أرسلان في تشييع أبو فراج: لإحالة القضية إلى «العدلي» وبعدها جاهزون لكلّ شيء

جدّد رئيس الحزب الديمقراطي النائب طلال أرسلان مطالبته بإحالة قضية حادثة قبر شمون إلى المجلس العدلي وبعد ذلك «نحن جاهزون لكلّ شيء»، معلناً أنّ «معركتنا لإحقاق الحق ستبدأ بعد دفن سامر أبو فراج». وأكد «أننا لسنا أصحاب فتن، إنما من يتطاول، عليه أن يدفع الثمن».

مواقف أرسلان جاءت خلال تشييع أبو فراج الذي سقط في أحداث قبرشمون الأخيرة، وذلك في بلدته بعلشميه أول من أمس، بحضور وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب ورئيس حزب التوحيد العربي وئام وهّاب ممثلاً بنجله هادي، وعدد من الشخصيات السياسية والمشايخ وحشد من الأهالي.

وقال أرسلان«بالأمس دفنا الشهيد الغالي البطل رامي سلمان، واليوم ندفن الشهيد المغوار المحب سامر أبو فراج، إنما لن ندفن لا من قريب ولا من بعيد القضية، ومن يعتبر بأنّ مرور التشييع هو طيّ صفحة، فهذا الأمر من المستحيل أن يتمّ. نحن طلاب حق والناس لها حق أن تعيش بحرية وديمقراطية، بكرامة واحترام وبعزة نفس وعيش لائق وكريم».

وأكد«أننا لسنا أصحاب فتن، إنما نعم، من يتطاول، عليه أن يدفع الثمن، هذا هو الحق وإلاّ نكون أصبحنا في شريعة الغاب، لا سلطة لا دولة لا قانون لا أمن، وبالتالي تصبح الناس معرّضة في أيّ لحظة، لا سمح الله لما وصلنا اليه منذ أربعة أو خمسة أيام».

وسأل«ما هي الجريمة إذا كنّا نطالب بإحالة القضية على المجلس العدلي؟ أنطالب نحن بمحكمة دولية؟ أوَليس المجلس العدلي هو جزء لا يتجزأ من الجسم القضائي اللبناني؟».

أضاف«سأوجه كلمة صريحة وواضحة وأحمّل مسؤولية، وأطالب وأناشد باسم الجبل وباسم بني معروف ووأداً للفتنة، لسنا على استعداد لأن يُقتل أولادنا في الجبل مهما كان انتماؤهم السياسي. الأهل الذين يربّون ويعلّمون أولادهم ليسوا على استعداد لأن يُقتل أولادهم على الطرقات، فهذا عار على كلّ مسؤول أو من يدّعي حسّه بالمسؤولية».

وطالب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري، بأن يعوا مخاطر ما حصل، فأيّ تلكؤ في هذا الموضوع، لا يحمّل أحد المسؤولية للآخر، نقول ورغم أنّ الغريم معروف، ولكنني أتحفظ، أتحفظ حتى أرى قرار الدولة باحترام نفسها قبل احترام الناس. احترام نفسها بتحويل الملف على المجلس العدلي، وبعد تحويله نحن جاهزون لكلّ شيء، ضمن القواعد والأصول التوحيدية الأصيلة، وضمن حق تنفيذ القانون، بحق كلّ من تطاول على دم الناس وعلى حق الناس وكرامة الناس».

وقال«لسنا مضطرين لكي نصل إلى وقت نقول للناس بأن تحمي نفسها، فنحن لسنا كذلك ولا نطالب بذلك، لأجل ذلك نقول فلتتحمّل الدولة مسؤوليتها كاملة في إحقاق الحق. فلا رامي سيرجع ولا سامر سيرجع، نحن عقيدتنا متينة ومؤمنون ومسلّمون وراضون، إنما رأفة بالآتي، إذ بدأت الفتنة في الخلوات وانتقلت إلى حاصبيا ثم إلى راشيا والجاهلية والشوف الأعلى وعين دارة والشويفات، والبارحة انتقلت إلى قبرشمون والبساتين، فهل الدنيا«فلتانة؟».

أضاف«هذا الجبل، من يقول له خصوصية، نعم له خصوصية فلنتفق عليها، ما هي هذه الخصوصة؟ هي خصوصية العيش الوطني الكريم، خصوصية أنها المنطقة الوحيدة في لبنان التي فيها مثال للعيش المشترك بين كلّ من يحمل الهوية اللبنانية، وهذه هي خصوصيتنا».

وختم أرسلان«سننتهي من التشييع إنما معركتنا لإحقاق الحق ستبدأ بعد دفن سامر أبو فراج».

من جهته، دعا وهّاب عبر«تويتر» إلى«مصالحة درزية شاملة برعاية مشايخنا الكبار لصيانة مجتمعنا وإستعادة حقوقنا، فكلّ ما يحصل اليوم يؤدّي لخسارتنا مزيداً من النفوذ لأننا أصبحنا خارج المعادلة الحقيقية للدولة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى