سعد: لوحدة قوى التحرّر والمقاومة في مواجهة عدوان الحلف الاستعماري الصهيوني الرجعي
أقيم احتفال تضامني مع كوبا وفنزويلا وفلسطين في «مركز معروف سعد الثقافي»، بدعوة من جمعية التضامن العربي – اللاتيني «هوسيه مارتي»، وذلك رفضاً لسياسة الحصار العدوانية التي تمارسها الإدارة الأميركية، وتنديداً بصفقة القرن التي تخدم الأهداف التطبيعية مع العدو الصهيوني، في حضور الأمين العام «للتنظيم الشعبي الناصري» النائب الدكتور أسامة سعد، عضو الأمانة العامة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي هورهي كويفاس راموس على رأس وفد من اللجنة، سفير كوبا ألكسندر بيلليسير، ممثل سفارة فنزويلا، وممثلي الأحزاب الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية وشخصيات اجتماعية وثقافية وحشد جماهيري كبير.
وكانت كلمة للنائب سعد حيّا فيها «الشعوب المناضلة الصامدة في مواجهة عدوانية حلف الاستعمار والصهيونية والرجعية، والتي وتكافح من أجل الحرية والكرامة والعدالة».
وحيّا «فنزويلا وكفاحها من أجل الاستقلال ونهجها السياسي الوطني القائم على التنمية المستقلة والعدالة الاجتماعية».
واعتبر أنّ «قضية فلسطين لا تزال القضية المحورية على الرغم من تشريد الشعب الفلسطيني والتآمر عليه من قبل الحلف الصهيوأميركي وتواطؤ القوى والأنظمة العربية، إلا أنّ العودة تبقى أكيدة بفضل بنادق المقاومين والنضال الشعبي».
وقال «من كوبا وفنزويلا إلى فلسطين ولبنان والعالم العربي والشرق، العدو واحد والمعركة واحدة. الولايات المتحدة وبقية القوى الاستعمارية، ومعها الكيان العنصري الصهيوني المغتصب لأرض فلسطين، ومعها أيضاً الأنظمة الرجعية التابعة للقوى الاستعمارية، تشنّ عدواناً واسعاً بهدف السيطرة والهيمنة، ونهب ثروات شعوبنا، ومنعها من التحرّر، ومن تحقيق التقدّم وصناعة الازدهاروالرفاهية والعدالة الاجتماعية».
وأشار إلى «أنّ ورشة العمل الاقتصادية في البحرين تشكل محطة في مسار الهيمنة والتطبيع. كما يشكل الحشد العسكري الأميركي في الخليج، بالإضافة إلى الحصار الاقتصادي والمالي، وسائل تهدف إلى كسر إرادة الرفض والاعتراض والمقاومة لدى الشعوب. غير أنّ إرادة شعوبنا تبقى عصية على الكسر والإخضاع. وهي واجهت، وتواجه، وستواجه العدوان والمؤامرات. ولسوف تحقق الانتصار، ولن تحصد أميركا وأعوانها وأتباعها إلا الهزيمة والفشل والاندحار».
ورأى أنه «بات من المطلوب الشروع في بناء وحدة قوى التحرر والمقاومة والتقدم على مستوى البلدان العربية، تعزيزاً للمواجهة ضد عدوان الحلف الاستعماري الصهيوني الرجعي».
ثم كانت كلمة راموس، أوضح فيها أنّ «وفد الحزب الشيوعي الكوبي وصل إلى لبنان منذ ثلاثة أيام، تواصلنا واتصلنا خلالها بمختلف المنظمات والأحزاب السياسية وبعضهم موجود معنا هنا. وقد وصلنا وبلغتنا حقيقة الكمّ الهائل من الحب والتضامن للشعب الكوبي وقضيته. وبفضل السفير الكسندر مشكورا قام بمساع جهيدة لنتمكّن من رؤية الأرض الفلسطينية بالعين المجردة. وقد كان مستوى التأثر كبيراً جداً. التضامن مع فلسطين من بعيد مختلف تماماً عن رؤيتها عن قرب».
وكانت كلمة لأنور ياسين أكد فيها «أننا في خندق المواجهة ضدّ المؤامرة الجديدة التي تحاك لتصفية القضية الفلسطينية».
وألقى عضو المجلس الوطني الفلسطيني صلاح صلاح كلمة أكد فيها أنه «في ظلّ الإجراءات التصعيدية التي يتخذها الرئيس الأميركي ترامب لتشديد الحصار على كوبا، وفرض عقوبات جديدة على من يتعامل معها مما ينعكس سلباً على الوضع الاقتصادي، ويؤثر على مستوى الخدمات التي تقدّمها الدولة لمواطنيها بخاصة في المجالين الصحي والتعليمي، من الواضح أنّ الادارة الاميركية لم تتعلم الدرس بأنّ كوبا الثورة ستبقى ثورة لن تركع، بل تزداد عناداً وصموداً وتحدياً وشموخاً وتمسكاً بنظامها ووفاءً لشعبها الشجاع الواثق بقيادته».
كما أكد أنّ «اشعب الفنزويلي الصابر الصامد لم ولن يرضخ مهما طغت الإمبريالية الاميركية».
وقدّم الفنان وسام حمادة أغاني وطنية.