الخطيب: الحملة العنصرية على العمال السوريين والفلسطينيين عودة لنهج الانعزال
استهجن أمين عام «جبهة البناء اللبناني»، رئيس «هيئة مركز بيروت الوطن» الدكتور المهندس زهير الخطيب «الحملات الإنعزاليةً المحمومة التي تستهدف العمالة السورية والفلسطينية بحجة تطبيق قوانين العمل على «الأجانب» وذلك بعد أشهر من التمهيد عبر اْبواق إعلامية من أحزاب طائفية وتلك التي تستحضر نهج الانعزال بتصنيف السوري والفلسطيني «بالأجنبي» الذي يأكل لقمة عيش اللبناني! وبما يستحضر ذكريات الحرب ورموزها من المتسلطين اليوم على مقادير الدولة اللبنانية».
وتساءل الخطيب في بيان «كيف يمكن لأحزاب وشخصيات سياسية من الصف الوطني بادرت قبل أيام بمؤتمرات معادية لصفقة القرن في فلسطين وجدّدت مطالبتها برفع الحصار عن سورية وشعبها وهي تتواطأ اليوم بصمتها المريب عن إجراءات تجبر مواطني هذين القطرين على خيار التهجير المتاح غربياً، إمّا لتفريغ حق العودة بتغييب أهله أو لحرمان مستقبل الإعمار في سورية من قواه العاملة».
واستغرب «لجوء السلطة عند كلّ أزمة أمنية أو اقتصادية إلى تحويل الأنظار نحو اللجوء الفلسطيني والنزوح السوري وهي تخفي عن اللبنانيين المداخيل المالية الكبيرة التي ترد لبنان بسبب هذا الوجود الموقت ومن ازدياد حجم الاقتصاد المحلي الناتج عن وجود ونشاط العمالة المستهدفة ودورها في سوق العمل والتي لولاها لما صمد الاقتصاد ولما كان حتى «سيدر».
وذكر الخطيب «أنّ الاقتصاد اللبناني رأسمالي حر يستثمر العمالة المنتجة بحاجات العرض والطلب ولولا الحاجة لمثل هكذا عمالة لما كانت، بينما يتغاضى المسؤولون عن استنزاف الاقتصاد بالعمالة المنزلية غير المنتجة والتي تمتصّ سنوياً أكثر من خمسمائة مليون دولار من اقتصاد لبنان».
وختم بتحذير «مع استمرار مثل هذه الإجراءات العنصرية المهينة والمعادية للأخوة والهوية العربية، من أن تلاقي العمالة اللبنانية والفرص للبنانيين معاملة مماثلة من التمييز والتضييق في مرحلة إعادة إعمار سورية، وقد لاح الآن الاتفاق على تشكيل لجنة دستورية سورية تمهّد لصيغة الحلّ السياسي وبناء الدولة».