الانشقاقات تفتك بحكومة العدوّ مهدّدةً بانفراطها… ومراهقو «إسرائيل» يرفضون التجنيد واشنطن تمعن في تدخّلاتها بوضع عينها على الانتخابات في العراق والجزائر بعد أفغانستان
يوماً بعد يوم، تزداد الأزمة سوءاً داخل حكومة الاحتلال «الإسرائيلي»، وذلك مع تبادل الاتهامات الحادة بين رئيسها بنيامين نتنياهو، وبين وزير المالية نفتالي بينت، من ناحية، وبين بينت ووزيرة القضاء تسيبي ليفني من ناحية أخرى، الأمر الذي يضع الائتلاف الحكومي بالكامل في مهبّ الريح، ودخوله في مأزق من الصعب الخروج منه إلا بالذهاب إلى انتخابات مبكرة جديدة.
ويعود سبب ذلك إلى استمرار المفاوضات مع الفلسطينيين، وإمكانية تحرير أسرى من عرب 48 في «إسرائيل»، إذ هدد بينت بأنه سيتنحى عن الحكومة في اللحظة التي يتم الاتفاق فيها على تحرير أسرى عرب «إسرائيل». هذا الملف، سلّطت الأضواء عليه الصحف العبرية الصادرة أمس، كما أشارت إلى الإجراءات الأمنية المشدّدة التي يفرضها العدو على الضفة الغربية عشية ما يعرف بـ«عيد الفصح اليهودي»، وأيضاً على ملف آخر يتمثل برفض «الإسرائيليين» المراهقين الخضوع للتجنيد الإجباري، لأنّهم يعارضون الاحتلال العسكري للأراضي الفلسطينية، بحسب زعمهم.
الصحف الأميركية أمس كانت ترصد الانتخابات في أكثر من مكان، وذلك ترجمة لتدّخلات بلادها السافرة في خصوصيات الدول. إذ أشارت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» إلى أن الانتخابات تمثل الاختبار الأكبر للعراق منذ «رحيل» القوات الأميركية، وكأنّ الوجود الأميركي في العراق كان ينجز انتخابات نزيهة أفضت إلى دولة قوية.
البلد الآخر الذي رصدت الصحف الأميركية الانتخابات فيه هو الجزائر، إذ أشارت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى ما وصفته بـ«تزايد الاستياء بين الجزائريين مع احتمالات فوز بو تفليقة بولاية رابعة».
وفي هذا التقرير، جولة على أهم الصحف الغربية والعبرية الصادرة أمس.
«إلباييس»: مراقبة الاتحاد الأوروبي للانتخابات المصرية ضمان لنزاهتها
قالت صحيفة «إلباييس» الإسبانية، إن مراقبة الاتحاد الأوروبي للانتخابات الرئاسية المقرّرة في شهر مايو/أيار المقبل، ضمان لنزاهة الانتخابات وشفافيتها، كما أنها ستؤكد شرعية الانتخابات أمام المجتمع الدولي.
وأوضحت الصحيفة أنّ عدداً كبيراً من المصريين ومن المجتمع الدولي سيشكّكون في نزاهة الانتخابات المقبلة، خصوصاً أنّ الواضح حتى الآن، أنها محسومة للمشير عبد الفتاح السيسي، لذلك كان تصريح الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، يدعو إلى اتفاق مبدئي مع الحكومة المصرية بالمراقبة على الانتخابات الرئاسية خلال زيارتها إلى مصر.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المقرر إجراء تصويت المصريين في الخارج في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة خلال 4 أيام، تبدأ من الخميس 15 مايو/أيار، وتنتهي الأحد 18 منه، وفي مصر يومَيْ 26 و27 مايو/أيار، وإعلان نتيجة التصويت في الجولة الأولى سيكون في 5 يونيو/حزيران.
وأوضحت الصحيفة أيضاً، أن مراقبة الانتخابات ضرورية لإظهار أن مصر دولة ديمقراطية.
«إي بي سي»: آشتون تأمل أن يكون اجتماع جنيف مساهماً في تخفيف حدّة التدهور في أوكرانيا
أعربت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، عن قلقها تجاه تزايد التدهور الأمني والاضطرابات في أوكرانيا، معربة عن تطلعها إلى المشاركة في الاجتماع الرباعي الذي سيعقد في مدينة جنيف السويسرية في 17 أبريل/نيسان الحالي، بحضور وفود يمثلون الاتحاد الأوروبي وروسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة الأميركية لبحث الأزمة الأوكرانية.
