رفض مطلق لكلّ أشكال التطبيع وتوحيد الصفوف والاستراتيجيات النضالية والإعلامية لأنّ فلسطين تحتاجنا أكثر من أيّ وقت
نظم موقع «أخبار الضاحية» ندوة تحت عنوان «دور الإعلام في مواجهة صفقة القرن» برعاية بلدية برج البراجنة، بحضور فاعليات إعلامية وشخصيات سياسية ودينية، لمناقشة الأحداث التي حصلت في الآونة الأخيرة حول فلسطين وصفقة العار وكيف تعاطى الإعلام العربي معها.
افتتحت الندوة بالنشيدين الوطني اللبناني والفلسطيني وبمداخلة من فلسطين للمطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس، والذي أكد بدوره على أنّ فلسطين هي القضية التي يجب أن ندافع عنها في كلّ وسيلة ومنبر إعلامي من خلال الخطاب الرافض لفكرة التطبيع التي يُروّج لها في مجتمعاتنا.
وتخللت الندوة كلمةٌ للنائب السابق حسن حب الله عضو المجلس السياسي في حزب الله الذي اعتبر أنّ توحيد الفلسطينيين صفوفهم قد أسقط هذه الصفقة، وانْ بقوا كذلك فهم قادرون على إسقاط التنسيق الأمني، مشدّداً على موقف حزب الله أنه لن يكون هناك أي شكل من أشكال الهدنة والسلام مع «إسرائيل».
ودعا عضو المجلس الوطني للإعلام غالب قنديل الى سنّ قانون خاص ضدّ التطبيع الإعلامي، الفني والإقتصادي والثقافي مع العدو الصهيوني في ضوء التجارب الأخيرة من أجل تعزيز الحصانة الوطنية التي يعمل العدو على إضعافها، بالإضافة الى التصدي للعقوبات التي فرضت على الإعلام المقاوم وإتاحة حيّز بث فضائي متحرّر من القيود الغربية.
ومن جمعية الوفاق الوطني البحرينية كانت كلمة للإعلامي يوسف ربيع الذي أكد على أنّ موقف سلطات البحرين وتهاتفها للتطبيع مع العدو الصهيوني لا يمثل أبناء البحرين، ذاكراً القيود التي تفرضها السلطة على الإعلام البحريني والذي بدوره لم يتبق منه إلا الإعلام الذي يخدم السلطة. وشدّد على أهمية تعزيز ثقافة رفض التطبيع وما تحمله مشاريع صفقة القرن من خلال الإعلام والمبادرات الشبابية.
ومن فلسطين تحدث الإعلامي نافذ أبو حسنة، المدير التنفيذي لقناة «فلسطين اليوم»، والذي اعتبر انّ الإعلام العربي اليوم هو نوعان، الإعلام المقاوم والإعلام الناطق بإسم الصهاينة. وأوضح أبو حسنة انّ خطط الإدارة الأميركية ليست بجديدة بل هي مشاريع قديمة يُعاد اطلاقها مجدّداً بصور أخرى وهدفها الطعام مقابل الأرض، أيّ خذ أمنك وطعامك وانسى أنّ هناك أرضاً اسمها فلسطين.
واختتمت الندوة الحديث بكلمة لرئيس بلدية برج البراجنة المحامي عاطف منصور الذي شدّد على أنّ الإعلام اليوم بكلّ أشكاله هو السلاح الأمضى دون منازع ، متسائلًا عما إذا كان هنالك إمكانية بوضع استراتيجية إعلامية موحدة وخطاب إعلامي يتجاهل مصطلحات تعزز من صفقة القرن. خاتماً أنّ فلسطين اليوم تحتاجنا أكثر من أيّ وقت مضى وأنه فقط بتوحيد صفوفنا نحفظ كرامتنا.
هذا وقد تمّ توزيع دروع تذكارية على المتحدثين كعربون شكر على جهودهم الإعلامية.