الكيان الصهيوني يطرد المحاضِرين الأجانب من الجامعات الفلسطينية
كشف تقرير حقوقي النقاب أن الكيان الصهيوني يطرد المحاضِرين الأجانب من الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية.
وقال تقرير مشترك لمنظمتي «عدالة» و»الحق» الحقوقيتين وجامعة بيرزيت في الضفة الغربية، إن «سلطات الاحتلال الصهيونية ترفض إصدار تصاريح عمل للأكاديميين الأجانب الذين يعملون في الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، وتصعد في سياستها القاسية في منح التأشيرات، مما يجبرهم على الانقطاع عن طلبتهم ومغادرة البلاد».
وأضافت في تقرير، أمس، «تترك الأنظمة الصهيونية التي تتسم بضبابيّتها وتعسُّفها المحاضِرين الأجانب وأُسَرهم في حالة دائمة من انعدام اليقين وتجعلهم عُرضة للإبعاد في أي وقت من الأوقات».
ويتم الوصول الى الأراضي الفلسطينية من خلال معابر حدودية يسيطر عليها الاحتلال ويحدد مَن يُسمح له بالمرور من عدمه.
ولفتت المؤسسات الى أنه «في هذه الآونة، تعكف جامعة فلسطينية في الضفة الغربية، إلى جانب منظمتين فلسطينيين من منظمات حقوق الإنسان، على اتّخاذ إجراء قانوني».
وقالت «عقب ثلاثة أعوام أكاديمية متتالية كثّف خلالها الاحتلال مساعيه التي ترمي إلى إجبار المحاضرين الأجانب على مغادرة البلاد من خلال المماطلة في تجديد تأشيرات الإقامة أو عدم تجديدها، تطالب جامعة بيرزيت ومؤسسة الحق ومركز عدالة القانوني بوضع حدّ لهذه السياسة».
وقالت المؤسسات إنها وجهت نهاية إبريل/نيسان الماضي رسالة الى عدد من المسؤولين الصهاينة طالبت فيها «برفع القيود التي تحُول دون إقامة الأكاديميين الأجانب الذين توظّفهم جامعة بيرزيت في الضفة الغربية والعمل فيها ومنحهم التأشيرات المطلوبة».
كما طالبت بـ»الامتناع عن فرض قيود تعسّفية على فترة إقامة الأكاديميين الأجانب أو على تمديدها» و»نشر إجراءات واضحة وقانونية بشأن إصدار تأشيرات الدخول وتصاريح العمل للأكاديميين الأجانب في الضفة الغربية، بحيث تتيح للجامعة أن تدير حريتها الأكاديمية وتحتفظ بها».
وقالت «على سبيل المثال، أبلغ معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى، التابع لمجلس أمناء جامعة بيرزيت، عن زيادة بنسبة 200 في المئة في حالات رفض التأشيرة على مدار العامين الأكاديميين وحدهما».
وأضافت «وفي العام الدراسي 2017-2018، تم رفض تمديد التأشيرات أو الدخول على الحدود لأربعة من أعضاء هيئة التدريس الدوليين من ضمن 20 عضواً، وفي 2018-2019، تم رفض ثمانية من أعضاء هيئة التدريس الدولية من ضمن 19 عضواً بعدم تمديد التأشيرة أو الدخول».
كما اشارت الى انه «في الفترة الواقعة بين العامين 2017 و2019، أُجبِر أربعة محاضرين أجانب ممّن كانوا يعملون بدوام كامل في جامعة بيرزيت وثلاثة ممّن كانوا يعملون بدوام جزئي على مغادرة البلاد، وما عاد في وُسعهم مواصلة عملهم في التدريس فيها لأن سلطات الاحتلال الإسرائيلية رفضت تجديد تأشيراتهم».
وقالت المؤسسات «وفي العام 2019، منع الكيان الصهيوني أكاديمييْن أجنبييْن كانا يرتبطان بعقديْ عمل مع جامعة بيرزيت من دخول البلاد. ولم يجرِ إصدار تأشيرات لأي عضو من أعضاء هيئة التدريس الأجانب، باستثناء العاملين بشكل مباشر في البرامج التي ترعاها حكومات أجنبية، طيلة فترة عقودهم مع الجامعة خلال العام الأكاديمي 2018-2019».