الصدر: عبد المهدي يسمح للأحزاب بالتدخل في اختصاصاته
قال الناطق باسم رجل الدين مقتدى الصدر، صالح العبيدي، إن استجابة الأحزاب السياسية لدعوة الصدر ستتفاوت، في ظل وجود أحزاب سياسية عراقية تبني مواقفها بناء على مصالح حزبية، كما لم تعط كل الأحزاب الأولوية للمصلحة العامة، معتبراً أن إتمام تشكيل الوزارة بمثابة الخيار الوحيد أمام الأحزاب السياسية العراقية وإلا سيكون رد الشارع أكبر من المتوقع.
وأضاف العبيدي، أن التيار الصدري يبذل جهوداً كبيرة من أجل تحقيق الاستقرار السياسي الإيجابي في العراق، خاصة في ملف محاربة الفساد، لأن بقاء الأطراف المفسدة ضمن العملية السياسية والإعمارية يعني تعرّض مستقبل العراق للفساد.
وأشار إلى عقبات عدة تواجه استكمال تشكيل الحكومة، منها المصالح الشخصية والحزبية للعاملين بالكتل السياسية، ثانياً الدوافع الإقليمية والتأثيرات الغربية التي تحاول أن تجعل سياسة الحكومة العراقية متناسبة مع مصالحها، وهذا ما يرفضه السيد مقتدى الصدر مطلقاً، وفق قوله.
وأردف العبيدي، قائلًا: «هناك سبب ثالث ورئيسي أدى لتأخر استكمال تشكيل الحكومة يتلخص في عدم استثمار رئيس الوزراء الحالي عادل عبد المهدي لصلاحياته المخولة دستورياً، والتي أعطيت له من قبل الأحزاب قبل تشكيل الحكومة، فاختيار وزراء الوزارات الأمنية من اختصاصه ولا يسمح لأي حزب بالتدخل فيها، لكنه فتح الباب أمام الأحزاب لممارسة الضغوط على اختيارات وزراء الدفاع والداخلية، فضلًا عن دخول الأحزاب التي تهاوت في الانتخابات الأخيرة ضمن أجندات إقليمية وتأثيرات مالية وسياسية، وهذا ما يعرقل تشكيل الحكومة حتى الآن».
وحول ثأثير دعوة مقتدى الصدر على الشارع العراقي ومستقبل الحكومة، اعتبر الناطق باسم زعيم التيار الصدري، صالح العبيدي، إن «بيان الصدر لا يعد تهديدًا لكنه أوضح أن هناك معادلات في الشارع العراقي لم يلتفت إليها الساسة العراقيون كما فعل السابقون، ولذلك نبّه الصدر رئيس الحكومة ورؤساء الكتل السياسية بأن الشارع العراقي لن يصبر، إذا ما بقيت الحلقة المفرغة تعطّل الحكومة، دون مكافحة حقيقة للفساد أو تقديم الخدمات للمواطنين، والسيطرة على الملف الأمني».