مسلّم لـ«وكالة إرنا»: العدو يسعى إلى حرب دينية ستكون آثارها كارثية على العالم

حذر رئيس دائرة العالم المسيحي في منظمة التحرير الفلسطينية الأب مانويل مسلّم من أن «العدو الصهيوني يخطط لإشعال حرب دينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ستأتي بآثار كارثية على مستوى العالم أجمع»، لافتاً إلى أن «الكيان الصهيوني مجرد من أية أخلاق».

وقال الأب مسلّم: «من هذا المنطلق أنا أنبه إخواننا العرب مسلمين ومسيحيين إلى ضرورة أن نُبقي الصراع الحضاري والوطني والثقافي والتاريخي والجغرافي لكي نربح هذه المعركة، ولكي نهزم إسرائيل لأنها دولة معتدية ونحن أصحاب حقّ وقضية عادلة»، مشدداً على أن «الصراع الدائر ليس بين اليهودية والمسيحية والإسلام، فالأصل أن يقف الجميع في خط واحد ضد هذا المفهوم الذي تريد حكومة تل أبيب وأذرعها المختلفة تكريسه في بلدنا».

وأعرب الأب مسلّم عن أمله في أن «يتحرك الفاتيكان باتجاه إطلاق مبادرة سياسية تُفضي إلى إنهاء احتلال فلسطين انطلاقاً من أن هذه الأرض المباركة يحق لشعبها أن يعيش بكرامة وحرية»، داعياً البابا فرانسيس إلى «العمل من أجل وضع حدٍ للحفريات التي تهدد المسجد الأقصى، وكذلك السعي وراء حماية المواطنين الفلسطينيين المدافعين عنه من التشريد».

وأضاف رئيس دائرة العالم المسيحي في منظمة التحرير الفلسطينية: «لكي نبدأ يجب أن نفهم بأن هذه الأرض لا يحرسها إلا أهلها، لذا فإن الفلسطينيين مدعوون إلى المصالحة وإلى التوحد والتفكير سوياً لإيجاد خط سياسي واضح يوصل هذا الشعب المناضل إلى هدفه الأسمى وهو الاستقلال».

ووجه الأب مسلّم دعوة لرجال الدين من المسيحيين الفلسطينيين كي يواصلوا جهدهم على مستوى أوروبا والعالم، قائلاً: «عليكم أن تمضوا في حمل رسالة شعبنا، تلك الرسالة التي تؤكد حقه في تقرير المصير وبناء دولته ذات السيادة والكرامة، وكذلك حقه في عودة لاجئيه الذين شردوا إبان نكبة عام 1948 فضلاً عن حقه في العيش مثل باقي شعوب المعمورة من دون جدران عنصرية أو مستعمرات تقطع أوصال ترابه».