علوش: لن نضحّي بإيران كرمى لعيون أنظمة تآمرت على سورية
قال القائم بالأعمال السوري في الأردن أيمن علوش، إن سورية لن تضحي بعلاقاتها مع إيران في مقابل العودة إلى مقعدها في الجامعة العربية.
وأضاف علوش في حديث خاص لوكالة «سبوتنيك» الروسية: «لقد وثّقنا علاقاتنا مع إيران بعد انتصار الثورة بسبب مواقفها المشرفة تجاه القضية الفلسطينية، وتوثقت هذه العلاقات مع وقوف إيران مع سورية خلال الحرب عليها».
وتساءل: «كيف يمكن أن نضحّي بمن وقف مع سورية والعرب لصالح الأنظمة التي تآمرت على سورية وتذهب إلى إقامة علاقات مع المحتل وتعتبره الصديق الصدوق، في حين تعتبر مَن يقف ضد هذا المحتل بالعدو».
وتابع: «حتى تستحق الجامعة العربية اسمها، لا بدّ أن تعود لثوابتها في الأمن القومي العربي ومواقفها السابقة تجاه المحتل الصهيوني. وليس المهم عودة سورية إلى الجامعة العربية، بل استعادة الجامعة دورها في أن تمثل إرادة شعوبها».
وقال علوش، إن إثارة موضوع المعتقلين الأردنيين في سورية هو للتغطية على تهديد الملحق التجاري الأميركي للأردنيين لمنعهم من أي عمل تجاري مع سورية.
وأشار علوش إلى أن «عودة الأمور إلى سابق عهدها بين البلدين سورية والأردن تحتاج مناخات إيجابية وحوارات تنطلق من مصلحة البلدين والشعبين دون أي تدخل خارجي أو ضغوط»، في إشارة منه إلى تدخل الملحق التجاري الأميركي بعمان «وتهديده التجار الأردنيين في حال تعاملوا مع سورية».
وأوضح أن «عدد الموقوفين السوريين لدى الجهات الأردنية هو أكثر بكثير من عدد الموقوفين الأردنيين لدى السلطات السورية».
ورداً على سؤال حول تبادل السفراء بين الأردن وسورية قريباً، قال: «لا يوجد لدى سورية ما يمنع تبادل السفراء في أي وقت».
وتابع: «كرّر الجانب السوري بشكل مستمرّ ترحيب سورية بمشاركة الأردن في إعادة الإعمار، فخير الأردن هو خير سورية، والأردن كما فلسطين ولبنان امتداد للجغرافيا والثقافة الواحدة التي اعتدى عليها المحتلّ بسايكس بيكو ووعد بلفور».
على صعيد آخر، أعلن سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، أمس، أن الوفد الروسي في اللقاء مع ممثلي الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، في فلسطين المحتلة، دعا إلى تقديم مساعدة دولية لاستعادة الاقتصاد السوري مع رفع العقوبات المفروضة على الشركات التي تعمل هناك.
وقال باتروشيف للصحافيين، عقب جولة المشاورات الأولى مع نظيريه الأميركي والصهيوني، جون بولتون ومئير بن شبات: «أكدنا جدوى تقديم مساعدة دولية لاستعادة الاقتصاد الوطني السوري، بما في ذلك استثناء المشغلين الاقتصاديين الذين يعملون أو المهتمين بالعمل في الاتجاه السوري، من القيود والعقوبات الأحادية الجانب».
والجدير بالذكر أن باتروشيف وصل إلى القدس، أول أمس الاثنين، لإجراء محادثات خلال يومين، مع رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو ورئيس مجلس الأمن القومي، مئير بن شبات ومستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي، جون بولتون.
وسبق لباتروشيف أن أعلن أنه يعتزم أن يناقش قضايا التسوية السياسية في سورية والقضاء على الإرهابيين في هذا البلد وإعادة إعماره.
ميدانياً، عثرت الجهات المختصة السورية على قنابل صهيونية وكمية من الأسلحة والذخائر وأجهزة اتصال من مخلفات الإرهابيين في ريفي دمشق والقنيطرة.
وذكرت وكالة «سانا» أن القوات السورية عثرت على الأسلحة والذخائر خلال استكمالها تمشيط المناطق التي طهرها الجيش السوري من الإرهاب في ريفي دمشق والقنيطرة.
ونقلت الوكالة عن مصدر في الجهات المختصة، أنه «من خلال متابعة تمشيط القرى المحرّرة في ريفي دمشق الجنوبي الغربي والقنيطرة الشمالي الغربي وبالتعاون مع الأهالي تم العثور على أسلحة وذخيرة بعضها إسرائيلي الصنع وأجهزة اتصال من مخلفات المجموعات الإرهابية قبل اندحارها».
وأضاف المصدر أن «الأسلحة المضبوطة تشمل قنابل صهيونية الصنع وألغاماً وعبوات ناسفة وذخائر متنوّعة وأجهزة اتصال وألغاماً مضادة للآليات إضافة إلى سيارة من نوع بيك اب مسروقة من إحدى الجهات العامة».
وأشار إلى أن فرق الهندسة قامت بتفجير عدد من الألغام والعبوات الناسفة التي كان زرعها الإرهابيون في الأراضي الزراعية.