كما أعربت آشتون عن أملها في أن يكون هذا الاجتماع المرتقب «بداية لحوار حقيقي يساهم في خفض حدّة التدهور وعدم الاستقرار في أوكرانيا والدول المجاورة».
وقالت في بيان مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الموجودين في أوكرانيا يقومون بدور مهم، ويجب أن يستمروا في القيام بهذا الدور وهو مراقبة وتسجيل ما يحدث من تطورات، والمساهمة في تخفيف حدّة التصعيد في أوكرانيا.
ووفقاً لصحيفة «إي بي سي» الإسبانية، فإن الاتحاد الأوروبي جدّد دعوة روسيا إلى احترام السيادة الأوكرانية وسحب قواتها من الحدود، وعدم اتخاذ أي إجراء يزعزع الوضع الأمني في أوكرانيا.
«كريستيان ساينس مونيتور»: الانتخابات تمثل الاختبار الأكبر للعراق منذ «رحيل» القوات الأميركية
في عددها الأسبوعي، سلطت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأميركية الضوء على ما وصفته بالاختبار الأكبر الذي يواجه العراق. وقالت إنه مع اقتراب الانتخابات الأولى التي تشهدها البلاد منذ «رحيل» القوات الأميركية قبل أربع سنوات، فإن العراق يكافح من أجل تجنّب التفكك في ظل العنف المتزايد والشلل السياسي.
وتنقل الصحيفة عن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قوله إن بلاده منذ أن تأسّست كانت ضحية للجغرافيا وللتاريخ.
وتستدرك الصحيفة قائلة إن العراق يواجه الآن لحظة صاخبة وملزمة في الجغرافيا والتاريخ، فبعد 11 سنة من الغزو الأميركي الذي أطاح بصدام حسين، الذي غيّر البلاد من دولة عربية كانت مهيمنة، وتمثل تهديدًا للمنطقة إلى شيء آخر مختلف تماماً، فإن التساؤل يدور حول ما إذا كانت الانقسامات الداخلية التي تعاني منها البلاد يمكن أن تؤدي إلي تفككها في نهاية المطاف.
وتتابع «كريستيان ساينس مونيتور»:««في جميع أنحاء البلاد، تظهر انشقاقات جديدة في المشهد السياسي والاجتماعي، وتتسع الخلافات التي تواجدت على مدار عقود في ظل التنوع المذهبي في العراق. ففي محافظة نينوى في الشمال، يريد المحافظ وضعًا أشبه بالحكم الذاتي الذي مُنح للأكراد، وهم أنفسهم الذين انفصلوا عن سيطرة الحكومة المركزية، وأقاموا روابط مع إيران وعدوتهم السابقة تركيا.
وفي محافظة الأنبار في الغرب، تحولت احتجاجات السنّة ضدّ تهميشهم وسوء معاملتهم إلى العنف، فأصبحت الحركة التي بدأت كاحتجاج سلمي أكثر تطرفاً.
وفي الفلوجة، التي شهدت أسوأ المعارك الأميركية، فإن الحرب تغلي من جديد، بينما لا تزال بعض الضواحي السنّية في بغداد مغلقة بشكل أساسي في بعض الأيام في ظل تقييد قوات الأمن لمحاولات الدخول والخروج منها».
ويقول سعد اسكندر، أستاذ العلوم السياسية ومدير الأرشيف الوطني العراقي في بغداد، إن قوى التفكك أقوى بكثير من قوى الوحدة.
وتحذر الصحيفة من أن تفكك العراق ستكون له تداعيات كبيرة على الشرق الأوسط وخارجه، فمن شأنه أن يعيد ضبط ميزان القوى بين دول الخليج السنية التي لا تزال معادية للحكومة الشيعية، وبدء صراع أكبر من أجل السيطرة على المكونات الأضعف في العراق وحقول النفط الضخمة فيها.
وتشير الصحيفة إلى أنه على رغم قتامة الوضع، إلا أن العراق لم يصبح بعد مثل يوغسلافيا، موضحة أن الانتخابات التي ستجري في 30 أبريل/نيسان الحالي ستكون اختبارًا هامًا لمدى تماسك البلاد.
ونقلت الصحيفة عن علي الموسوي، مستشار رئيس الحكومة العراقية، قوله إنهم أجروا انتخابات في بعض مجالس المحافظات عندما كان العنف أسوأ مما هو الآن.
