غداً تشرق الشمس…
يكتبها الياس عشي
الأزمة السورية في طريقها إلى الانحسار، والشعب السوري أثبت، خلال أعوام ثمانية، أنه جدير بالهُويّة السورية التي يحملها، وجدير بالهوية القومية المتماهية مع وقفات العزّ التي وقفها، عبر تاريخ حافل بالأمجاد، رجالٌ كيوسف العظمة، وإبراهيم هنانو، وسلطان باشا الأطرش، وصالح العلي، وسعيد العاص، وعز الدين القسّام، وجول جمّال، وعمّار الأعسر، وكلّ الذين استشهدوا لتبقى الشام، ويبقى الوطن ، وتبقى الأمّة.
وغداً ستشرق الشمس من جديد، وقد ينسى السوريون ما فعله الأقزام في تركيا. في فرنسا. في أنكلترا. في الولايات المتّحدة الأميركية. في أماكن كثيرة من عالم يقف متسوّلاً أمام البيت الأبيض. لكنّهم لن ينسوا أبداً العهر السياسي والإعلامي والعسكري الذي أسّس له وقاده ملوك وأمراء ورؤساء عرب، وبعض السوريين واللبنانيين الأقزام.