بغداد تصدر بياناً بعد اقتحام السفارة البحرينية في بغداد ورفع العلم الفلسطيني عليها: العراق ملتزم بأمن البعثات الدبلوماسيّة.. والحدث لن يؤثر في مستوى العلاقات
اقتحم متظاهرون غاضبون من استضافة البحرين للورشة الاقتصادية المرتبطة بـ»صفقة القرن» في المنامة السفارة البحرينية في العاصمة العراقية بغداد، وهم يحملون العلم الفلسطيني.
وأكد مصدر في بغداد أن التظاهرة أمام السفارة البحرينية جاءت رفضاً لصفقة القرن وورشة المنامة، وأن المتظاهرين تجاوزوا الحاجز الأمني ثم اعتلوا سياج مبنى السفارة وهم يرفعون علم فلسطين.
وقامت قوة أمنية عراقية بحماية السفارة البحرينية بعد اقتحامها من قبل متظاهرين.
وفي السياق، أصدر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، بياناً، أمس، علق فيه على اقتحام السفارة البحرينية في بغداد.
وأعربت الحكومة العراقية في بيان المكتب عن أسفها الشديد «لقيام عدد من المتظاهرين بالتجاوز على مبنى سفارة مملكة البحرين مساء الخميس، والقيام بأعمال تخريبية مخالفة للقانون وسلطة الدولة وحصانة البعثات الدبلوماسية».
وأكدت الحكومة أن الأجهزة الأمنية اتخذت كافة الإجراءات الحازمة والفورية لإخراجهم من السفارة وإعادة النظام وتوفير الحماية اللازمة واعتقال المتسبّبين، تمهيداً لتقديمهم إلى القضاء.
وشدّد البيان على أن الحكومة جادة في منع خرق النظام والقانون، وأنها لن تتسامح مطلقاً مع مثل هذه الأعمال، مؤكدة رفضها المطلق لأي عمل يهدد البعثات الدبلوماسية وأمنها وسلامتها وسلامة العاملين فيها.
إلى ذلك، قال وزير الداخلية العراقي، ياسين الياسري، إن أمن السفارات والبعثات الدبلوماسية خط أحمر وأنه لن يسمح بالتجاوز.
ولاحقاً، أعلنت وزارة الداخلية العراقية عن اعتقال 54 شخصاً من الذين اعتدوا على سفارة البحرين.
وأضاف الوزير العراقي خلال تصريحات من داخل سفارة البحرين في بغداد أنه أوعز بتشكيل مجلس تحقيقي مع قائد قوة حماية السفارة.
من جهته، ندّد وزير الخارجية العراقي، محمد علي الحكيم، في اتصال هاتفي مع نظيره البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، باقتحام عدد من المتظاهرين العراقيين مقرّ السفارة البحرينية.
ونقل عن المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، أن الحكيم أكد خلال الاتصال الهاتفي بنظيره البحريني «التزام العراق بأمن البعثات الدبلوماسيّة، ومنها سفارة مملكة البحرين»، مشدداً على أنَ مثل هذه الأحداث لن تؤثر في مستوى العلاقات، أو التمثيل الدبلوماسي بين بغداد والمنامة.
من جهته أعرب الوزير خالد بن أحمد آل خليفة عن تفهّم البحرين ما حدث، مؤكداً أن مثل هذه الأفعال لن تؤثر في العلاقات الأخوية بين البلدين.
وكان الرئيس العراقي، برهم صالح، أكد حرص العراق على تعزيز العلاقات بين العراق والبحرين، وشدّد على أن العراق «لا يمكن أن يسمح أبداً بالنيل من تلك العلاقات الوثيقة»، معرباً عن «تقديره لمواقف مملكة البحرين الداعمة لبلاده في كافة المواقف والظروف».
يذكر أن الخارجــية البحرينية استدعت ســـفيرها في بغــداد للتشــاور، وأفادت بأن مملكــة البحرين تســـتنكر «الاعتداء» المرفوض الذي استهدف مبنى السفارة في العراق من قبل متظاهرين، وأدى إلى أعمال تخريبية.