية كان حلماً بالنسبة لنا منذ سنوات، واستطعنا إيجاد توازن للقوى عبر عمل واحد وهو تطوير الصواريخ البالستية لتصيب الأهداف المتحركة في المياه»، مؤكداً أن «إيران وصلت إلى مرحلة لا يمكن للعدو تحمّل قوتها».
سلامي أشار إلى أنه «لو لم تكن إيران تحت كل هذا الضغط لما وصلت إلى ما هي عليه اليوم من قوة»، وقال «هُزم أعداؤنا بشكل كافٍ حتى الآن».
بدوره، اعتبر أمين مجلس الأمن الأعلى الإيراني، علي شمخاني، أنه «لا توجد أسباب لاندلاع حرب في منطقة الخليج على الرغم من التصعيد الخطير للتوتر بين إيران والولايات المتحدة».
وقال شمخاني، أمس، رداً على سؤال حول إمكانية نشوب حرب في المنطقة: «لا يوجد هناك مثل هذا الاحتمال، لأنه لا أسباب لاندلاع الحرب».
وأضاف شمخاني مع ذلك: «لكن لا مفر، في حال بدء الحرب، من انتصار شعوب المنطقة. والمستفزون ومشعلو النزاع سيواجهون نهاية محزنة. إننا لا نخشى من اندلاع الحرب».
وأفاد شمخاني، بأن بلاده تتفاوض مع كل من روسيا والصين بشأن الخيارات المحتملة حال فشل نظام «INSTEX» الأوروبي للمعاملات المالية، قائلاً: «نجري الآن مفاوضات مع هذين الطرفين، وهناك أفكار كثيرة جداً لكن ليس من الممكن التحدث عن كل شيء. إلا أن هذه الأفكار قابلة للتطبيق».
على صعيد متصل، حذر حامد بعيدي نجاد، سفير إيران في بريطانيا، من أن الأمور تتجه صوب «مواجهة مباشرة للأسف»، داعياً الإدارة الأميركية إلى «عدم التقليل من شأن عزم الإيرانيين»، على حد تعبيره.
جاء ذلك في مقابلة لبعيدي نجاد مع الزميلة كريستيان إمانبور في شبكة «سي.إن.إن» حيث قال: «تعلمون أن هناك دولاً في المنطقة وخارج المنطقة ممن استثمروا بقوة وبمليارات مليارات الدولارات لدفع الولايات المتحدة الأميركية إلى الدخول في صراع عسكري مع إيران، وبالحقيقة هم هذه الدول مصمّمة للغاية».
وأضاف «هناك عناصر في المنطقة وغيرها، يريدون تشكيل وضع تُجر فيه الولايات المتحدة الأميركية إلى صراع عسكري وهذا سيناريو حقيقي».