المالكي: الحشد الشعبي لم ينته دوره
أكد رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، أنه ليس مع فكرة دمج الحشد الشعبي مع الجيش والشرطة، معتبراً اياه «الضمانة وصمام الأمان»، فيما أشار الى ان الحرائق التي تحصل لحقول الحنطة «عمل تخريبي وإرهابي».
وقال المالكي في حديث لفضائية السومرية، «توجد في العراق الآن جيوب لزعزعة الأمن، ولها ارتباطات في الداخل والخارج، وبدأت تعبر عن نفسها، فالحرائق التي تحصل لحقول الحنطة عمل تخريبي للبنى التحتية كما كان يحصل لأعمدة الكهرباء وآبار النفط فكل ذلك إرهاب، إضافة الى الاغتيالات والتفجيرات، ولكن من غير ممكن أن تتمكّن هذه الجيوب من السيطرة مرة أخرى على محافظة او مدينة».
وأضاف المالكي، «اليوم لدينا قوات تستطيع أن تقاوم أقوى مؤسسة إرهابية ممكن ان تتحرك بأي منطقة، لكن أقول حتى لا تتكرر التجربة السابقة، الضمانة وصمام الأمان الحشد الشعبي»، لافتاً الى ان «الحشد لم ينته دوره ولم تنتف الحاجة منه، اضافة الى مبدأ تكريم رجاله لما قاموا به وحققوه».
وأوضح، «نتحدث عن ضرورة وجود الحشد ولا أحد يتحدث ان يبقى الحشد بدون تنظيم او ترتيب بدون هيكلة فرق وألوية ووحدات ويكون جهازاً من أجهزة الدولة والتي تأتمر بأمر القائد العام للقوات المسلحة»، مشدداً بالقول «أنا لست مع فكرة ان يندمج أو يذوّب الحشد الشعبي مع الجيش والشرطة».
ميدانياً، نفذت القوات الأمنية العراقية المشتركة، أمس، عملية أمنية شمال شرق محافظة ديالى، عقب رصد تحركات لعناصر تنظيم «داعش» في المنطقة.
وقالت هيئة الحشد الشعبي في بيان إن «قوات من الألوية 24 و23 و110 و20، واللواء الرابع في الحشد الشعبي، فضلاً عن قوة من وزارة الدفاع وجهاز مكافحة الإرهاب، رصدت تحركات لعناصر من داعش في منطقة إمام ويس شمال شرقي ديالى، ونفذت إثرها عملية أمنية باتجاه البحيرة».
وأضافت الهيئة، أن «القوة النهرية للقاطع والاستخبارات وهندسة القاطع والطيران المسيّر للحشد، شاركت بالعملية للقضاء على البيئات الحاضنة لداعش في المناطق الجبليّة الوعرة».
وكانت قيادة العمليات المشتركة في العراق أعلنت الأحد الماضي، عن انطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق في ثلاث محافظات في البلاد بلغ نطاقها الحدود مع سورية.
وورد في بيان للقيادة أن «المرحلة الأولى من عملية إرادة النصر انطلقت صباح الأحد بعمليات واسعة لتطهير المناطق المحصورة بين محافظات صلاح الدين ونينوى والأنبار وصولاً إلى الحدود الدولية العراقية السورية».
وفي السياق، اعتقلت الأجهزة الأمنية العراقية، واحدة من أخطر نساء تنظيم «داعش» الإرهابي، يطلق عليها لقب «أم المجاهدين» في مركز محافظة نينوى، شمالي العراق. وهي مطلوبة بقضايا إرهابية، تسمّى «أم المجاهدين» لدى «داعش» الإرهابي.
وأوضحت الخلية، أن لقب المتهمة، لكون لديها اثنين من أولادها، وإخوتها ينتمون لهذه العصابات الإجرامية، كما أنها جعلت من بيتها وكراً للإرهابيين.
وأضافت الخلية، ألقي القبض على المتهمة، في منطقة سومر في الجانب الأيمن، لمدينة الموصل، مركز نينوى، شمالي البلاد.
وأشارت خلية الإعلام الأمني العراقي، إلى أن عملية إلقاء القبض تمّت بعد ورود معلومات استخبارية من قبل مصادر شعبة استخبارات كهرباء الغربية.
على صعيد آخر، أوردت الرئاسة الفرنسية، أن الرئيس إيمانويل ماكرون، قد يزور العراق خلال الأشهر القريبة المقبلة.
وفي ختام محادثات أجراها ماكرون، في باريس، مع رئيس إقليم كردستان العراق، نيجرفان البرزاني، أفاد قصر الإليزيه، في بيان، بأن رئيس الجمهورية هنأه بانتخابه رئيساً للإقليم وتشكيل حكومة إقليمية جديدة.
وجاء في البيان أن ماكرون أكد لبرزاني تمسّك باريس بوحدة العراق وسيادته، «مع احترام جميع مكوّناته»، ورحّب بالتقدم الذي تمّ تحقيقه في الحوار بين بغداد وأربيل. وتابع البيان أن الرئيس الفرنسي أعلن، لدى استقباله البرزاني، عن «رغبته في زيارة العراق خلال الأشهر القريبة المقبلة»، مشيراً إلى أن فرنسا «ستواصل دعمها للإقليم، شأنه شأن العراق بأسره في مكافحة الإرهاب».