أبو فاعور طالب لاسن بالمرونة والتسهيلات لإدخال منتجاتنا إلى الدول الأوروبية
بحث وزير الصناعة وائل أبو فاعور مع سفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن في العلاقات التبادلية بين لبنان ومجموعة الدول الأوروبيـــة، وسبل زيادة الصادرات اللبنانية إلى أوروبا عبر تعزيز قدراتها الإنتاجية والتنافسية والتفاضلية، وذلك في حضور المدير العام للوزارة داني جدعون وفريق وزارة الصناعة التفاوضي مع الجانب الأوروبي.
وأطلع أبو فاعور السفيرة لاسن على الإجراءات الحمائية التي اتخذتها الحكومة اللبنانية، موضحاً أنها «لتدعيم الصناعة اللبنانية وتثبيتها بوجه السياسات الإغراقية المتبعة في السوق اللبناني وتأمين البيئة الحاضنة لها في وجه السلع المصدّرة إلى لبنان وهي مدعومة ببلد المنشأ الأمر الذي يخفض القدرة التنافسية للإنتاج الوطني إلى الحدود الدنيا.
وقدّر أبو فاعور الموقف الأوروبي الداعم انطلاقاً من العلاقات التاريخية والوثيقة بين لبنان ومختلف الدول الأوروبية، كما شكرها على المساعدات التي تؤمّنها أوروبا للبنان منذ اندلاع الحرب في سورية، سواء للبنان بطريقة مباشرة، أو للاجئين السوريين. لكنه طالبها بإبداء المزيد من المرونة والتسهيلات والغاء بعض العوائق التقنية التي تحول دون ادخال منتجات معينة الى الدول الاوروبية.
واوضحت لاسن في الاجتماع أنّ الأوروبيين «يبدون المرونة تجاه لبنان ويريدون إبداءها اكثر لأسباب عديدة، وهم بهذا الاتجاه أصلاً، وقالت: «نحن معنيون بمساعدة لبنان ومتفهّمون للمعاناة والصعوبات والتحديات التي يواجهها لبنان خصوصاً من تبعات الأزمة السورية والنازحين السوريين في لبنان».
واقترح أبو فاعور العمل على وضع لائحة بالمنتجات المؤهّلة للدخول الى الأسواق الاوروبية بالمواصفات الأوروبية المطلوبة ومن دون أن تعترضها أيّ عقبات.
كما تمّ التطرق إلى «كوتا من المنتجات المسموح إدخالها إلى اوروبا لم يستخدمها لبنان بالكامل حتى الآن»، وعن وجود توجه سيعلن عنه قريباً «لتغيير قواعد المنشأ بما يؤدّي إلى تغيير احتساب القيمة المضافة لتسهيل إدخال بعض السلع إلى أوروبا ومنها الملبوسات، ويعود هذا الإنجاز إلى متابعة فريق وزارة الصناعة.
وتمّ التوافق على التحضير الجيد والتفصيلي للقاء المرتقب في تموز المقبل بين مجموعة العمل المشتركة بين وزارة الصناعة والمفوضية الأوروبية.