القوات والرئيس الحريري
ـ ماذا ستفعل القوات في مستقبل وجودها في الحكومة وإدارتها لعلاقتها برئيس الحكومة الذي استهدفه تصويتها ضدّ الموازنة بعدما كسرت الجرّة مع رئيس الجمهورية وفريقه منذ مدة، خصوصاً انّ موقفها لا يتصل بقضية تقنية اسمها الموازنة سينتهي بعد انتهائها بل بقرار سياسي واضح بتوجيه رسالة شديدة اللهجة لرئيس الحكومة.
ـ الاحتجاج القواتي على التسوية الرئاسية التي تعتبرها القوات كما حلفاء سابقين آخرين لرئيس الحكومة سبباً في الفراق السياسي كان حاضراً قبل عامين يوم احتجز رئيس الحكومة في السعودية، وكانت القوات شريكاً في المناخ السعودي، وهو كما يبدو مناخ عائد بلباس جديد مع زيارة الرؤساء السابقين للحكومة إلى السعودية والكلام المعلن عن اعتبار صلاحيات رئيس الحكومة محور المباحثات، والصلاحيات لا تطرح إلا في مواجهة الرئيس الحالي للحكومة واتهامه بالتفريط بها.
ـ معركة قادمة مع رئيس الحكومة لوضعه في مواجهة التسوية الرئاسية والانضمام إلى الحلف الذي أعلن عنه الرئيس السابق للحكومة فؤاد السنيورة تحت شعار الفصل بين الدولة وحزب الله، وهو ما يعني الضغط على رئيس الجمهورية وتياره للتخلي عن العلاقة المميّزة بحزب الله وصولاً لقبول حكومة بدون حزب الله وإلا خروج رئيس الحكومة من التسوية الرئاسية.
ـ المشكلة تكون كبيرة على القوات إذا لم تنجح مساعي تسريع الضغوط على رئيس الحكومة بذات سرعة الضغوط التي ستتعرّض لها القوات وانفجرت علاقة القوات برئيسي الجمهورية والحكومة تحت شعار داخل الحكومة أو خارجها ولا معارضة من الداخل.
التعليق السياسي