الآلية العراقية مع إيران
ـ عندما نتحدث عن آلية عراقية للتعامل المالي والنفطي مع إيران فنحن نتحدث عن أول استثناء أميركي لنظام العقوبات باعتبار الآلية العراقية التي كشف عنها أمس رسمياً بعد مفاوضات لشهور هي آلية تحظى بالموافقة الأميركية الرسمية.
ـ تتضمّن الآلية شراء العراق كمية من الغاز الإيراني ومن الكهرباء الإيرانية تقدّر بخمسة مليارات دولار سنوياً سيتمّ سدادها بالدينار العراقي عبر حساب في بغداد تستخدمه إيران لشراء سلع من خارج العراق.
ـ الاعتبار الأميركي الرسمي هو أنّ العراق عاجز عن التخلي الفوري عن الغاز والكهرباء اللذين تزوّده بهما إيران قبل أربع سنوات إذا وضع خطة لذلك وبدأ بتنفيذها اليوم، وهو اعتبار سينطبق حكماً على تركيا التي تعتمد بصورة كبيرة على الغاز الإيراني، وينطبق على باكستان ودول جارة آسيوية تستجرّ الكهرباء من إيران ولا يمكن لواشنطن عدم تطبيق هذا المبدأ عليها.
ـ نظام الاستثناءات الذي طبّق على العقوبات قام أصلاً على خصوصيات برّرت حينها الاستثناءات وكلها تشكل أسباباً كافية للعودة إلى الاستثناءات بمجرد خرق نظام العقوبات من الباب العراقي.
ـ في العراق يتواجد الأميركيون مباشرة ويعتبرون أنفسهم دولة ذات نفوذ في الحكم العراقي، وعندما يقبلون الاستثناء للعراق في نظام العقوبات فسيكون ذلك لأنهم وافقوا على المبدأ وسيقومون بتطبيقه في أكثر من مكان ولو بنسب أقلّ من السابق ولكنه جوابهم العملي على عجزهم عن مجاراة إيران بالتصعيد…
التعليق السياسي