حردان: البلد مثقل بالأزمات ولا نرى حلولاً مجدية وعلى الجميع أن يتحمّلوا مسؤولياتهم… الموازنة التي أقرّت تحت عنوان خفض العجز أظهرت الدولة عاجزة عن صون حقوق الناس وتلبية مطالبهم
استقبل رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان في دارته في راشيا الفخار وفداً من مشايخ البياضة يتقدّمه الشيخ أبو حسن سليمان جمال الدين شجاع الذي أشاد بالدور الوطني المسؤول الذي يؤدّيه النائب حردان، خاصة في هذه المرحلة الصعبة التي تمرّ بها المنطقة، وسعيه الدائم وتواصله مع الفاعليات لما فيه خير البلد والناس.
من جهته، شكر حردان الشيخ شجاع ومشايخ البياضة على مواقفهم، وأشاد بجهودهم الخيّرة وحرصهم الدائم على وحدة أبناء المنطقة، وعلى تميّزها كنموذج يُحتذى في الوطنية والأخاء القومي.
وخلال استقباله وفوداً شعبية من مختلف قرى وبلدات منطقتي حاصبيا ومرجعيون، لفت حردان إلى أنّ أهل هذه المنطقة على مختلف توجهاتهم، اختبروا في الشدائد والصعاب، بمواجهة الاحتلال «الإسرائيلي»، وكانوا ولا زالوا، عنواناً للصمود والثبات، وهم حريصون كلّ الحرص على وحدة منطقتهم، وتجاوز التباينات والاختلافات.
وشدّد حردان على أنّ الأولوية التي نتعاون جميعاً لتحقيقها، هي العمل من أجل حصول هذه المنطقة على أبسط حقوق الإنماء، ولكي تتحمّل مؤسسات الدولة مسؤولياتها على هذا الصعيد، وإيجاد الحلول والقيام بالمعالجات المطلوبة للكثير من الأزمات المتفاقمة، بما يخفف الأعباء عن كاهل الناس.
وأشار حردان خلال لقاءاته، إلى أنّ البلد مثقل بالأزمات، وحتى الآن لا نرى حلولاً مجدية، حتى أنّ الموازنة التي أقرّت تحت عنوان خفض العجز، أظهرت الدولة عاجزة عن صون حقوق الناس وتلبية مطالبها، وهذا أمر غير صحي، وعلى الجميع أن يتحمّلوا مسؤولياتهم، ونحن لا نرى إنقاذاً للبنان من أوضاعه المأزومة، إلا بسلوك طريق بناء دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية، وبداية هذا الطريق، قانون انتخابي يعتمد لبنان كله دائرة واحدة على أساس النسبية الكاملة ومن خارج القيد الطائفي.
ورأى حردان، أنّ معاناة الناس وأوضاعها، وما يتعرّض له لبنان من ضعوط اقتصادية وسياسية، كلها، لن تثني اللبنانيين عن القيام بكلّ ما يصبّ في خانة تحصين وحدة لبنان وحماية سلمه الأهلي، خصوصاً أنّ الخطر الأكبر والمصيري على لبنان يتمثل بالعدو «الاسرائيلي» الذي لا يزال يحتلّ ارضاً لبنانية، ويستمرّ في عدوانيته وانتهاكه لسيادة لبنان.
.. ويعزي بوالدة رئيس بلدية شبعا
إلى ذلك، قام النائب حردان ووفد بزيارة بلدة شبعا مقدّماً واجب العزاء لرئيس اتحاد بلديات العرقوب رئيس بلدية شبعا الحاج محمد صعب بوفاة والدته.
ضمّ الوفد رئيس بلدية راشيا الفخار سليم يوسف، رئيس هيئة منح رتبة الأمانة في الحزب كمال الجمل، منفذ عام مرجعيون سامر نقفور، منفذ عام حاصبيا لبيب سليقا، ناظر الإذاعة في منفذية حاصبيا أنور ابو سعيد، مدير مديرية شبعا زكريا شنطف، ومدير مديرية ميمس سليم مداح.
وكان في استقبال حردان إلى صعب وأفراد العائلة، رئيس المحكمة السنية في قضائي حاصبيا ومرجعيون الشيخ اسماعيل دلّه وأعضاء من المجلس البلدي. وتخلل زيارة التعزية بحث في شؤون المنطقة، وتأكيد على لبنانية مزارع شبعا واستعادتها بشتى السبل والأساليب المتاحة، لتعود الى أهلها وكنف الدولة اللبنانية.
وأكد صعب على أهمية الحياة الواحدة في منطقة العرقوب، لافتاً إلى أنه بالأمس القريب توفي المربي ناظم أبو رضا في شبعا، فأقيم له قداس وجناز في الكنيسة أما التعازي فتمّت في جامع البلدة.
من جهته، نوّه الشيخ دلّه بالدور المسؤول الذي يقوم به النائب حردان وخاطبه قائلاً: نحن أوفياء ولن ننسى أبداً أنك ساهمت في الوقوف إلى جانب أبناء البلدة في مختلف المجالات وكنت صلة الوصل بيننا وبين الدوائر الرسمية والخاصة في هذا البلد.
بدوره، اعتبر حردان أنّ العمل من أجل المنطقة ومصالح أهلها ليس منّة، بل هو واجب نؤدّيه، انطلاقاً من التزامنا بالوقوف الى جانب أبناء شعبنا. وأكد بأنّ مزارع شبعا هي لأهالي شبعا وهي لبنانية الحسب والنسب وستتحرّر من الاحتلال.
… ويعزي بالمختار المرحوم أسعد فرحات
بعد ذلك، انتقل النائب حردان والوفد المرافق الى دار آل فرحات في شبعا، وقدّم واجب العزاء بالمختار المرحوم أسعد فرحات، وكان في استقباله أبناء المختار الثلاثة المحامي أكرم والحاج محمد والمهندس آدم وعدد من الفاعليات والعائلة.
وقد شكر أكرم فرحات للنائب حردان على تعزيته، والتي تدلّ على الأصالة المترسّخة في نفوس كلّ من طرق باب النهضة القومية الاجتماعية.