السعد: الحريص على الطائف لا يبتدع هرطقات تحاكي مصالحه
أكد عضو اللقاء الديمقراطي النائب فؤاد السعد «أن الحريص على اتفاق الطائف من الانتهاك، عليه أن يكون القدوة والمثال في تطبيقه واحترام نصوصه ومواده، وعليه بالتالي تأمين النصاب لانتخاب رئيس للجمهورية بدلاً من إطلاق المبادرات التي أقل ما يمكن توصيفها به أنها بدعة وهرطقة تحاكي أهدافه ومبادئه في إلغاء الآخرين».
وأعلن السعد في بيان «أن المؤسف في نظام الطائف على أهميته، هو أنه يمكن المتضررين من الانتخابات الرئاسية تعطيل النصاب ساعة يشاؤون، متسلحين بحق دستوري غير موجود، فيما الحقيقة أنهم ينتهكون الدستور من دون رقيب أو حسيب، ويبقون الشغور في موقع الرئاسة رهن مزاجهم ومصالحهم الشخصية»، معتبراً «أنه من غير الجائز ترك هؤلاء من دون مساءلة ومن ثم محاسبة، وخصوصاً لجهة تمنّعهم عن حضور جلسات الإنتخاب من دون عذر شرعي ومسوغ قانوني، يرفع لرئاسة مجلس النواب المكلفة أصلاً السهر على تطبيق المواد الدستورية».
وأضاف: «أن سخرية السياسة في لبنان، أن من حاول في العام 1989 إسقاط اتفاق الطائف من خلال حله لمجلس النواب يوم كان رئيساً للحكومة العسكرية، يحذر اليوم رعاة هذا الإتفاق العرب من مخاطر سقوطه في حال استمر انتهاكه»، متسائلاً «ما إذا كان هذا الحرص المفاجئ للعماد عون على الطائف ناتج من قناعة لم نعهدها لديه، أم أنه مجرد تضليل إعلامي جديد في سياق محاولاته الدؤوبة لتسويق نفسه عربياً كرئيس حريص على وثيقة الوفاق الوطني».