ويعتقد الموسوي أنه على رغم التحديات الأمنية في العراق والمنطقة، إلا أن بلاده بعيدة عن التفكك أكثر من أي وقت مضي.
«نيويورك تايمز»: تزايد الاستياء بين الجزائريين مع احتمالات فوز بو تفليقة
قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إنه مع انطلاق الانتخابات الرئاسية في الجزائر الخميس الماضي، فإن معظم الجزائريين يرون فوز عبد العزيز بو تفليقة بولاية رابعة، أمرًا مفروغًا منه.
ويشغل بو تفليقة منصبه كرئيس للجمهورية منذ 15 سنة، إذ أعيد انتخابه لفترة رئاسية ثالثة في 9 أبريل/نيسان 2009، ليفوز بغالبية ساحقة تتجاوز 90 في المئة من الأصوات.
وتشير الصحيفة الأميركية في تقريرها الذي نشرته أمس، إلى أن الرئيس البالغ من العمر 77 سنة، شدد السيطرة على بلاده، حتى أنها الوحيدة تقريبًا في المنطقة التي لم يطاولها «الربيع العربي».
ومع ذلك، فإن إعادة انتخابه وإصراره على خوض السباق للمرة الرابعة، على رغم حالته الصحية الواهية، زاد الغضب الشعبي كاشفًا عن علامات غير عادية من الانقسام داخل النخبة الحاكمة، وأثار مشهدًا، لم يكن محتملًا، إذ تضامنت أحزاب المعارضة، العلمانية والإسلامية على حدّ سواء، ودعت معًا إلى مقاطعة الانتخابات.
وأشارت الصحيفة إلى تأسيس حركة من شباب الطبقة الوسطى تحت اسم «بركات» أو «كفاية»، على غرار الاحتجاجات التي شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي في مصر وغيرها من بلدان «الربيع العربي».
وأجبرت مسيرة احتجاجية عنيفة رئيس الوزراء السابق عبد المالك سلال على إلغاء مسيرة لدعم الرئيس، في وقت مبكر من الشهر الجاري، في بجاية.
وترى «نيويورك تايمزز أن علامات الاستياء هذه تدل على الإحباط بسبب ترشّح بو تفليقة للمرة الرابعة، بينما تعاني البلاد من بطالة بنسبة 30 في المئة. في حين يتذمر عدد ممن يشتاقون إلى التغيير حتى لو كان الكثيرون يخشون من عدم الاستقرار الذي ربما يتسبب فيه التغيير، وتضيف أن النتيجة كانت نوعًا من الجمود السياسي المتجسد في بو تفليقة، واللامبالاة العامة حيال الحملة التي قد تترجم إلى تراجع نسبة الإقبال على التصويت.
ويؤكد أنصار الرئيس بو تفليقة على دوره الحاسم في قيادة الجزائر من الحرب الأهلية المدمرة في تسعينات القرن الماضي، التي أسفرت عن مقتل 100 ألف شخص، وبدأت في أعقاب إبطال الجيش الانتخابات التي فاز فيها الإسلاميون بالسلطة.
«ديلي تليغراف»: طلاب «إسرائيليون» يواجهون السجن بسبب رفضهم التجنيد
ذكرت صحيفة «ديلي تليغراف»، أن عشرات من المراهقين «الإسرائيليين» يواجهون أحكاما بالسجن، بعد إعلان عدم رفضهم الانضمام إلى الجيش بسبب «جرائم الحرب» في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتشير الصحيفة البريطانية إلى أن البعض يعتبر أولئك الشباب «أبطالاً»، عبروا عن حريتهم الشخصية من أجل «مبدأ سامٍ»، بينما يعتبرهم الآخرون «أطفال أغنياء مدللون يتهربون من واجبهم الوطني على حساب غيرهم».
وبشكل عام، فإن موقف أولئك المراهقين يتعارض مع التوافق السياسي في «إسرائيل» بشأن واجب الخدمة العسكرية شبه المقدس، والضروري لحماية البلاد المحاطة بالأعداء. وقد اتهم كبار السياسة هؤلاء الشباب بالتهرب من المسؤولية.
وأوضحت الصحيفة أن قرابة 70 طالباً في المرحلة الثانوية وقّعوا خطاباً يعرب عن رفضهم الالتزام القانوني بالالتحاق بالجيش عند الانتهاء من الدراسة. وكتبوا يقولون: «نحن، الموقعون أدناه، ننوي رفض الخدمة في الجيش، والسبب الرئيس هو معارضتنا الاحتلال العسكري للأراضي الفلسطينية».
