بو صعب: هناك حلّ موجود وطروحات مقبولة في ملف الموازنة

كشف وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب عن حلّ وطروحات مقبولة في ملف الموازنة.

وخلال زيارته رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في «بيت الوسط» بحضور الوزير السابق غطاس خوري، قال بو صعب بعد اللقاء: «تحدثنا في موضوع الموازنة، لمست من دولة الرئيس أنه كما يقف الى جانب كل الأمور المحقة في البلد. فهو معني بأن يقف أيضاً الى جانب الجيش اللبناني، ولمست منه أنه ليس هناك لديه أي تفرقة بين الجيش اللبناني وباقي الأجهزة الأمنيّة. وناقشنا ايضاً نقطتين اساسيتين في الموازنة، واعتقد ان هناك حلاً موجوداً وطروحات مقبولة تحدثنا فيها مع الرئيس الحريري، ولا أودّ التكلم عنها الآن في الإعلام. ولكن هذه الأمور في حال تم تصحيحها، وهنا أتحدث عن النقاط التي تمّ تجميدها في لجنة المال والموازنة والتي لم تقرّ، واثنتان من هذه النقاط لهما حلول مقبولة وبعد عودة الرئيس الحريري من سفره نعود لمتابعة بحث الموضوع. الأمور هي في اتجاه الإيجابية، ونأمل أن تخرج الموازنة من المجلس النيابي محافظة على الأرقام التي كنا تحدثنا عنها في مجلس الوزراء».

وأضاف: «اما في ما يتعلق بزيارتي لروسيا فناقشنا بعض الأمور، وهناك الكثير من المواضيع تحتاج الى مناقشة في مجلس الوزراء، وتضم إصلاحات كان تكلم عنها دولة الرئيس وكذلك رئيس الجمهورية. الاجتماع كان إيجابيا جداً وجرى الاتفاق على متابعة النقاش، لأن النيات واحدة ونحن ودولته متفقون على الأمور الإصلاحية التي نريد السير بها وستظهر نتائج الاتصالات فور عودته».

وفي سؤال حول موقف الحريري من زيارة بوصعب للمحكمة العسكرية، أجاب: «لم تتم مناقشة الزيارة لأنها حق لوزير الدفاع. زيارتها خاصة، إنها مرتبطة به مباشرة، ولا أعتقد ان الرئيس الحريري اعتبر ان زيارتي هي تدخل في هذا الموضوع. وما تحدثنا عنه بالنسبة الى المحكمة العسكرية هو الموضوع الذي ذهبت بسببه لزيارتها وهو ماذا يمكن ان نقوم به من إصلاحات، وكذلك ماذا يمكن فعله من اجل التسريع في الأحكام، وما يمكن ان نفعله أيضاً بالنسبة لتطوير المحكمة العسكرية. هناك تفاهم مع الرئيس الحريري عليها، وحصلت بلبلة في الإعلام وخلافات خرجت الى الرأي العام في ما يتعلق بموضوع المحكمة العسكرية ولكن تبيّن ان كل هذه الأمور قابلة للحل، ليس من منطلق «لفلفة» الأمور وتسكير الملف، بل من موضوع المعالجة، ووجدت انفتاحاً كبيراً لدى الرئيس الحريري في هذا الموضوع ونحن وإياه متفقان ان الخطأ سيظهر، لأننا لا نريد «اللفلفة» او إخفاء شيء لا يجب أن يتم تصحيحه، وارتحت كثيراً في نقاش هذا الملف مع دولته».

أضاف: «زيارتي للمحكمة كانت تفقدية وواكبتني وسائل الإعلام في كل مراحل الزيارة للاطلاع على حاجاتها وتطويرها ولم تصدر قرارات عند وجودي هناك. لا أسمح لنفسي ان اتدخل بأي قرار يصدر عن المحكمة العسكرية. والبعض فهم الموضوع خطأ. من هنا أعود وأكرر انني زرت المحكمة العسكرية للوقوف على احتياجاتها ومن ينزعج باننا نوقف تدخلاته أياً يكن سيستمر منزعجاً وسأستمر كذلك ولم أجد أي اعتراض من دولة الرئيس على هذا الاتجاه».

وعن رسالته للعسكريين الذين يتحركون في الشارع قال: «أتمنى الا أرى العسكريين والمتقاعدين يقفلون مباني تابعة لمؤسسات الدولة ولا يحرقون الدواليب. ليس هذا هو الموقع الطبيعي لهم، نحن نبذل كل ما في وسعنا والرئيس الحريري يعمل على طرح حلول إن شاء الله تكون مقبولة لدى الجميع».

واستقبل الحريري السفير الفرنسي برونو فوشيه وعرض معه المستجدات والعلاقات الثنائية بين البلدين.

وغادر الحريري بيروت أمس، متوجّهاً الى أبو ظبي في زيارة يلتقي فيها عدداً من المسؤولين في دولة الإمارات العربية المتحدة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى