قمر: نخوص «ماراتون» دائماً للوصول إلى الدولة المدنية الديمقراطية ويتساوى الجميع في الحقوق والواجبات وتندثر المحسوبيات الطائفية والمذهبية
نظمت مديرية كفركلا التابعة لمنفذية مرجعيون في الحزب السوري القومي الاجتماعي الماراتون الخامس على التوالي بمشاركة ما يربو على المئة متسابق من الفئات العمرية 6 ـ 12 و13 وما فوق .
حضر المارتون عميد التربية والشباب رامي قمر، منفذ عام منفذية مرجعيون سامر نقفور، ناظر التربية والشباب في منفذية مرجعيون علاء عمار، مدير مديرية كفركلا عارف شيت وأعضاء الهيئة، رئيس البلدية حسن شيت وفاعليات وحشد من القوميين وأهالي البلدة.
افتتح الماراتون بالنشيد الوطني اللبناني والنشيد الرسمي للحزب السوري القومي الاجتماعي، وألقت إيمان شيت كلمة تعريف وتقديم، أضاءت فيها على الماراتون الذي يُقام للسنة الخامسة على التوالي، وأكدت أهمية هذا الحدث على صعيد البلدة والبلدات المجاورة.
مدير المديرية
وألقى كلمة مديرية كفركلا المدير عارف شيت، فأشار الى أنّ المديرية حين أطلقت فكرة إقامة «الماراتون» قبل خمس سنوات، كانت تدرك أنّ هذا النشاط يتطلب جهداً دؤوباً، لكن هذا الجهد مهما كان كبيراً، فانه يحقق الغاية المرجوّة منه، وهو توجيه الجيل الجديد في الاتجاه الصحيح، فالرياضة تهذيب للنفوس قبل أن تكون إحرازاً للكؤوس، ولذلك وجدنا أننا معنيّون بمواصلة الجهد والاستمرار في إقامة الماراتون سنوياً، لنقدّم نموذجاً حول كيفية الاهتمام بأجيالنا الجديدة التي تستحق كلّ عناية لأنها مستقبلنا وغدنا المشرق.
عميد التربية والشباب
وألقى عميد التربية والشباب رامي قمر كلمة استهلها بتوجيه التحية للمشاركين، وللقيّمين على الماراتون، لافتاً إلى أنّ ماراتون كفركلا، هو نموذج عن «ماراتون» نخوضه في حياتنا العامة، وماراتون الحياة يتطلب تعباً وعرقاً ونضالاً وتضحيات، ومن خلال ماراتون الحياة نضع نصب أعيننا تحقيق أهدافنا والوصول الى غايتنا النبيلة.
أضاف: صحيح أنه في كلّ «ماراتون» هناك تتويج لفائز أو مجموعة فائزين، لكن الأصحّ أنّ الفوز هو لكلّ المشاركين، فالمشاركة تعبير عن إرادة مصمّمة ومن خلالها تتفولذ الإرادة لبلوغ الهدف، وهذا هو الفوز الحقيقي في معركة الحياة.
ولفت قمر إلى أنّ «ماراتون» الحياة يمرّ بمراحل عديدة، بدءاً من المدرسة، حيث الأهل لا يدّخرون وسعاً لتعليم أبنائهم، فيكابدون لتسديد أقساط المدراس، الأمر الذي يتطلب بذل كلّ الجهود من أجل تعزيز المدرسة الرسمية لتخفيف الأعباء عن الأهل. أما في المراحل الجامعية، وبدل أن يتمّ تعزيز الجامعة الوطنية اللبنانية ودعم الأبحاث والمختبرات فيها وتأهيل المباني وتحصين حقوق الأساتذة، وبدل ذلك، نرى خفضاً لموازنتها، وكأنّ هناك نية لتهميش دور الجامعة الوطنية، بوصفها مصهراً للوحدة الوطنية، وهذا التهميش تستفيد منه الجامعات الطائفية والمذهبية.
وتحدّث قمر عن التحديات التي تواجه الخرّيجين فقال: هناك أيضاً «ماراتون» حصول الخرّيجين على فرص عمل، وللأسف فإنّ الشهادة والكفاءة والاختصاص، لم تعد معياراً للحصول على وظيفة، بل أصبحت المعايير طائفية ومذهبية وإقطاعية ومحسوبيات، وهذا يفقدنا طاقات كبيرة تهاجر لأنها لم تحظَ بفرص عمل في البلد.
أضاف: نحن لا نريد تيئيس أجيالنا الجديدة وشبابنا، لذلك نشدّد على ضرورة البقاء في هذا البلد وخوض «ماراتون» التحدّي لنحقق طموح كلّ واحد منا وأهدافنا الواحدة المشتركة.
وأكد قمر أننا في «ماراتون» دائم، للوصول إلى بناء الدولة المدنية الديمقراطية، التي يتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات، وتندثر فيها المحسوبيات الطائفية والمذهبية، وثقوا بأنّ الفوز في هذا الماراتون ليس صعباً، بل هو في متناول الإرادة. فبالإرادة قاومنا وانتصرنا وهزمنا عدونا اليهودي، وبالإرادة نصل إلى الدولة المدنية القائمة على المساواة والعدل الحقوقي والاجتماعي، دولة الإنسان الحر الجديد، الخالية من آفة الفساد والصفقات والسمسرات، لأنّ الفساد يدمّر المجتمع.
وتابع: إنّ معركة التحرير ودحر الاحتلال هي أقلّ تعقيداً من معركة القضاء على نظام المحاصصة الطائفية، لأنّ هذا النظام يتحكم بكلّ مفاصل الدولة، ولكن إذا اردنا أن نبني مستقبلاً زاهراً، علينا أن نتحرّر من هذا النظام الطائفي.
وأكد أنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي يرفض الواقع المأزوم في لبنان، وينادي بضرورة الخروج منه، عن طريق إلغاء الطائفية وتعزيز وحدة الحياة، وعندها لا تعود للمناطق بوابات بأقفال طائفية، ويحتاج عبورها الى أذونات مسبقة، بل تصبح كلها مشرعة أمام اللبنانيين.
وختم: ما يميّز الحزب القومي المؤمن بوحدة البلد وبوحدة الحياة، أنه لا يحتاج إلى أذونات من أيّ جهة طائفية أو مذهبية، لأنه حاضر في كلّ المناطق، وهذه عظمة حزبنا وعظمة فكر مؤسّس حزبنا انطون سعاده.
رئيس البلدية
ثم ألقى رئيس بلدية كفركلا حسن شيت كلمة نوّه فيها بالحزب السوري القومي الاجتماعي وأكد وقوف البلدية الى جانب النشاطات الجامعة، والتي تعكس ارتياحاً عاماً، وتقدّم فائدة للأجيال الجديدة.
وأكد شيت أنّ كفركلا بلدة الصمود والثبات، وما من بوابات فيها، لأنّ البوابة الوحيدة، هي تلك التي ستوصلنا إلى فلسطين.
وفي ختام الماراتون، تمّ توزيع الميداليات للمراكز الأربعة الأولى من كلّ فئة عمرية، وجاءت النتائج على الشكل التالي:
من عمر 13 سنة وما فوق : حسن فارس، محمد مستراح، حسين علي حمود وابراهيم موسى.
من عمر 6 سنوات إلى 12 سنة ذكور : محمد فارس، أحمد محمد شيت وقاسم أسعد شيت. والفئة العمرية ذاتها، إناث: مريم علي حمود، أصالة السهو، وردة السهو وبنين سليمان.