ملتقى «متحدون ضدّ صفقة القرن»: وحدة الموقف الفلسطيني العامل الحاسم في إفشالها

أصدر الملتقى الشعبي الثاني الموسع الذي انعقد أول من أمس في بيروت، بدعوة من المؤتمر القومي العربي، المؤتمر القومي – الإسلامي، المؤتمر العام للأحزاب العربية، مؤسسة القدس الدولية، اللقاء اليساري العربي والجبهة العربية التقدمية، أصدر إعلان بيروت «متحدون ضدّ صفقة القرن».

وتلا الإعلان الأمين العام للمؤتمر القومي العربي مجدي المعصراوي، بحضور عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بسام الصالحي، عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عباس زكي، عضو قيادة حركة حماس حسام بدران، المنسق العام للمؤتمر القومي – الإسلامي خالد السفياني، أمين عام المؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح، مدير مؤسسة القدس الدولية ياسين حمّود، منسقة اللقاء اليساري العربي ماري الدبس، وعدد من أعضاء الملتقى، شخصيات سياسية وحزبية ونقابية وثقافية وحقوقية وإعلامية.

وناقش المشاركون مشروع ورقة العمل المقدّمة من المؤتمر القومي العربي، وقدّموا جملة أفكار ومقترحات وتعديلات فتقرّر إصدار «إعلان بيروت لمتحدين في مواجهة صفقة القرن»، الذي تضمّن مواقف وتوصيات، أكدت» أنّ وحدة الموقف الفلسطيني، في مواجهة الصفقة كانت وستبقى العامل الحاسم في إفشال هذه الصفقة»، داعياً إلى «السعي لترجمة الموقف الفلسطيني الموحد إلى آليات وصيغ عمل».

وأكد «أنّ ورشة كوشنر في المنامة تمثل طوراً جديداً من أطوار خيانة القضية الفلسطينية»، داعياً إلى «الإستفادة من أجواء التلاحم الذي برز بين القوى الشعبية العربية، بمختلف ألوان الطيف السياسي والعقائدي والحزبي على مستوى الأمة».

وشدّد على «السعي بكلّ الوسائل الديمقراطية والسلمية المشروعة لإسقاط كلّ أشكال التعامل والتنسيق مع العدو الصهيوني»، مؤكداً «أنّ العدو الحقيقي لأمتنا هو العدو الصهيوني».

كما دعا «القوى الشعبية العربية لممارسة الضغوط المناسبة على الحكومات العربية جميعاً إلى إعلان رفضها لصفقة القرن»، مؤكداً «ضرورة إيفاء الحكومات العربية والإسلامية بالتزاماتها المالية لدعم صمود الشعب الفلسطيني»، داعياً أبناء الأمة إلى «تقديم الدعم المالي لقوى المقاومة الفلسطينية، ولتوفير مقومات الصمود للشعب الفلسطيني لا سيما في القدس وقطاع غزة».

وعلى الصعيد العملي أشار الملتقى إلى انبثاق لجنة متابعة عنه والسعي إلى حشد الطاقات المناهضة لصفقة القرن في كلّ قطر على شكل مؤتمرات وطنية وأطر عمل مشتركة، مؤكداً «أنّ المقاومة بكلّ أشكالها، هي الردّ الوحيد على عدو لا يفهم إلا لغة القوة».

كما أكد «الحرص على وحدة الصف الفلسطيني والعربي إزاء قضية فلسطين والانخراط في كلّ الفعاليات والملتقيات والمنتديات العابرة للأقطار والمساندة للحق الفلسطيني والسعي إلى تشكيل مرصد جامع لكلّ هيئات مناهضة التطبيع القائمة حالياً في العديد من أقطار الأمة».

ودعا «القطاعات النقابية والمهنية العربية للتنسيق بين مكوناتها جميعاً لإعداد خطط من أجل النضال لإسقاط «صفقة القرن»، كما دعا «كلّ المنابر الإعلامية والثقافية الملتزمة بالحق الفلسطيني والعربي إلى تخصيص برامج خاصة لفضح «صفقة القرن» وأغراضها ومراميها». ودعا «مراكز الأبحاث والدراسات العربية إلى عقد ندوات متخصصة والقيام بأبحاث متعدّدة تتناول هذه الصفقة وتكشف محاورها وتحدّد سبل مواجهتها».

وأكد «السعي لإغلاق كلّ الثغرات القائمة في أقطارنا العربية، والتي ينفذ منها أعداء الأمة وتعزيز سياسات التكامل بين القوى الشعبية في الأمة على قواعد المشروع النهضوي العربي والتحرك في العواصم الإقليمية والدولية من أجل تفعيل دور القوى المناصرة للحق الفلسطيني والاهتمام بالشأن التربوي عبر وضع خطط خاصة بإدراج القضية الفلسطينية في مناهج التعليم في مدارسنا جميعاً وعلى امتداد الوطن الكبير وإنشاء موقع تحت مسمّى «متحدون ضدّ صفقة القرن» ينشر على صفحته النشاطات والفعاليات والبيانات وإحياء مكاتب المقاطعة العربية للعدو الصهيوني وداعميه».

ودعا «الفصائل الفلسطينية لاستعادة الوحدة الوطنية»، موجهاً «التحية لسائر الأسرى والأسيرات الأبطال في سجون الاحتلال». مشدداً على «مناهضة التطبيع بكل أشكاله بما فيها تصحيح الخطاب المعتمد والمصالحات المشبوهة».

وختم معلناً «الرفض الكامل لما يسمّى بصفقة القرن»، معتبراً أنّ «مشروعنا هو دعم المقاومة بأشكالها كافة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى