ليبيا: استهداف مخزن شركة نفطية بقصف جويّ وإصابة ثلاثة موظفين
تعرّضت مخازن شركة «مليتة» للنفط والغاز قرب طرابلس إلى قصف جوي تسبّب بإصابة ثلاثة موظفين ودمار كلي في المخزن، بحسب ما أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا.
وجاء في بيان للمؤسسة «تؤكّد المؤسسة الوطنية للنفط تعرّض مخزن شركة مليتة للنفط والغاز التابعة للمؤسسة، إلى قصف جوّي» مساء أول أمس، من دون تفاصيل إضافية عن مصدر القصف.
وأوضح البيان الذي نشر في وقت متأخر ليل أول أمس، على موقع المؤسسة الإلكتروني الرسمي، أن «التقارير الأولية تشير إلى خسائر ماديّة جسيمة داخل المخزن، حيث تسبب الحريق الناجم عن القصف بإتلاف عدد من المعدّات والمواد القيّمة، بالإضافة إلى تدمير المخزن بشكل كلّي». ويقع المخزن في تاجوراء على بعد عشرة كيلومترات شرق طرابلس.
كما أسفر القصف عن تعرّض ثلاثة عاملين في الشركة إلى إصابات طفيفة تمّ نقلهم على إثرها إلى المستشفى.
ونشرت المؤسسة صوراً لفرق الإطفاء وهي تقوم بإخماد الحرائق الناجمة عن القصف.
وشركة «مليتة» للنفط والغاز مشروع مشترك بين ليبيا وشركة «إيني» الإيطالية.
واعتبر رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله الحادثة «خسارة مأساوية أخرى ناجمة عن هذا الصراع العبثي، حيث نشهد تدمير منشآت المؤسسة أمام أعيننا».
كما توقف عند «التهديدات المتواصلة التي تطال حياة عمال القطاع، وتقوّض المساعي الرامية إلى ضمان استمرار الإنتاج»، مشيراً إلى العمل مع السلطات المحلية للتحقق من مصدر هذا الهجوم «غير المبرر». وقال «لن تمرّ هذه الجرائم المتكرّرة دون ردّ».
وجاء على الصفحة الرسمية لعملية «بركان الغضب» العملية التي أطلقها المجلس الرئاسي الليبي لمواجهة هجوم قوات حفتر على طرابلس ، «قصف جوي لطيران مجرم الحرب حفتر يتسبّب في تدمير مخزن تابع لشركة مليتة في تاجوراء بشكل كلي».
وهو الهجوم الرابع الذي تتعرّض له منشآت نفطية منذ بداية الاشتباكات جنوب طرابلس، بينها مقر شركة شمال أفريقيا للاستكشاف الجيوفيزيائي الذي دمّر بالكامل، وفقاً للمؤسسة.
وحذرت المؤسسة الوطنية للنفط مطلع الشهر الحالي من انهيار إنتاج النفط بسبب الحرب الدائرة.