الغريب: بري ضمانة كبيرة للسلم الأهلي والأمور بعهدته عبيد: لننزع من التداول التنافس على استحقاقات ليست داهمة

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه برّي في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، بحضور وزير المال علي حسن خليل.

وبعد اللقاء قال الغريب: الرئيس بري يثبت حقيقة في كل الاستحقاقات والمراحل الوطنية الصعبة أنه ضمانة كبيرة للسلم الأهلي في هذا البلد ولمست منه اشد الحرص على الاستقرار في الجبل، لن ندخل في تفاصيل اللقاء إنما سأقول كما قال أحد العقلاء «الخطأ لا يصبح حقيقة بسبب تضاعف الانتشار ولا تصبح الحقيقة خطأ إن لم يراها أحد. تبقى الحقيقة كما هي لو لم يوجد تأييد عام لها».

وأضاف: الرئيس بري مطلع على تفاصيل الأمور ويعرف الحقيقة تماماً. وهو مشكور على مساعيه لوأد الفتنة في الجبل الذي يعني لنا الكثير بشرط أساسي إحقاق الحق وتسليم جميع المطلوبين. وكانت لنا وجهة نظر هي بعهدة الرئيس نبيه بري ولن أدخل بالتفاصيل كي لا تتعقد الأمور.

وردأً على سؤال حول ما اذا كان قد تمّ التراجع عن مطلب تحويل ما حدث الى المجلس العدلي أجاب الغريب: أبداً على الإطلاق انما احتراماً ونزولاً عند مطلب المشايخ الدروز الأجلاء الذين نحترم ونجلّ وانسجاماً مع التقاليد المعروفية الأصيلة التي نشدّد على حرصنا والتزامنا بها أكثر من أي وقت مضى تقرر دفن الشهيدين ولا علاقة للدفن من قريب أو بعيد بمسار الأمور على الإطلاق وهو إجراء ينسجم مع عاداتنا وتقاليدنا. وختم الغريب: الأمور بعهدة الرئيس نبيه بري.

ومن عين التينة طالب النائب جان عبيد الرئيس بري الذي يبذل دائماً مساعي التوافق بين سائر الأطراف والمرجعيات على اختلافها، ان يستمر بها وهو يعرف أن مساعيه كي تؤتي ثمارها تتطلّب مزيداً من الاستمرارية.

وتمنى عبيد على الرئيس ميشال عون ان يأخذ بيده زمام المسؤولية، مشيراً إلى أن بيان مجلس المطارنة، من بكركي حيّا رئيس الجمهورية وطالبه الاستجابة والعمل من أجل الحد من انعكاسات هذه المرحلة ليس على منطقة واحدة إنما على المناطق كافة، لافتاً إلى أن مصلحة الرئيس ورغبته وقدرته أيضاً ان يأخذ هذا الموضوع بقلبه ويده وأتمنى عليه الاستجابة للنداءات التي تصدر وخاصةً نداء بكركي.

وختم عبيد بالقول: أدعو الناس جميعاً بأن «تطول بالها على بعضها، الناس عم تطول بالها على أعدائها، فحريّ بها ان تطول بالها على بعضها البعض». فالاستحقاقات سواء النيابية او الرئاسية ليست استحقاقات داهمة. العهد لا زال في منتصفه. هذا الأمر يريح لبنان بأن يُنزع من التداول التنافس على استحقاق ليس داهماً. فالاستحقاق يستطيع ان ينتظر وكذلك التنافس.

ورداً على سؤال، أكد انه لم يلمس ان هناك فتوراً حيال مطالبة الرئيس عون بالتدخل أو القيام بدور ينسجم مع كمية الآمال المعلقة على المطالب.

وكان الرئيس بري استقبل ظهراً نقيب الأطباء البروفسور شرف أبو شرف على رأس وفد من مجلس النقابة.

كما التقى رئيس المجلس قائد قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان الجنرال ستيفانو دل كول.

على صعيد آخر، أبرق رئيس مجلس النواب نبيه بري لحاكم إمارة الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي معزياً بوفاة نجله.

كما أبرق لوزير الخارجية الاسباني جوسيب بوريل، مهنئاً بمناسبة توليه منصب مفوض الأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى