معرض «أحمر» تجربة منكّهة بطيف التشكيليّة ريم طرّاف
ذهبت لوحات معرض التشكيلية ريم طراف في معرضها بعنوان «أحمر» إلى حالات بوح ونزق وغضب على سطح اللوحة تجلّت بمساحات لونيّة ممتدة بأسلوب تجريدي غلب عليها اللونان الأحمر والأسود في تناوب بينهما.
المعرض الذي تستضيفه صالة «آرت هاوس» ضمّ 14 لوحة بأحجام كبيرة وبأسلوب تجريدي بتقنية الأكريليك والكولاج مع تنوّع في سماكات سطح اللوحة وملمسه ما أعطى تداخلاً بين الأسلوب والتقنية في إيصال الأفكار الإنسانية الصاخبة التي أرادتها الفنانة.
وعن عودتها لعالم اللوحة بعد انقطاع لصالح رسوم الأطفال قالت التشكيلّية ريم في تصريح صحافي: هذا المعرض يحمل الكثير من انفعالاتي الداخلية بين الغضب والنزق والحبّ والشغف والتي سيطر عليها اللون الأحمر بالغالب مع تداخل للأسود الذي لا تخلو منه حياتنا.
وتابعت ريم: لا أخطط للشكل النهائي للوحتي فهي التي تأخذني وأفكاري تمشي معها وتتغيّر كما هي تريد لها حتى الوصول إلى نهاية المسار اللوني والفكري ومواضيعي الأساسية تتراوح بين الإنسان والطبيعة مع حرصي على تكوين موسيقا لونيّة متنوعة وخاصة على سطح اللوحة.
وأوضحت ريم أن اشتغالها على المساحات الكبيرة في اللوحات يعطيها إحساساً بالراحة لتفريغ ما تشعر به من مشاعر ولتقدّم لوحة مختلفة عن السائد في الفنّ التشكيليّ السوري وتنتمي إلى الفنّ العالمي المعاصر، مبيّنة أن الحركة التشكيلية السورية تمتلك أسماء لفنانين كبار مع مجموعة شابة مجتهدة وإن كان أغلبها غادر للخارج بسبب ظروف الحرب على سورية.
ولفتت ريم إلى أن أسلوبها التجريدي يشبهها ويعبّر عن أفكارها مبدية تفاؤلها في المستقبل للفن التشكيلي السوري بسبب وجود التجارب الفنية الشابة المهمة التي تبحث عن مساحة خاصة بها بعيداً عن أساليب الفنانين المخضرمين.