زيارة الحريري النيابية ورسم المستوردات
ـ حاول رئيس الحكومة الضغط على النقاش النيابي لمنع الدخول في إعادة مناقشة بنود الموازنة بالتفصيل وهو يعلم أنّ النقاش لن يبدأ بالموازنة من الصفر بل من حيث تحتاج الموازنة إلى نقاش، فالبنود التي تشكل البنية التقليدية للموازنة يجري التدقيق بها كواجب تقني للجان النيابية، وتبقى أربع أو خمس نقاط تشكل جوهر هوية الموازنة ومصدر الحكم عليها منها الضرائب على المصارف وأرباحها ومنها تعويضات التقاعد والرسم عليها لكن أهمّها كان رسم الـ 2 على المستوردات.
ـ عندما تحدّث رئيس الحكومة عن وصف النقاش النيابي بالمسرحية مستغرباً ما يجري في مجلس النواب كان النقاش يدور حول رسم المستوردات بإعتبار أنّ الضريبة على المصارف لم يكن ممكناً تفاديها في الحكومة فكيف في مجلس النواب، والضريبة على تعويضات التقاعد لا تشكل قضية بحجم رسم المستوردات الذي يمثل وسيلة مموّهة لفرض زيادة الضريبة على القيمة المضافة.
ـ تعرّض استهجان الحريري للاستهجان واعتبر إساءة للمجلس النيابي ومسؤوليته التشريعية خصوصاً في الموازنة وجاءت زيارته النيابية اعتذاراً بطريقة مموّهة عما قاله لكن كانت المصارف قد تولّت عنه التلويح بالتراجع عن اكتتابها بسندات خزينة بفائدة مخفضة ما لم يقر رسم المستوردات.
ـ ما نقل عن رئيس المجلس النيابي وأكده رئيس لجنة المال والموازنة حول مجموعة عمل نيابية حكومية لإعادة النظر برسم المستوردات عبر تحويله إلى رسم نوعي يفرض بأعلى من الـ 2 على السلع المنافسة للإنتاج المحلي وتعفى منه السلع التي تصيب المواطنين وفقرائهم بصورة خاصة كالمشتقات النفطية مثلاً يعني أنّ الضغوط التي مارستها قوى سياسية آمنت بمسؤولية المجلس النيابي عن تعديل هذا البند قد أثمرت وقالت إنه يمكن للجدية والمسؤولية أن تنجحا في تغيير ما يريد البعض الإستسلام له بإعتباره قدراً…
التعليق السياسي