الخطاب الموجّه إلى رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو، يتهم القوات «الإسرائيلية» بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان وجرائم حرب على أساس يومي، بما في ذلك الاغتيالات والتعذيب والعقاب الجماعي. كما اتهمت الجيش بتدمير المجتمع «الإسرائيلي»، وخلق مثالية ذكرية عنيفة وعسكرية حيث القوة هي الحق.
وتابع الطلاب في خطابهم اتهاماتهم للجيش «الإسرائيلي» قائلين، إنه شكل نظاماً تعليمياً، يعزّز العنصرية والتمييز العرقي والوطني.
وبحسب القوانين «الإسرائيلية» فإن جميع الذكور والإناث مجبرين على التجنيد في الجيش في سن 18 سنة، مع استثناء المواطنين العرب واليهود المتشدّدين المشاركين في الدراسات الدينية.
«يديعوت أحرونوت»: الانشقاقات تضرب حكومة «إسرائيل»
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية إن الأزمة داخل الحكومة الصهيونية وصلت إلى مستوى جديد، عندما أعلن ديوان نتنياهو عن إلغاء لقاء مخطط له مع وزير ماليته الذي يترأس حزب «البيت اليهودي» المشارك في الائتلاف الحكومي الحاكم.
وكشفت مصادر مقربة من نتنياهو أن رئيس الحكومة يعتقد أن بينت يتصرف بطريقة غير مسؤولة، إذ قال نتانياهو إنه عازم على ألّا يخضع لضغوطات بينت، حتى لو كان الثمن تفكيك الحكومة، كما اتهم مقربو نتانياهو الوزير «الإسرائيلي» بأنه يتصرف بطريقة «صبيانية»، مشيرين إلى أنه إذا كان ينوي الاستقالة من الحكومة، فلن يعترض أحد على ذلك.
فيما قال موقع «مكور» الإخباري «الإسرائيلي»، إن بينت لا يزال يثير ضجة ويعلن في كل فرصة بأنه سيعمل كل ما في وسعه من أجل إحباط تحرير الأسرى، مشيراً إلى أنه عندما كان مقاتلاً في الجيش «الإسرائيلي» عام 1992، شارك في مطاردة بعض من العناصر الفلسطينيين الذين طالب «الإسرائيليون» بتحريرهم.
وفي السياق نفسه، هاجمت وزيرة القضاء تسيبي ليفني، المسؤولة عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين، بينت بحدة، إذ قالت في مقابلة مع «يديعوت أحرونوت»: «إن هذا الشخص وحزبه يلحقان ضررًا أمنيًّا بإسرائيل، إنهم سيحاولون أن يفرضوا علينا عدم التوصل إلى اتفاقية دائمة».
وردّ بينت على تصريحات ليفني، ساخراً من فائدة المفاوضات التي تجريها قائلاً: «لقد منحوها فرصة التفاوض لمدة تسعة أشهر، وكل ما أتت به هو تحرير أسرى، وسببت الخزي لإسرائيل».
فيما أشار عدد من التحليلات السياسية «الإسرائيلية» إلى أن رئيس الوزراء «الإسرائيلي» يعيش الآن في مأزق داخل الائتلاف الحكومي، بسبب أزمة المفاوضات المتعثرة مع الجانب الفلسطيني، موضحة أن أزمته تلك تجعله عالقاً بين المطرقة والسندان، خصوصاً في حال وافق على الصفقة التي تقترحها الولايات المتحدة بشأن إطلاق سراح المزيد من الأسرى الفلسطينيين.
وبذلك، فإن نتانياهو، وفقاً للتحليلات التي نشرها عدد من الصحف «الإسرائيلية» سيجد نفسه من دون ائتلاف حكومي، لأن زعيم حزب «البيت اليهودي» كان قد هدد بالانسحاب من الائتلاف، وفي حال لم يوافق فإن العملية السلمية ستتفجر، وهو ما لن يوافق عليه حزب «الحركة» برئاسة تسيبي ليفني، ومن المتوقع أن ينسحب هو الآخر من الحكومة.
