بوتين: روسيا لا تهدد أحداً ولن تنجرّ إلى ألعاب جيوسياسية
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الطابع السلمي لسياسة موسكو الخارجية وعزمها الدفاع عن سيادة روسيا وأمن الدول الحليفة.
وفي اجتماع بشأن تطوير القوات المسلحة الروسية عقده في مدينة سوتشي جنوب البلاد، قال الرئيس الروسي: «نحن لا نهدد أحداً ولا نخطط للانجرار وراء ألعاب جيوسياسية أو مؤامرات، لا سيما في الصراعات، بغض النظر عمن يريد توريطنا بها والأساليب المستعملة لذلك». ولفت إلى أهمية التنسيق بين جميع أجهزة السلطة لدى معالجة القضايا المتعلقة بأمن البلاد، و قال: «هناك ضرورة للدفاع عن سيادة روسيا ووحدة أراضيها، وأمن حلفائنا».
وأشار بوتين إلى أنه في السنوات الأخيرة تمت في روسيا بلورة النظام المتكامل للتخطيط العسكري وتدقيق المواقف من إدارة المؤسسة العسكرية، إضافة إلى تبني خطة الدفاع عن الاتحاد الأوراسي مطلع العام الماضي.
وكان الرئيس الروسي قد أجرى قبل أيام اجتماعاً مع وزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس هيئة أركان الجيش فاليري غيراسيموف وقادة عسكريين آخرين، تناول تشكيل مجموعة من القوات الروسية في شبه جزيرة القرم جنوب البلاد وقيادة استراتيجية جديدة للقوات المسلحة في منطقة القطب الشمالي.
وجاءت تصريحات الرئيس الروسي في وقت قال اندريس بيرزينس رئيس لاتفيا إن اتفاقية تعزيز التعاون بين روسيا وإقليم أبخازيا في جورجيا تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، مضيفاً أنه من المهم أن يبحث جيران روسيا عن سبل العيش جنباً إلى جنب معها في سلام.
وقال بيرزينس في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الجورجي جورجي مارجفيلاشفيلي في العاصمة الجورجية تفليس: «أرى أن هذه الاتفاقية… ستؤثر سلباً في أمن واستقرار المنطقة». وأضاف في إشارة إلى الحاجة لتوخي الحذر «لا يوجد سبيل آخر أمامنا سوى إيجاد سبل لمعرفة كيفية تحقيق الاستقرار في علاقاتنا بجيراننا ومن بينهم روسيا. سنفعل ما بوسعنا لتحقيق الاستقرار في هذه العلاقات مع جيراننا حتى نقيم علاقات سلمية ومستقرة على المدى البعيد».
ويقضي الاتفاق الروسي مع أبخازيا بتطوير المجال الدفاعي والأمني المشترك، وتولي روسيا «حماية حدود جمهورية أبخازيا مع جورجيا»، وقد قوبلت هذه الاتفاقية بانتقادات من حلف شمال الأطلسي «الناتو» والاتحاد الأوروبي كما حذرت جورجيا من أن موسكو ربما تعد لضم أبخازيا إليها.