رئيس الجمهورية عرض مع زواره شؤوناً عامة: مستقبل لبنان سيكون واعداً في مختلف المجالات
أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمام زواره أن مستقبل لبنان سيكون واعداً في مختلف المجالات.
وشهد قصر بعبدا سلسلة لقاءات تناولت مواضيع دبلوماسية واجتماعية وإنمائية وصحية.
واستقبل رئيس الجمهورية بحضور وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، سفير اليابان ماتاهيرو ياماغوشي، وعرض معه العلاقات اللبنانية – اليابانية وسبل تطويرها في المجالات كافة، اضافة الى عدد من المواضيع التي تهم البلدين.
واستقبل رئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان السفيرة كريستينا لاسن في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء عملها الدبلوماسي في لبنان وانتقالها الى وزارة الخارجية الدنماركية.
وقد شكر عون لاسن على الجهود التي بذلتها خلال وجودها في لبنان لتعزيز العلاقات مع الاتحاد الاوروبي، ولمتابعتها تنفيذ مشاريع بتمويل اوروبي، متمنياً لها التوفيق في مسؤولياتها الجديدة.
واستقبل الرئيس عون الرئيس العام الجديد لجمعية المرسلين البولسيين الأب مروان سيدي مع الآباء المدبرين للجمعية: بولس فاضل، نعيم كوريه، نقولا بسترس وكارلوس نقولا الحداد، الذين انتخبهم المجمع العام للجمعية التي أنشأها المثلث الرحمات المطران جرمانوس معقد العام 1896 في حريصا. وشارك في اللقاء رئيس الهيئة الإدارية للرابطة البولسية المحامي ناجي القرح وأعضاء الهيئة.
في مستهلّ اللقاء تحدث الاب سيدي، شاكراً رئيس الجمهورية على استقباله والوفد، مذكراً بـ «الاهداف العامة التي تعمل الجمعية البولسية من اجلها منذ مئة عام»، مشيداً بـ «الزيارة التي قام بها الرئيس عون الى الجمعية في حريصا».
ولفت الى ان الجمعية «قدمت خلال هذه السنوات بطريركين للبنان واكثر من خمسين اسقفاً وعدداً كبيراً من الكهنة، اضافة الى مطبوعات دينية وروحية اغنت العالم العربي، كما مدت المجتمع اللبناني بالكثير من الشخصيات التي حصلت علمها في الدير التابع لها وهي باتت اليوم تتبوأ مناصب مهمة في الحياة اللبنانية».
ووضع سيدي «كل امكانات الجمعية والدير في تصرف الرئيس عون والأهداف التي وضعها من اجل نهضة لبنان وازدهاره».
ثم القى المحامي القرح كلمة، عرض فيها لمحة سريعة عن «تاريخ الرابطة وأهدافها في سبيل نشر الكلمة والثقافة والعلم»، مشيداً بـ»الاقتراح الذي قدمه الرئيس عون في الأمم المتحدة من أجل ان يكون لبنان ملتقى الاديان والحضارات»، معتبراً انه «يتماهى مع عمل الجمعية والرابطة البولسية لزرع التفاهم بين مختلف الأديان المبني على أنسنة الانسان واحترام مشاعره وطقوسه وشعائره الدينية».
ورد عون مرحبا بالوفد، مشيداً بـ»العمل الذي تقوم به الجمعية والرابطة، وتأثيره الايجابي على المجتمع اللبناني وفي دول المشرق لنشر الثقافة والعلم وتعاليم المحبة والخير»، مشدداً على ان «الجمعيات التي تملك الأهداف نفسها التي تروّج لها الجمعية البولسية، هي التي تساهم في نهضة لبنان وتحافظ على مستوى عالٍ في المجتمع للخير والمحبة التي يجب أن تكون الاساس لكل الاعمال».
وقال: «في ظل التطور السريع الذي يشهده العالم، بات هناك تباعد بين الناس وطغت المصالح الفردية على ما عداها، وهو ما نلاحظه في لبنان بعد أن كنا في الماضي نعيش وفق تضامن أكبر وأقوى نحن بأمس الحاجة اليه اليوم».
واستقبل عون، رئيس «حركة الإصلاح والوحدة» منسق «اللقاء الاسلامي الوطني» في محافظة عكار الشيخ ماهر عبد الرزاق، وعرض معه حاجات منطقة عكار والأوضاع الحياتية والاجتماعية فيها.
وقال عبد الرزاق إنه نقل الى رئيس الجمهورية «تحيات ابناء المنطقة وتمنياتهم له بالتوفيق والنجاح في قيادة مسيرة البلاد الى شاطئ الأمان»، واشار الى ان «الرئيس عون أبدى كل الاهتمام بحاجات عكار وأعطى توجيهاته للجهات المعنية بمتابعتها».
واستقبل عون بحضور مستشاره للشؤون الاجتماعية والصحية الدكتور وليد خوري، الاختصاصي في جراحة العظم في بوسطن الأميركية الدكتور طوني تنوري والدكتور رجا شفتري، مع مجموعة من الأطباء الذين شاركوا في المؤتمر الثاني عشر للجمعية العالمية للجهاز الحركي IMS الذي عقد في بيروت مطلع الشهر الحالي تحت رعاية رئيس الجمهورية.
وعرض الوفد لأبرز المواضيع التي تناولها المؤتمر، شاكراً للرئيس عون رعايته واهتمامه.
وردّ رئيس الجمهورية منوهاً بـ «أهمية المؤتمر والمسائل التي عرضها»، معتبراً أن «انعقاد المؤتمرات الدولية في لبنان دليل ثقة بهذا البلد الذي استعاد أمنه واستقراره»، مشدداً على «اهمية ما تحقق في لبنان خلال الاعوام الثلاثة الماضية»، لافتاً الى ان «مستقبل لبنان سيكون واعداً في مختلف المجالات».
وفي قصر بعبدا، الدكتور واجب قانصوه الذي وجه دعوة الى الرئيس عون لحضور الاحتفال الذي يقام يوم الأحد المقبل في «النادي الحسيني» لبلدة الدوير، لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لرحيل والده الرئيس السابق للحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير السابق علي قانصوه.