«معاريف»: ليفني ستنسحب من الحكومة في نهاية المطاف
في تحليل نشرته صحيفة «معاريف» العبرية في عددها الصادر أمس، فإن ليفني بعكس بينت الذي أعلن بصورة قاطعة أن حزبه سينسحب من الحكومة، في حال المصادقة على الصفقة، لم يصدر عنها تهديد واضح، إلا أن التوجه الراجح في المنظومة السياسية يشير إلى أن ليفني لن تستطيع الصمود في وجه الضغوطات الداخلية وضغوط الإعلام، وستنسحب من الحكومة في نهاية المطاف، وهو ما سيجر أيضاً انسحاب حزب «هناك مستقبل» الذي يتزعمه الوزير يائير لبيد.
وبحسب ما جاء في التحليل، فإن انسحاب أي من الأحزاب المذكورة من شأنه أن يؤدي إلى التوجه لانتخابات مبكرة، وذلك لأن نتنياهو لا يملك بديلاً عن «البيت اليهودي»، خصوصاً أن زعيم حزب «العمل» يتسحاق هرتسوج يميل حتى الآن ـ إلى عدم الانضمام للحكومة والذهاب إلى انتخابات مبكرة، كما نقل عنه في أحاديث مغلقة خلال الأيام الأخيرة.
ووفقاً للصحيفة العبرية، فإن انسحاب حزب تسيبي لفني وحيداً دون «هناك مستقبل»، فإن ذلك سيبقى نتنياهو مع ائتلاف مصغر يتألف من 62 عضو كنيست، وهو ائتلاف غير قابل للحياة طويلاً حتى لو نجح في ضم حزب شاؤول موفاز الذي يملك عضوين فقط في الكنيست.
وأوضح تحليل الصحيفة العبرية أن حل مشكلة المعادلة الائتلافية تكمن لدى الجناح اليميني في «الليكود»، المتمثل بالوزير أوري أرييل ونائب الوزير زئيف الكين ونائب الوزير داني دانون، الذين يعارضون أي تنازل للفلسطينيين. وفي الوقت ذاته لم يستسيغوا تهديد بينت لأنه لم ينسق معهم، إضافة إلى أعضاء الكنيست من «البيت اليهودي» الذين يتخوفون من ألّا يكونوا في الحكومة التي ستفرزها الانتخابات المقبلة وتكون أقل يمينية.
«معاريف»: «إسرائيل» تحوّل الضفة الغربية إلى ثكنة عسكرية
فرضت قوات الاحتلال «الإسرائيلي» طوقاً أمنياً شاملاً على جميع مداخل الضفة الغربية والمناطق الفلسطينية ومخارجها، وحولتها إلى ما يشبه ثكنة عسكرية.
ونقلت صحيفة «معاريف» العبرية عن المتحدث بِاسم جيش الاحتلال «الإسرائيلي» تأكيده أن السلطات «الإسرائيلية» قررت فرض إغلاق شامل على مناطق الضفة الغربية، وذلك اعتباراً من مساء الأحد الماضي وحتى مساء اليوم الثلاثاء من هذا الأسبوع، وذلك في أعقاب دراسة تقديرات للأوضاع الأمنية قبل عيد «الفصح اليهودي».
وفي السياق نفسه، قال موقع «روتر» الإخباري «الإسرائيلي»، إن إغلاق الضفة الغربية الشامل، سيرافقه انتشار مكثف لقوات الشرطة والجيش «الإسرائيلي» في مناطق القدس المحتلة.
وكانت الشرطة «الإسرائيلية» قد أعلنت رفع حالة التأهب القصوى والاستنفار في صفوف أجهزتها التابعة لها في أيام عيد الفصح، وذلك خوفاً من قيام الفلسطينيين تنفيذ عمليات ضد أهداف «إسرائيلية» قبل العيد، الذي من المقرر أن تتواصل مراسمه لمدة أسبوع كامل.
وكانت قد ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الشرطة الإسرائيلية تستعد لزيارة الإسرائيليين للمتنزهات وغيرها من الأماكن الترفيهية في العيد التي يحتفل بها، كما وطلبت الشرطة من الإسرائيليين إبلاغها عند الاشتباه بأي جسم غريب.
وفي إطار الاستعدادات من المقرر أن تنشر الشرطة الآلاف من عناصرها في مناطق التجمعات الإسرائيلية لتوفير الحماية المطلوبة إلى جانب تنظيم الحركة، وستقوم الشرطة من خلال ثلاث دوائر حماية من الشريط الحدودي إلى داخل المدن.