بغداد: لم يحدث أي انسحاب للقوات الأميركية من الأنبار
قال العميد يحيى رسول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة في العراق، إن ما تم تداوله بشأن انسحاب القوات الأميركية من قضاء «الرطبة» في محافظة الأنبار يفتقد للمصداقية.
وأضاف رسول، أن القوات المتمركزة لم تنسحب كما تداول، وأنه تواصل بشكل شخصي مع قيادة عمليات الأنبار، التي نفت بدورها انسحاب أية قوات من الأنبار أو المناطق التابعة لها.
وفي ما يتعلق بتمركز عناصر تنظيم «داعش»، الإرهابي، في منطقة قضاء الرطبة، وتوزيعهم منشورات على المدنيين هناك، قال العميد يحيى رسول، إن «هناك تهويلاً بشأن ما تبقى من عناصر التنظيم، خاصة أن المرحلة الأولى من عملية إرادة النصر، انطلقت من أجل تطهير محافظات الأنبار، ونينوى، وصلاح الدين، باتجاه الحدود السورية العراقية، حيث قتلت العديد من العناصر الإرهابية والاستيلاء على أسلحة ومعدات كانت بحوزتهم».
وشدد على أن العناصر المتمركزة في الصحراء هي «فلول التنظيم الذين يعملون على شكل مفارغ، مختبئين ومنكسرين، وأنه سيتم القضاء عليهم من خلال العمليات الأمنية».
وشدّد على أن «العمليات المشتركة بين قيادة عمليات نينوى والحشد الشعبي، وطيران التحالف الدولي، استطاعت قتل العديد من العناصر الإرهابية المتمركزة بالمناطق الصحراوية».
وأكد أن «الوضع في الأنبار مسيطر عليه من قبل القوات الأمنية، وأن قيادة عمليات الأنبار تواصل عملياتها الاستباقية لاستقرار الوضع والحفاظ على المدنيين بالمنطقة».
وتناولت بعض الصحف معلومات تفيد بانسحاب القوات الأميركية من قضاء الرطبة، وأن التنظيم الإرهابي وزع منشورات على المدنيين طالبهم فيها بضرورة التعاون، وأن من يخالف ذلك سيتعرّض للخطر.
وتواصل القوات العراقية، عملياتها التي انطلقت باسم «إرادة النصر»، لتدمير بقايا وخلايا «داعش» الإرهابي، في حزام العاصمة بغداد، والمناطق الحدودية بين كبرى المدن، والحدود المحاذية لسورية.
وحققت القوات العراقية، بإسناد من طيران التحالف الدولي ضد الإرهاب، على مدى الساعات القليلة الماضية، نتائج نوعية في حصيلة خسائر فادحة تكبّدها «داعش» بعناصره المتخفين، وأوكاره ومتفجراته.
وأعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي، في بيانين الأحد الماضي، قائلة: «بعد أن انطلقت المرحلة الثانية من عملية إرادة النصر، والتي كانت بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة، وبإشراف قيادة العمليات المشتركة، واصلت القوات الأمنية، مسنودة بغطاء جوي، عملياتها «شمالي العاصمة بغداد، لليومين الماضيين لتعزيز الأمن، والاستقرار في هذه المناطق».
وفي السياق الأمني، حذّرت صحيفة «واشنطن بوست» من أن العديد من مسلحي تنظيم «داعش» تمكنوا من التسلل إلى العراق بعد هزيمتهم العسكرية في شمال شرق سورية، مشيرة إلى أنهم يشكلون خطراً أمنياً ملموساً.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين تأكيدهم أن هؤلاء «الدواعش» يواصلون أنشطتهم بوتيرة منخفضة وسط وشمال العراق، وأشار المحلل الأمني هشام الهاشمي الذي يقدّم خدمات استشارية للحكومة العراقية ووكالات إغاثة دولية، إلى أن نحو ألف متطرّف تسللوا إلى داخل العراق خلال الأشهر الثمانية الأخيرة، لا سيما في أعقاب خسارة «داعش» سيطرته على بلدة الباغوز السورية، آخر معقل له شرق الفرات، في مارس الماضي.
على صعيد آخر، طالب رئيس مجلس القضاء العراقي الأعلى، فائق زيدان، مجلس النواب برفع الحصانة عن أعضائه المتهمين بقضايا فساد، مشدداً على ضرورة تعاون كافة الأجهزة في مجال قضايا النزاهة.
وقال بيان لمجلس القضاء إن «زيدان اجتمع برئيس الادعاء العام، القاضي موفق العبيدي، ورئيس هيئة الإشراف القضائي، القاضي جاسم محمد عبود، ومدير عام دائرة التحقيقات في هيئة النزاهة كريم الغزي، وناقش معهم الجهود المشتركة بين مجلس القضاء الأعلى وهيئة النزاهة في مجال مكافحة الفساد، وتشخيص الجوانب الإيجابية والسلبية في هذا الملف، والتركيز على اختصاص هيئة النزاهة والقضاء على قضايا الفساد الكبيرة التي تسبّبت بآثار سلبية واضحة على الاقتصاد الوطني».
وأضاف البيان أن «رئيس مجلس القضاء الأعلى شدّد على ضرورة تقديم الخدمات للمواطنين وإحالة القضايا البسيطة على جهات التحقيق الأخرى لفسح المجال أمام هيئة النزاهة والقضاء المتخصص للنظر بقضايا الفساد، والتفرغ للقضايا المهمة فقط».
وأشار إلى أن «زيدان ناشد كافة الجهات إبداء التعاون مع القضاء وهيئة النزاهة لتقديم المتهمين بقضايا الفساد إلى المحاكم، ورفع الحصانة عن المتهمين من النواب بارتكاب جريمة فساد إداري أثناء عملهم في المجال التنفيذي، وكذلك الوزارات والجهات غير المرتبطة بوزارة، لإنجاز التحقيق الإداري المطلوب بسرعة في الحالات التي تستوجب ذلك».
وطالب بـ»سرعة الإجابة عن أسئلة هيئة النزاهة والقضاء في حال الاستفسار عن الأمور المتعلقة بالقضايا المعروضة على المحاكم».