«القسام»: سيتحمّل الاحتلال عواقب هذا العمل الإجرامي
في سابقة هي الأولى من نوعها، قالت وسائل إعلام العدو، إن الجيش الصهيوني نشر بيان اعتذار على قتل عنصر من حركة حماس.
وأشارت الوسائل إلى أن المتحدث باسم جيش العدو قال إنه «خلال ساعات الصباح لاحظت قوة تابعة للجيش عدداً من الفلسطينيين في منطقة السياج شمال قطاع غزة، وتبين من التحقيق الأولي أن ناشطاً من قوة الانضباط التابعة لحماس وصل إلى منطقة السياج، بالتزامن مع وجود فلسطينيين كانا يتجولان بالقرب من السياج».
وأوضحت أن «قوة من الجيش وصلت إلى مكان شخّصت عنصر الانضباط بأنه مخرب مسلح فأطلقت النار عليه نتيجة سوء فهم..»، مشيرة إلى أن «الحادثة قيد التحقيق».
وجاء تصريح جيش العدو بعد ساعات قليلة من التهديد الذي أطلقته كتائب القسام عقب استشهاد عنصرها من قوة «حماة الثغور – الضبط الميداني» محمود أحمد الأدهم، مؤكدة أن الاحتلال «تعمّد إطلاق النار على الشهيد الأدهم أثناء تأديته واجبه».
وأضافت الكتائب في تصريح صحافي مقتضب أنها تجري فحصًا وتقييمًا لهذه الجريمة، «ولن تمر مرور الكرام، وسيتحمل الاحتلال عواقب هذا العمل الإجرامي».
في السياق، عبر الصهاينة عن غضبهم من اعتذار وتبرير لحركة حماس على استهداف الأدهم.
وفي استطلاع للرأي أجراه الصحافي الصهيوني بن كاسبيت رأى 60 من الصهاينة المشاركين بالاستطلاع أن تصريح الجيش بمثابة «خزي وإذلال آخر في موضوع التهدئة». فيما رأى 23 أنه «للاعتذار؟ تعالوا سندفع التعويض»، في حين قال 17 إنه كان ضرورياً لنقل رسالة خفية.
كما جاء التصريح العسكري الصهيوني بعد ساعات أيضاً من تهديد أطلقه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تجاه قطاع غزة.
في سياق آخر، أنّ بحرية الاحتلال أطلقت نيرانها باتجاه مراكب صيد فلسطينية في عرض بحر شمال القطاع. كما أطلق الاحتلال النار باتجاه نقطة رصد للمقاومة الفلسطينية في حي النهضة شرق رفح.
وتواصل قوات الاحتلال اعتداءاتها على الفلسطينيين، حيث اعتقلت 12 مواطناً في الضفة الغربية.
وسائل إعلام العدو قالت إن قوات الاحتلال اعتقلت الفلسطينيين بدعوى أنهم «اشتركوا في أنشطة ضدّ الاحتلال، وتمّ نقلهم إلى مراكز التحقيق.
كما دمّر الاحتلال نصباً تذكارياً للشهيد محمد عبيد في بلدة العيساوية بأمر مباشر من رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو.
حركة حماس أكّدت أنّ تحطيم النصب «يعكس حالة الهستيريا لدى الاحتلال من ثورة الشباب المقدسي»، فيما اعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أنّ ذلك يُعبّر عن «حالة الحقد والاستفزاز الصهيوني الذي رافق استشهاد عبيد».