ترامب: لستُ مستعجلاً في التعامل مع إيران وموسكو تحذّر من أي «خطوات غير محسوبة»
أعلن الرئيس الأميركي أنه «أوقف ضربة على إيران قبل 10 دقائق من بدئها»، مؤكداً أنه «فرض عقوبات جديدة على طهران أول أمس، لأنها لن تكون رداً ملائماً على إسقاط إيران طائرة مسيَّرة أميركية».
وقال ترامب: «كنا على وشك ضرب 3 مواقع في إيران أمس»، مؤكداً أنه ليس في عجلة من أمره في التعامل مع إيران.
ولفت ترامب في سلسلة تغريدات عبر «تويتر» إلى أنه «أوقف الهجوم بعدما أبلغه أحد الجنرالات أن 150 شخصاً سيلقون حتفهم، إذا تم توجيه ضربة إلى المواقع الإيرانية».
وفي وقت، قال ترامب إنه فرض عقوبات جديدة على طهران ليلة أول أمس، شدّد على أنه لن يسمح لطهران بـ «الحصول على سلاح نووي يوجه ضد الولايات المتحدة وضد العالم»، حسب تعبيره.
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» ذكرت أن ترامب وافق على توجيه ضربة عسكرية لأهداف إيرانية رداً على إسقاط طائرة مسيّرة أميركية أول أمس، قبل أن يتراجع عن هذه الخطوة بشكل مفاجئ.
وحتى الساعة 7 من مساء أول أمس، كان المسؤولون العسكريون والدبلوماسيون يتوقعون توجيه الضربة، وذلك بعد مناقشات مكثفة في البيت الأبيض بين كبار مسؤولي الأمن القومي والرئيس ورؤساء الكونغرس، حسبما نقلت الصحيفة عن عدد من كبار المسؤولين في الإدارة الذين شاركوا في المداولات أو اطلعوا عليها.
من جهته، وصف الكرملين الوضع حول إيران بأنه «متوتر جداً ومثير لأشد القلق»، ودعا جميع الأطراف إلى «ضبط النفس»، بينما حذرت الخارجية الروسية واشنطن من «أي خطوات غير محسوبة ضد إيران».
وعبر الناطق الصحافي باسم الكرملين دميتري بيسكوف أمس، عن «قلق موسكو البالغ إزاء الأوضاع في الخليج»، مضيفاً أن «روسيا تراقب عن كثب التطورات هناك، وتدعو كافة الدول المعنية للتحلي بضبط النفس».
من جهته، اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن «الوضع حول إيران يتأرجح على حافة الحرب»، محذراً واشنطن من «مواصلة نهجها المتعمّد لتصعيد حدة التوتر في المنطقة».
وفي تعليقه على تقارير تفيد بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان قاب قوسين من توجيه ضربة إلى إيران رداً على إسقاطها طائرة مسيّرة أميركية»، وقال ريابكوف: «لن أحاول تقدير ما حصل في الواقع خلال الساعات الأخيرة، لكن المعلومات الواردة تظهر بشكل واضح أن الوضع خطير جداً، ويمكنني وصفه بأنه يتأرجح على حافة الحرب».
واعتبر ريابكوف أن «الولايات المتحدة تمارس عن قصد سياسة استفزازية تهدف إلى تصعيد حدة التوتر في منطقة الخليج، وتدفع الوضع هناك نحو حافة الهاوية»، مضيفاً أن «البنتاغون وبدلاً من الإصغاء إلى دعوات موسكو لضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة، يردّد مزاعم سعي روسيا لبسط نفوذها، بينما أثبتت تجارب العقود الماضية أن الولايات المتحدة هي آخر مَن يحقّ له الحديث عن ذلك».
وأضاف: «معظم الحرائق في الشرق الأوسط أشعلتها الولايات المتحدة، وندعو من جديد ساسة مسؤولين، إن بقي أحد من صنفهم في واشنطن الآن، لتقييم تبعات تصرفاتهم ونحذرهم من اتخاذ خطوات غير محسوبة».