الأحزاب بقاعاً: لتشبيك أمني وعسكري بين الجيشين اللبناني والسوري لردع «إسرائيل»
البقاع الغربي ـ أحمد موسى
أكد لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع «أنّ السلم الأهلي خط أحمر من غير المسموح أو الجائز تجاوزه أو العبث بمرتكزات العيش الواحد تحت أيّ ظرف، حرصاً على المنجزات الوطنية التي أرست قواعد دولة القانون والحريات وحق التنقل والمعتقد والتعبير عن الرأي».
ولفت في بيان عقب اجتماعه الدوري في مقرّ حزب الاتحاد في الخيارة ـ البقاع الغربي، إلى «أنّ منطق «الغيتو» في لبنان سقط إلى غير رجعة وإيقاظه سواء بالإيحاء أو السلوك مرفوض ومدان بشتى أشكاله وتمظهراته».
وقدّم اللقاء التعازي «لذوي الشهداء الذين سقطوا في أحداث الشحّار أَملاً «التعافي للجرحى على ان تتحوّل هذه الواقعة الأليمة إلى عبرة ويقظة تستدعي الالتفاف حول الدولة وأجهزتها القضائية والعسكرية وضرورة عمل الجهات الأمنية والقضائية المختصة على كشف ملابساتها وأبعادها وخلفياتها والضرب دون هوادة أو مجاملة لردع العابثين والمحرضين على زعزعة الاستقرار».
ورحّب بـ «البيان الصادر عن الهيئة الروحية العليا لطائفة الموحدين المسلمين الدروز ومندرجاته الجامعة كي يبقى الجبل كما كلّ لبنان واحة سلام وتلاق إنساني رحب للتعدّد التفاعلي وحرية ممارسة العمل السياسي دونما عقبات أو محاذير أو شروط».
ورأى في «الارتباك السياسي الذي يحكم علاقات أهل الحكم، انعكاساً جلياً للتناقضات بين أقطاب الشبكة الحاكمة والتنافس الضدّي على النفوذ والحصص والمغانم، بعدما تحوّلت الدولة وأجهزتها الى عقارات مطوّبة باسم الطوائف والمذاهب وتعطّل دورها الراعي والشفّاف والعادل. مع تأكيد السعي الجدي للتغيير وبناء دولة المواطنة، دولة الحق والعدل والقانون».
وأكد «على وجوب تحوّل مشروع الموازنة إلى خطة اقتصادية تنسف بنى الريع والارتهان لبيوتات المال في الخارج وتجترح نسقاً اقتصادياً جديداً يولي قطاعات الإنتاج الأولوية المطلقة مع الرفض الكلي للزيادات الضريبية أو الاقتطاعات التي تطال أصحاب الدخل المحدود وتزيد من انسحاق الطبقة الوسطى».
واستهجن «صمت أهل القبور من القوى المسماة سيادية واستقلالية إزاء الانتهاك المتكرّر لسماء لبنان من قبل العدو الصهيوني وعربدة طائراته وصواريخه المستبيحة لكرامتنا الوطنية»، داعياً إلى «تشبيك أمني وعسكري استراتيجي بين الجيشين اللبناني والسوري تفرضه الاتفاقات بين الدولتين الشقيقتين من خلال ربط لبنان بمنظومة الدفاع الجوي السوري، لردع غطرسة إسرائيل وانتهاكها الوقح للبنان الكيان والدولة».
ورأى «أنّ مؤتمر البحرين تمّ وأده في مدافن المنامة مع بعض عباءات الغش والعار قبل أن تخرج فاعلياته إلى سوق قطع وتقطيع فلسطين، وذلك بفضل تلاحم الشعب الفلسطيني وتعاضد فصائله المقاومة ورفضه بيع فلسطين تحت عنوان السلام الاقتصادي بمؤازرة أحرار الأمة وصمود محور المقاومة الممتدّ من إيران إلى العراق وسورية ولبنان».
ونوّه «بالدبلومسية اللبنانية وعلى رأسها الوزير جبران باسيل والإدارة الصلبة والعنيدة للرئيس نبيه بري لملف ترسيم الحدود من خلال تثبيت حقوق لبنان في أرضه وثرواته وكشف مناورات وأحابيل مساعد وزير الخارجية الأميركية دافيد ساترفيلد الخبيثة، بالتوازي مع جهوزية المقاومة وقدرتها الردعية التي ثبت أنها العنوان الحقيقي لسيادة وحرية واستقلال لبنان».
وختاماً حيّا المجتمعون الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والأجهزة الأمنية الساهرة على أمن اللبنانين وحماية وصيانة وحفظ هيبة الدولة».