معرض الزهور.. ظاهرة سنوية سياحية واقتصادية وثقافية في سورية

تحتضن حديقة تشرين الجارة الأقرب لساحة الأمويين وسط دمشق هذه الأيام فعاليات معرض الزهور السنوي في دورته الأربعين الذي تقيمه وزارة السياحة ومحافظة دمشق حتى 10 تموز، بمشاركة محلية وعربية ودولية.

ويتضمن المعرض أكثر من 55 جناحاً حيث يتنافس المشاركون فيه لإظهار أحدث وأفضل ما لديهم من أساليب تنسيق الحدائق والنباتات والأزهار والتعرف على كل ما هو جديد في عالم المسطحات الخضراء ونباتات الزينة والطبية والعطرية وما يرتبط بها من منتجات كالعسل والعطور والصابون إلى جانب صناعات بسيطة كتدوير أوراق الأشجار ومنتجات أخرى ذات صلة بالقطاع الزراعي يشكل معها المعرض ظاهرة سياحية واجتماعية واقتصادية.

حشود كبيرة من الزوار استقطبها المعرض منهم جاء للتعرف على أنواع الأزهار ومستلزمات العناية بها والآخر للتمتع بجمال المعروضات التراثية كالفخار والحفر على الخشب، وهناك مَن قصده بغرض الترويح عن النفس لما يبعثه من أمل وفرح في أجواء طبيعية.

عادت أيام زمان لسورية هذا ما بدأت به الزائرة إيمان حديثها وإلى جانبها زوجها، فهم جاؤوا لزيارة المعرض وترفيه أطفالهم من خلال الألعاب والنشاطات المخصصة للأطفال، بينما يؤكد فواز أن المعرض يشكل ظاهرة وطقساً اجتماعياً لدى كل السوريين ولاسيما أنه تزامن مع انتهاء العام الدراسي.

وبوجه يملؤه التفاؤل يتحدث الزائر أيمن عن أجنحة المعرض التي لم تغب تفاصيلها خلال السنوات السابقة عن ذاكرته قائلاً: «المعرض هذه السنة أكثر تنوعاً وأنا أحبّ أن أطلع أبنائي على الحرف التقليدية العريقة كالبلور والفخار والموزاييك والحفر على الخشب، وتعريفهم بأنواع النباتات وكيفية العناية بها.. كما كان لوجود القطار والخيول الأصيلة أثر جميل وخاصة أنه بإمكان الأطفال تجريبها».

معرض الزهور الذي تكرس عبر عقود كطقس جميل له محبوه كان حاضراً العام الماضي ضمن فعاليات «مهرجان الشام بتجمعنا» بعد توقف دام 8 سنوات يعود هذا الصيف منفرداً مستقلاً بذاته كحدث يجد الكل فيه غايته. فهو أحد النشاطات السنوية التقليدية التي تقام في سورية مع بداية كل موسم سياحي يجمع العديد من الدول العربية والشركات المحلية والأجنبية إضافة لكونه أصبح تظاهرة ثقافية وفنية وفرصة لزواره والمشاركين فيه ليتعرّفوا على أنواع جديدة من الأزهار والنباتات.

سانا

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى